عبدالحميد عيسي ما أصعب القرار الجرئ في وصف تناول جرعات العلاج الشاق، بعد استفحال المرض الذي عشش لسنوات تحت غطاء المسكنات والأوهام وما أسهل الاستمرار تحت هذا الغطاء الهش الذي يظل في العراء حتي في الشفاء ليكون سهل التناول دون مجهود علي صاحب القرار لتتواصل الأجيال تحت هذا الغطاء البالي ولنظل في نفس الدوامة والبحث عن علاج للأجيال التي نشأت من بذرة طفل المسكنات. هكذا حينما وضع الرئيس السيسي البذرة الأولي من أجل إزهار جيل جديد بالتوازي مع بناء مصر الحديثة تحمل الصعاب والعراقيل ومازال، لكنه يقف دائما في ثبات وهو علي ثقة أن هذه اللبنة هي نقطة الرعاية المركزة لبداية العلاج الناجع الذي ستتلوه جراحات لإزالة آثار المسكنات والشعارات والأوهام لتحل محلها الثقة والمصارحة والمواجهة والمكاشفة ليمهد لمصر طريقا سليما من أجل شباب واعٍ ومدرك لقيمة بلده مصر، شباب يتصدي للمعرقلين والسوداويين الذين يمنون النفس بفشل تلك المرحلة ليكونوا قد حققوا جزءا من أمانيهم، حتي أننا بدأنا نشعر بانتشارهم في الشارع والعمل وفي كل المصالح التي تضطرنا الظروف للذهاب إليها فلم نر منهم سوي التشاؤم والحزن المصطنع المطبوع علي وجوههم بدعوي أن البلد تعود إلي الخلف ليبدأوا فيما هم ضالعون فيه من فبركة للشائعات وإطلاقها وسط تجمعات فيها الكبير والصغير والمتعلم والجاهل، يتمنون دائما تجاوب الناس معهم وحينما يشعرون أنهم يحدثون أنفسهم كالمجانين ينصرفون. الثقة التي ظهر عليها الرئيس خلال مؤتمر الشباب تطمئننا علي مصر وعلي مستقبل شباب مصر. وتحيا مصر