حمدى الكنىسى
استوقفني بحث أجري في بريطانيا حول »النمل« حيث أكد هذا البحث العلمي جداً أن أسراب النمل عندما تواجه صعاباً أثناء سيرها علي أرض »غير مستوية«، يعمد بعض النمل الي التمدد داخل النقاط غير المستوية ليصنعوا مساراً أكثر انسيابية وأمناً لباقي سرب (...)
حمدى الكنىسى
قد يتبادر الي الذهن انني أقصد »بالحرب المظلومة« حربنا الاكتوبرية الرمضانية المجيدة، لكنني أعني حربا أخري تعرضت وتتعرض للظلم الشديد حتي كادت تضيع في ادراج النسيان بالرغم من انها كانت خير تمهيد وإعداد لحرب أكتوبر، انها- يا حضرات- حرب (...)
كشف وزير المالية ممتاز السعيد عن العروض التي يقدمها »نزلاء طرة من رموز النظام السابق« للتصالح مقابل التنازل عن جزء من أموالهم، والمؤكد أن هذا الخبر أثار اهتمام الكثيرين خاصة ونحن نتابع جهود استرداد اموالهم المهربة دون جدوي حتي الآن، وكنا -طبعا- نعلق (...)
كتبت وطالبت، وكتب غيري وطالب بضرورة تطبيق »قانون الفساد السياسي« علي من أفسدوا حياتنا ودفعنا كما دفعت مصرنا الغالية ثمنا باهظا لهذا الفساد، وعندما ذهبت أصواتنا وكتاباتنا أدراج الرياح، استغرقنا في الحديث عن المحاكمات التي قامت علي تهم هزلية لا قيمة (...)
حمدى الكنىسى
اعلم جيدا ان ثمة سؤالا ساخرا سوف ينطلق متسائلا ومندهشا قائلا: »هل كان له- اساسا- اي رصيد حتي تقول ان رصيده لم يعد يسمح؟!« واقول انا: عندما اتحدث عن الرئيس السوري بشار الأسد اعترف مقدما بأنه ليس تحت يدي من القرارات والاجراءات التي (...)
من يتأمل الفوارق الهائلة بين »الصور« التي تتصل بشخص ما، أو موقف ما يجد نفسه أمام دروس وعبر تمثل أحيانا إنذارا صارما لمن تضعه الظروف في مواقع ومناصب كبري يكون قد سعي إليها، وتلهف عليها، لذلك فإنني أدعو من يرشحون أنفسهم لرئاسة الجمهورية أو أية مواقع (...)
حمدى الكنىسى
فرض اليوم »الحادي عشر من فبراير« نفسه علي تاريخ مصر، فقد شهد في العام الماضي »1102«، أحد أبرز انجازات »ثورة 52 يناير«، وذلك بتنحي الرئيس مبارك تجسيدا لسقوط رمز النظام السابق، وسادت الفرحة والسعادة الغامرة انحاء الوطن بمجرد انتهاء »عمر (...)
تصوروا لغبائهم ودفين حقدهم أنها وقد تعثرت مسيرة الثورة في المرحلة الانتقالية بفعل أكثر من فاعل تكاد تلفظ أنفاسها، ومنهم من تأهب لتشييع جثمانها ومن ثم انتهاء أزمتهم ومحنتهم التي فجرتها في 52 يناير 1102 لقد كانوا مطمئنين تماما إلي ما تصوروه، وساعدهم (...)
مشكورا - رغم انفه - نجح فريد الديب المحامي »عاشق المفاجآت المثيرة« في اعادة العلاقة الوثيقة، والصلة الوطيدة بين الجيش والشعب، حيث اكتشف الاثنان انهما مازالا »ايد واحدة« لأن المحامي الشهير وجه للجميع »جيشا وشعبا« تهمة واحدة، وهي تهمة خطيرة تصل (...)
فريد الديب - الملقب أحياناً بالثعلب - له تاريخه الواضح في سجل المحاماه، واكتسب الشهرة بين أقرانه من المحامين، في قضايا المشاهير خاصة الفنانات والفنانين، وهو بالتأكيد رجل ذكي دؤوب عنيد ويملك في أحيان كثيرة الحجة والمنطق، لكنه خانه ذكاؤه في الفترة (...)
عفوا.. لست أنا صاحب هذا التحذير الصاخب، فقد جاء بالحرف الواحد علي لسان أحد رموز حياتنا السياسية والاجتماعية والطبية، والحكاية - من البداية - »علي رأي عبدالحليم حافظ« هي أن الإعلامية المتميزة ريم ماجد استضافت في برنامجها علي شاشة D.T.V ثلاث شخصيات كل (...)
الآن وقد حصل التيار الإسلامي علي الأغلبية التي فاقت توقعاته، هل يدرك أنه يواجه منذ اليوم الأول لبدء الدورة البرلمانية أقسي اختبار، لأن العيون كلها مفتوحة -في الداخل والخارج - علي مواقفه وقراراته وتصريحاته، ولا أغالي إذا ما قلت إن ثمة متربصين متلهفين (...)
علي غير ما هو معتاد لن أتحدث عن العام الذي مضي، أو العام الذي أقبل، بكل ما يحمله العامان (القديم والجديد) من أحداث وتطورات وتداعيات، أو آمال وخطط وطموحات. إنني -يا حضرات- أتحدث فقط عن شهر واحد من العامين، فأتحدث عن »الشهر« الذي أحببناه وعشقناه لأنه (...)
في مؤتمره الصحفي امس اعلن رئيس مجلس الوزراء ان الدول التي وعدتنا بتقديم منح ومساعدات بالمليارات أدارت لنا ظهرها، وقال الدكتور الجنزوري ان السبب في ذلك الموقف هو خلافاتنا، وهذه حقيقة مؤسفة لا ينكرها أحد لكن هناك اسبابا أخري لا يمكن تجاهلها، إذ أن بعض (...)
من توابع أي ثورة خاصة في شهورها الأولي -أن الثقة تهتز وقد تضيع بين أطراف عديدة، والأمثلة من واقعنا كثيرة- لكن أبرزها يتمثل في فقدان الثقة بين الشعب والشرطة نتيجة لما حدث من تجاوزات بلغت حد العنف الدموي ضد المتظاهرين في ميدان التحرير وغيره من ميادين (...)
لعله من حسن الحظ أن أجواء الانتخابات الرائعة ابتلعت موجات رافضة لاختيار الدكتور الجنزوري رئيسا لحكومة الانقاذ، واتاحت الفرصة للتقييم العلمي لقرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة باختياره لهذه المهمة الكبري التي يري البعض أنها مهمة انتحارية، والواقع أن (...)
لولا انه رئيس حكومتها، لما صبر عليه الكبار جدا، واكتفوا بحواراتهم السرية المغلقة التي تكشف ضيقهم منه، وكراهيتهم له مع انهم يواصلون التعامل معه خضوعا وخنوعا لدولته التي تملك اللوبي اليهودي اياه الذي يتمترس في دولهم!!
واضح طبعا انني اتحدث عن (...)
أدعوك عزيزي القارئ لكي تضحك بملء فيك (فمك)، ويمكن أن تستلقي علي قفاك من شدة الضحك لأنني سأحكي لك بعض مشاهد الكوميديا السوداء التي يختلط فيها الضحك مع البكاء، وهي من انتاج واخراج اللجنة العليا للانتخابات التي تقود العمل من أجل انتخاب أول مجلس شعب بعد (...)
حتي لا نغرق في بحار الأسي واليأس فننزلق الي هوة الاحساس بالعجز عن الخروج من المأزق الرهيب الذي بلغ ذروته المأساوية في »أحداث ماسبيرو« لا بديل عن اقتناص أي بصيص من الامل لنتحرك في ضوئه، ولدينا والحمد لله »الحكمة« التي تأخذ بأيدينا، وتضخ دماء الثقة في (...)
من الحقائق المؤلمة ان الموقف الرسمي والشعبي من انتشار »القمامة« في الشوارع والميادين لا يوصف الا بأنه زبالة!! وأكثر من »الزبالة الحقيقية«، والا كيف تمر وتنقضي كل هذه الشهور، وجبال القمامة ترتفع في كل مكان امام اعيننا، وتكاد تغلق الشوارع والحارات (...)
بقدر ما تري حجم أي إنجازٍ كبير، بقدر ما تكون توقعاتك لنتائجه، ولأن »ثورة 52 يناير« كانت إنجازاً تاريخياً مبهراً ومذهلاً، فقد كانت توقعاتنا هائلة، حتي أننا قلنا لأنفسنا إن توابعها المتوقعة كأي ثورة »وهذا ما تشهده به صفحات التاريخ« لن تعوق إنطلاقتنا (...)