كمال على مهدى البحر عندك كالصحراء مرتبكُ أنجزتِ كونا وهذا الكون منتهكُ يا لُجّة الخوف ما ساقى بعاريةٍ تمشى على لججٍ فرسانها هلكوا وشمٌ من اليود محشورٌ بأسئلتى ومن ثغور نشيدى يخرج الحَسَكُ ناديت والشاطئ الظمآن أيَّدنى يوم الحضور ولكن خاننى دَرَكُ قالوا رميت وما نَفّرْت سانحةً وما تركت لهم صيدا وما تركوا فقلت صَيْدى أنا صَيدٌ على مضضٍ لا يغفرُ الموجُ ما يرمى به الشَبَكُ فى غيبة القاع أجراس لأسئلتى لأننى واقفٌ خلفى ومنهمكُ يوما تمنيت أن العيد يألفنى لكنه العيد ينسانى ويأْتَفِك نادى المؤذِّن فانساقت قوافلهم نحو الطَوَاف وقد أغراهم النُّسُك ألقوا على الشّطِّ قمصانى ومحفظتى هل يلفظ المَدُّ ما لم تلفظ البركُ؟ هم بايعونى نذيرا للمدى زمنا أمشى ضريرا وفوق الماء أحْتَبِكُ مدى يديك فإنى طارقٌ وَرِعٌ آوى إليك كما يأوى لك الفَلَكُ هذا القطارُ تمنّى ذات أمنيةٍ هذا القطار تَرَدَّى وهو يَعْتَرِك يمشى به العمر من بيتٍ إلى بلدٍ كما تسير على قضبانه السِكَكُ إسكندرية من شاف الحصارَ غدا؟ ومن على موعدٍ بالروم يٕشْتَبِك؟ يا إسكندريةُ هل هذا الحصار أنا قد جئت بحركِ لا ماءٌ ولا سمكُ إنى نسيت هنا جيشى وبَوْصَلَتِى أما هناك فقالوا إننى مَلَكُ جند اليزيد تناسوا جثتى ومضوا نحو الحسين وصلوا فرضهم وبكوا (الاسكندر) الآن مصلوبٌ بقلعته وقلعتى حَلَكٌ يمضى به حَلَكُ ما عدت أرسم شريانى على فرحى من بعد أن سَفَكُوا فى العيد ما سَفَكُوا تزاور الشمس عن كهفى وتقرضنى وفتية الكهف فى أوهامهم سلكوا أمضى جنوبا فهل من قريتى نبأ؟ أمضى شمالا فهل يصطادنى شَرَكُ؟