إعداد: بسمة ناجى
فازت ثلاثة كُتب تتناول ماضى وحاضر الشرق الأوسط بجوائز الكتاب الوطنى الأمريكى لعام 2025. فى فئة الكتاب غير الروائى فاز الكاتب عمر العقاد (مصري-كندي) عن كتابه المقالى «يومًا ما، سيتبرأ الجميع من هذا» وهو إدانة موجَزة ولاذعة لردود (...)
عبد الوهاب عيساوي
في 2010 تُوِّج الروائي البيروفي ماريو بارجس يوسا (1936) بجائزة نوبل للأدب بعد مسيرة أدبية وصحفية قاربت الأربعين سنة، ألّف خلالها العديد من الروايات والكتب النقدية التي حفرت عميقا في فن الرواية.
منذ بداياته اشتغل يوسا بالبحث عن (...)
ڤيڤ كروسكوب
ترجمة: أسماء يس
قلة من الكُتاب تحظى بإعجاب، يكاد يكون إجماعًا عالميًّا، مثل تشيخوف وكما قال چورچ سوندرز، الحائز على جائزة بوكر «تشيخوف، هل أكون صريحًا؟ إنه أعظم كاتب قصصى على الإطلاق». ويستشهد به روائيون من آن باتشيت إلى زادى سميث كمصدر (...)
محمد فيض خالد
تجول ذكرى تلك الأيام فى ذاكرتى بردا وسلاما، تتمدد وتتسع كلما ألحت الحاجة، أذن الله أن تزول الغمامة عن عينى، أن تتكشف بوادر المستقبل، لم يخطر حينها ببالى أن أقفز مثل هاته القفزة، فغاية أمانى التى رسمتها لنفسى فى هذه بلاد الغربة، ووسط (...)
سامى المعمرى
يا سامرى الحُبِّ قد أضللتني
وجعلتَ قلبى هائماً فى التيهِ
قد كُنتُ قبلكَ لا مِساس مِنَ الهوى
والآنَ كُلُّ صبابةٍ تأتِيهِ
قد كُنتُ قبلكَ زاهداً مُتصوِّفاً
أدعو دعاءَ السِترِ من باريهِ
حتى فُتِنتُ من الغرامِ بصاحبٍ
أسلو إذا ما جاءنى (...)
العيد بالح
بيْن نزولى من عربة الترام، ووقوفى بها، فى تلكَ اللحظة، فى تلك النقطة من نهر الزمن، ولّيتُ عن عالمٍ لألِجَ خِلافَه، تلقّفنى هذا ساعةَ رفعَ عنّى يدَهُ ذاك، لكن، حتّى وأنا، بغيرِ قليلِ من الثقة بالنّفس التى قد تكونُ فى نظرِ أحدنا غرورًا، (...)
كمال على مهدى
البحر عندك
كالصحراء مرتبكُ
أنجزتِ كونا
وهذا الكون منتهكُ
يا لُجّة الخوف
ما ساقى بعاريةٍ
تمشى على لججٍ
فرسانها هلكوا
وشمٌ من اليود
محشورٌ بأسئلتى
ومن ثغور نشيدى
يخرج الحَسَكُ
ناديت والشاطئ
الظمآن أيَّدنى
يوم الحضور
ولكن خاننى (...)
مصطفى الريّس
وتشتو السماءُ.. تصير البلدُ
روبة، الأولادُ
يغنون مع الرعد
بوجوه وَحِلة:
«الدنيا بتُنطر وعزيزة
بتُنشر»
لا أتذكرك سوى بالبرودة
ملتفة بالبطانية الصوف، جالسة
على السرير، تنظرين لى من
تحت النظارات -بكل يد إبرة كروشيه-
بعينيك هاتين اللتين (...)
ليس بالعين وحدها على ربوة عالية، وقف ولدان صغيران يستمتعان بمشهد الغروب قال أحدهما: «لقد تحركت الشمس سريعاً حتى لامست خط الأفق؛ فمنذ فترة وجيزة كانت الشمس هنا فوق هذه الشجرة، إنها سريعة حقا!».
وقال الآخر: «لكن الشمس لم تتحرك. الشمس ثابتة فى مكانها، (...)
عباد حسين
إن أردت الحديث عن تجربتى فى كتابة القصة القصيرة سأصفها بأنها خطط هروب مستمرة، ومحاولات متعثرة أدخلتنى فى دوامة لا نهاية لها؛ لولا أن نشرت عملى الأول: «ذاكرة الفم الملوّن».
لم أكن أتعامل مع كتابة القصص بجدية؛ فكلّما انقطعت عن روايتى الأولى، (...)
صدر حديثاً عن دار نوفل / هاشيت أنطوان كتاب الغرفة للأديب والشاعر اللبنانى عقل العويط، وهو عبارة عن سيرة روائية شعرية يكتبها شاعر فى وداع غرفة، كانت هى جسده وكيانه ومتّكأه وبطلته. هذا الكتاب أشبه بنصٍّ مفتوح... أو سيرة ذاتية أو شذرات منها، أو حتى سرد (...)
إعداد: بسمة ناجى
أعلنت جائزة بريكس العالمية للآداب فى خابارافِسك، فى 30 نوفمبر، فوز الكاتبة المصرية سلوى بكر فى دورتها الأولى، وذلك بعد إجماع لجنة التحكيم على جدارة بكر وتقديرًا لمشوارها الأدبي.
تعتبر سلوى بكر واحدة من أهم الكاتبات المصريات وإحدى (...)
ضحى عاصى
خبر تلقيته فى السابعة صباح يوم 30 نوفمبر كنت قد اعتذرت عن السفر لحضور المؤتمر الصحفى فى مدينه خابارافسك فى روسيا لتزامن موعد المؤتمر مع موعد انتخابات مجلس النواب، التى خضتها كمرشحة لعضوية المجلس فى السابعة صباحا يرن جرس التليفون بإصرار لا (...)
د. سيد ضيف الله
سلوى بكر مبدعة متميزة لها مشوار طويل في الإبداع القصصي والروائي ولها حضور بارز أيضًا في المشهد الثقافي المصري والعربي ومواقف معلنة من قضايانا العامة، كل هذا جعل منها قيمة إبداعية وثقافية وإنسانية لكل من تعامل مع نصوصها أو مع شخصها (...)
د. حمزة قناوى
خسارةٌ كبيرةٌ مُنيَت بِها الثقافة العربية عامةً، والنقد الأدبى والبلاغة خاصةً، برحيل العالم الجليل والناقد الكبير أستاذى ومعلمى الدكتور محمد عبد المطلب مصطفى (1937-2025)، أستاذ النقد والبلاغة بكلية الآداب جامعة عين شمس، والذى أصدر أكثر (...)
إبراهيم زولي
لم يكن اسم رفعت سلام يمرّ عرضًا فى حياة قارئ عربى يتابع ما يكتب ويُترجم؛ كان جزءًا من المشهد نفسه بالنسبة لي، كانت مصر – بما تمثله من ثقل تنويرى فى العالم العربى – فضاءً أتابع من خلاله تحركات هذا الشاعر والمترجم الذى حمل إلينا سلسلة من (...)
أحمد الزناتى
كتب الروائى الأمريكى المعاصر جوناثان فرانزن فى كتابه مشروع كراوس (The Kraus Project): «ينطبق كثير مما كتبَه كارل كراوس على عصرنا أكثر مما ينطبق على عصره».
منذ زمن وأنا أنوى الكتابة عن كارل كراوس، فهو ابن الحقبة الذهبية المحببة إليَّ فى (...)
محمد عبد النبى
كتب كافكا فى (رسالة إلى الوالد): «لا تتعلَّق كتابتى بشيءٍ آخَر سواك؛ كل ما فعلتُه هناك، على أى حال، كان لكى أبكى كما لم أستطع أن أبكى وأتفجَّع على صدرك.» ربمَّا هناك لمسة دينية فى هذه الرَغبة فى التفجُّع على صدر أبٍ مفتَقد. ربما مِن (...)
د. منير الحايك
أن تبدأ بقراءة رواية ومنذ صفحاتها الأولى تذكرك برواية «قصة موت معلن» لماركيز، وتشدّك كما شدّتك رواية ماركيز، فهذا يعنى أنك أمام نصّ روائى مهمّ وعميق، وهذا ما حصل معى عندما بدأت «ليلة السكاكين» (دار نوفل 2025) للكاتب عروة المقداد، (...)
ممدوح رزق
تستدعى حوارات «كتاب كل شيء سيرتي.. كل شيء خيالي» والتى أجرتها الكاتبة نسرين البخشونجى بجهد يستحق الإشادة؛ تستدعى هاجس «النزوح» بأشكاله وصوره المتعددة ليس النزوح بمعناه المكانى كحركة قسرية أو اضطرارية عن «البيت» أو «الوطن» فحسب، وإنما الهجر (...)
عبد الرحمن نصر
كصخرة أُلقيت فى بركة ماء راكدة، صنعت تموجاتٍ أربكت سكونها، كان هذا تمامًا أثر رواية طرق متنوعة لقتل النمل فى نفسى وبرغم سخريتها السوداء التى تُخفى خلفها وجعًا مقيمًا، لم أملك إلا أن أرسم بسمة صغيرة وأنا أتابع صفحاتها الأولى، تلك (...)
هانى منسى
تقدّم رواية «شامة سوداء أسفل العنق» للروائى جهاد الرنتيسى - والصادرة عن دار المرايا، 2024 - نصًّا يعيد تشكيل خطاب المقاومة والغياب والهوية عبر بنية سردية مفتتة تعتمد تيار الوعى والرسائل والفلاش باك محركا بَنائيا يُوظف التشظّى السردى فى (...)
ناصر السيد النور
يدخل الروائى والطبيب السورى (الكردى) آلان كيكانى فى روايته الصادرة مؤخراً عن دار رامينا اللندنية -هذا العام- إلى تجاويف سردية غائرة بدلالاتها السيكولوجية فى تعبير جرىء وشاخص لشخصياته روايته التى اتخذت مساراً سردياً يغلب عليه (...)
نجوى بن شتوان
محاولة النَّجاةِ من موت ما بعدَ الموتِ
كلما التفَتُّ إلى الخلف، إلى تلك النسخ القديمة من نفسى، إلى الذوات التى تركتُها ورائى فى محطات العمر المتفرّقة، أجدنى أمام سؤالين لا ينفكّان يلاحقانني: كيف وصلتُ إلى الكتابة؟ ولماذا أصبحتُ ما أنا (...)
فاطمة ناعوت
حين يعود الحرفُ إلى النور، ترتجفُ المدينة كما ترتجفُ ذاكرةٌ بُعثت من رمادها فكلّ نطقٍ جديدٍ يُوقظُ الحذفَ النائم، وكلّ دمعةٍ تقع على الورق تُربكُ موازينَ الصمت لم تكن دمعةُ الفتاة الصامتة مجرد حزنٍ عابر، بل نداءَ مدينةٍ كاملةٍ تبحث عن (...)