فى قرية صغيرة بصعيد مصر، حيث تتقاطع التقاليد الصارمة مع ملامح التطلع الخجول، وُلدت شرارة الحلم، من هناك خرج فيلم «رفعت عينى للسما» ليصنع من الفن الشعبى جسراً بين الواقع والحلم، وبين الممكن والمستحيل، وليكون وثيقة حياة تحتفى بالحلم الإنسانى حين (...)
هناك أحلام تولد من روح الفن وتكبر فى ذاكرة الوطن، وتتحوّل إلى معجزاتٍ على الأرض، أحلام لا تأتى صدفة، بل يصوغها مبدعون يرون ببصيرة الفن ما لا تدركه العيون. هكذا الفنان فاروق حسنى الوزير الذى امتلك خيال شاعر وجرأة قائد، الحالم الذى أراد أن يخلّد روح (...)
كنت أظنّ أن مسلسل الجريمة الإسبانى الشهير La casa de Papel، أو «بيت من ورق»، والذى يعرفه العالم باسم Money Heist، ليس إلا خيالًا فنيًا جامحًا يعيش فى فضاء الدهشة، ويستمدّ فكرته من عوالم المستحيل، لكن سرقة متحف اللوفر جعلتنى أوقن أن ما كان يبدو ضربًا (...)
ميلاد جديد للحضارة المصرية فى ثوب عصرى يضىء ذاكرة العالم
احتفال أسطورى مهيب يعزف سيمفونية حلم لا يعرف المستحيل
«أمام هضبة الأهرامات، وبالقرب من مدينة «منف» أول عاصمة لمصر القديمة، حيث نطق التاريخ بأول حروفه، وخطَت الحضارة أولى خطواتها، يشرق صرح (...)
«ظلت صداقتنا دائمًا مساحةً من الصدق، تتجاوز الشهرة والضوء، رغم تغير الملامح والأوقات، صداقة امتدت عقودًا طويلة، بكل ما حملته من نجاحات وتحدياتٍ، اقتسمنا فيها الحلو والمر، عبرناها جنبًا إلى جنب، وتعلمنا سويًّا من الأيام، كيف نتماسك أمام تقلبات (...)
فى كل مدينة هناك أماكن تختبئ فيها الحكايات، أماكن لا تبيع البضائع فحسب، بل تبيع الذاكرة والحنين، فى محل الانتيكات «كاتساروس»، يصبح المكان بطلًا صامتًا، تتنفس جدرانه من عبق الأربعينيات، وتلمع معروضاته كأنها مفاتيح لعصور غابرة لا تزال تبحث عمّن يفتح (...)
فى كل دورة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، يولد أملٌ جديد فى جيلٍ يحمل شغف السينما وصدق الحكاية؛ جيل يمنحنا لحظاتٍ من الإبداع الممزوج بالحلم والإصرار وهذا العام سعدت برئاسة لجنة تحكيم أفلامٍ حملت بصمة طلابٍ وشبابٍ آمنوا بأن السينما ليست مجرد فن، بل (...)
فى قلب باريس، وقع حادث زلزل الأوساط الدبلوماسية العالمية بالعثور على جثمان سفير جنوب إفريقيا فى فرنسا، «إيمانويل مثيثوا» ملقى من الطابق الثانى والعشرين بفندق «حياة ريجنسي»، حادث وُصف رسميًا بالغامض، لكنه يثير تساؤلات عديدة: هل كان سقوطًا عرضيًا (...)
لم يكن أحد يتخيّل أن تشهد الساحة الدولية انقلابًا بهذا الحجم تجاه الكيان الصهيوني. فالدول التى كانت لعقود تمنح إسرائيل الغطاء الدبلوماسى والسياسى والعسكري، استيقظت لتكتشف أن هناك شعبًا يُذبح منذ 75 عامًا، له حق فى الحياة! حلفاء أوفياء للاحتلال بدأوا (...)
حين يخرج القلم عن صمته ليمزق جدار الصمت، ويبوح بما ظنه البعض منسيًا، فهو يكتب أول شطر فى انتصاره، هكذا بدا لى قلم زميلى إيهاب الحضرى، وهو يتوّج بجائزة نقابة الصحفيين للصحافة الثقافية عن تحقيقه «تاريخ تحت القصف» المنشور فى جريدتنا الغراء «الأخبار». (...)
استعانت بذاكرة الشعب المصري وموروثه، وأطلقت عبارتها العبقرية: «ولاد راشيل ينطبق عليهم المثل الشعبي: عويل ولسانه طويل». لم يكن الأمر مجرد حوار سياسي، بل تجسيد لعبقرية مصرية أصيلة تعرف كيف تختزل الموقف في جملة شعبية تنفذ مباشرة إلى القلب والعقل (...)
فى لحظةٍ نادرة اختلطت فيها الكرة المستديرة بالوجع الإنساني، جاء صوت المدرب الإيطالى «جينارو جاتوزو» مثقلًا بالأسى والمرارة، اختار أن يضع يده على الجرح المفتوح فى غزة، وبوجه مُتجهم قال: «نأسف للأوضاع الإنسانية وقتل الأطفال بلا رحمة، ووجود إسرائيل فى (...)
فى لحظة صادمة، رحل الإعلامى المهنى الخلوق عاطف كامل، تاركًا وراءه فراغًا كبيرًا فى قلوب زملائه وأصدقائه وجمهوره. لم يكُن مجرد مذيع عابر على شاشات ماسبيرو، بل كان إنسانًا ملهمًا، يحلم دائمًا ويحفّز الآخرين على الحلم، مؤمنًا بأن الأمل هو آخر ما يجب أن (...)
لم تكن «مطاردة طريق الواحات» مجرد حادث عابر على الأسفلت، بل جريمة أخلاقية مكتملة الأركان، كشفت عورات مجتمع يتهاوى فيه ميزان القيم.
ثلاث سيارات يقودها شباب جامعيون، تحوّلت إلى أدوات رعب تلاحق ثلاث فتيات، بلا رحمة ولا وازع من ضمير، لمجرد اللهو الرخيص (...)
فى مشهد يفضح عمق قسوة الفاشية الإسرائيلية، اعترف جيش الاحتلال علنًا بقتل الصحفى الفلسطينى «أنس الشريف» مراسل إحدى القنوات، عبر قصف مباشر هز الضمائر الحية فى العالم، لم يكن الحادث وليد الصدفة، بل جريمة مخططة، سبقتها حملة تحريض شرسة وتهديدات علنية، لم (...)
فى دهاليز السياسة، حيث تُصنع القرارات خلف الأبواب المغلقة، ظهرت مؤخراً قصة من العيار الثقيل، تهدد بإعادة كتابة أحد أكثر الفصول غموضًا فى العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، قصة تتقاطع فيها السياسة بالجنس، والمخابرات بالابتزاز، ويختلط فيها الدبلوماسى (...)
فى عالم تتسابق فيه الأرواح على الشهرة والثراء، وتتعالى أصوات الحظوظ، ويُختزل النجاح فى أرقام الحسابات البنكية، شقّت قلة طريقها إلى المجد لا بصدفة عابرة، بل بمنهج صارم، وعقل لا يكف عن السؤال، وفضول لا يهدأ، منهم بيل جيتس، إيلون ماسك، جيف بيزوس، هؤلاء (...)
وجد المطرب راغب علامة نفسه أمام ورقة استدعاء رسمية للتحقيق، صادرة عن نقابة الموسيقيين، تتهمه بمخالفة الأعراف والتقاليد المصرية، فى مشهد استعراضى باسم الأخلاق والقيم، وقرار بمنعه من الغناء فى مصر، وكأنه ارتكب جريمة خيانة فنية!
رجل النقابة الأول، (...)
فى وقتٍ تختلط فيه المأساة بالخذلان، ويشقّ صراخ الأطفال فى غزة صمت العالم، وتتعانق مجازر آلة الموت الإسرائيلية مع خيانةٍ ملطّخة بدم الأبرياء، وتتبعثر أشلاء الضحايا تحت الأنقاض لتكتب تاريخًا جديدًا من الألم، اختار وفدٌ ممن يسمون ب «أئمة ودعاة أن (...)
«ليست الحرب فقط ما يُشنّ بالمدافع، بل ما يُروّج له بالكاميرات.. فالرصاصة تقتل جسدًا، أما الصورة فتنزع العقل من جذوره»
ربما لم تعد المسافة بين الخيال والواقع سوى خطوة درامية واحدة، لكنى أبدًا لم أكن أتصوّر أن الدراما قد تسبق الواقع، بل تتواطأ معه، (...)
لم نكد نلتقط أنفاسنا من صدمة حتى أطلّ علينا رئيس وزراء إسرائيل بوجهه المتغطرس، يزعم فى تصريح فجّ: «بعد إيران، سنتفرغ لباكستان، فلا ينبغى لأى دولة إسلامية أن تمتلك سلاحًا نوويًا».».. هكذا، ببجاحة المستعمر، يتحدث من يعيش على فلسفة الإبادة، ويملك أكثر (...)
فى خضم حزن فادح خيّم على قرية صغيرة، ودّعت بناتها الثمانى عشرة إلى مثواهن الأخير، خرج الإعلامى عمرو أديب، ليعبّر عن غضبه وحزنه، وكان محقًا فى انتقاده، فقد بلغ الحزن ذروته، وفاض الغضب على حدود الصبر، ولا عذر لأحد حين تفقد البلاد زهراتها على قارعة (...)
فى لحظة فارقة من التاريخ الدبلوماسى العالمي، دوَّى صوت مصر فى قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تكن الكلمة الأقوى والأصدق والأكثر جرأة داخل المنظمة فحسب؛ بل صرخة إدانة مدوية ضد الانتقائية الأمريكية والانتهاكات السياسية الفاضحة، صرخة تخطت (...)
فى زمنٍ بات فيه الزيف بديلاً عن الحقيقة، والكذب متوّجًا بتيجان الإعجاب، بينما تُجلَد الحقيقة عاريةً فى زوايا الوعى المظلمة، يطرح السؤال نفسه: هل بات العالم عاجزًا عن تحمل الحقيقة؟ أم فقد القدرة على مواجهتها؟.. إنها الحكاية التى تكررت ألف مرة، منذ (...)
رحيل سيدة المسرح العربى ليس خبرًا عابرًا فى برقيات النعى، وليس مجرد فقدان لنجمة سطعت على خشبة المسرح لسبعة عقود من الإبداع المتواصل، إنها لحظة تنطفئ فيها الأضواء احترامًا، وينحنى الجمهور تقديرًا، وينزوى ستار المسرح حزنًا، ويخيم الصمت إجلالًا، بينما (...)