أسامة فاروق
أسواق الكتب القديمة من العلامات الراسخة فى مصر، ولعلها تكون الأقدم فى المنطقة سور الأزبكية يظل الأبرز والأكثر حضوراً فى هذا العالم، كما أنه لم يعد وحده من يحتكر المشهد، بل انتشرت عبر السنوات مكتبات صغيرة، وأكشاك متناثرة، وفرشات على (...)
بدر عبدربه أحمد
لم يكن صباحًا مختلفًا ضوء الشمس ذاتُه، صوت الباعة ذاته، وحتى العجلة التى أركبها كل يوم إلى العمل بدت كما هى لكنَّ شيئًا ما فى الشارع كان ناقصًا.. شيئاً لا يُرى ولا يُقال، بل يُحسُّ فقط.
فى طريقى المعتاد، ألقيت السلام على عم توبة (...)
صالح الغازى
شوفتك فى الفيديو
ثابت ورزين
يظهر فيما يبدو
هو اللى سجين.
(بنغفى) إبليس
والوعى يخُضه
فى رسايلُه خبيث
لكن ما يطولشى
يمس يقين.
بس ما يمنعشى
من إنى حزين
أنا ما عرفتكشى.
شايب بزيادة
جسمك ضعفان.
فى الأسر سنين
نضال إنسان
وطنُه فلسطين
وف غزه (...)
أصالة لمع
أيتها المدينة الرهيبة
حيث لا يتوقّف المطرُ أبداً
كيف لا تغسلين
شيئاً من هذا التعب؟التعب
تعبي
لا أحد يراه
يقطن فى قلبى
مثل نواة الثمرة القاسية
وحين ينزل المطر
يظلّ كما هو
محميّاً جيداً
داخل شىء
شديد هشاشة
أيتها المدينة الرهيبة
ليس فقط الوجع (...)
ساناز داودزاده فر
فى تجاويف عظامى
أخفوا جهاز طرد مركزى
أمعائى
جزء من دورة الوقود النووى
تحت قلبى
حُقِنَت مدينة صاروخية
حنجرتى منصة إطلاق صواريخ
أنا ثكنة
الجنود الموتى
يسيرون كل يوم فى أحشائى
عيناى
برج مراقبة
القائد
يراهن من بين رموشى
مَن سيسير فوق (...)
إستبرق أحمد
نقفُ طوابيرَ متوازية، لا نعرفُ وجهتَنا، نثقُ فقط بتقلُّص خياراتنا، وأننا مراقبون.
قالوا لنا: ستمرحون.
أدهشنا هذا الهامش من الحرية وأخافنا.
نقيمُ فى مبنى 71 أقدم المبانى الكالحة، بممراته الباردة، غرفه الضيقة، سجناء بتهمٍ متفاوتة.
على تَلة (...)
نصير شمة
رواية الأديب طالب الرفاعى «دوخي.. تقاسيم الصبا» ليست مجرد سيرة حياة فنان رحل، بل نافذة كبيرة مشرّعة على زمنٍ بكامله. من خلالها نستعيد الكويت القديمة، ببحرها وبيوتها وأصواتها، ونرى كيف يتشكّل المطرب كابنٍ لبيئته، محمولًا بذاكرة جماعية ووجع (...)
الغربى عمران
«عمر أفندى» اشتهرت كعلامة تجارية منذ ما قبل الثورة المصرية 1952، أو بيت من بيوت المال التجارية فى مصر، ويتردد أن ذلك الاسم التجارى يعود لأسرة يهودية، أجلتها كما أجلت كثرة من أتباع الديانة اليهودية من مصر فترة حكم جمال عبد الناصر ولذلك (...)
د. منير الحايك
«ما هى الحقيقة إذن؟ إنها جيش متحرّك من الاستعارات، والكنايات، والتشخيصات؛ وباختصار: هى مجموع العلاقات الإنسانية التى تمّت المبالغة فيها شعريًّا وبلاغيًّا، ونُقلت وزُيّنت، والتى بعد طول استعمال بدت لشعبٍ ما ثابتة، قانونية، وملزمة إن (...)
صدر حديثاً عن دار نوفل / هاشيت أنطوان كتاب «حرب المعلومات» للباحث الفرنسى دافيد كولون، بترجمة أدونيس سالم، وفيه يتناول، على مدى 380 صفحة، آليات حرب المعلومات، وخاصة فى عصر الذكاء الاصطناعى ووسائل التواصل الاجتماعى يقول كولون إنه «بعكس الحرب (...)
د. شادن دياب
ما هى مكانة الشعر اليوم؟ هذا السؤال يفتتح به الشاعر والفيلسوف الفرنسى جان- كلود بانسون ، كتابه أن يتلبسك الشعر أمام التشخيص المتكرر لأزمة الشعر — وهى ملاحظة ترد منذ ما لا يقل عن عقدين — يواجه بانسون هذه الفكرة بإصرار، رافضًا الاستسلام (...)
عمرو سعيد
قاصٌ شاب من بورسعيد، ولج بهدوء إلى عالم الكتابة الأدبية، من أجل التشافى والفهم، لكنه وجد نفسه فجأة فى دائرة الضوء، بعد أن حاز جائزة الدولة التشجيعية فى القصة القصيرة؛ تلك الجائزة التى لم يكن يعرف عنها سوى من وقت قريب .
تعلّم أحمد ياسر فتحى (...)
منى نور
لما كانت سرعة ظهور اختراعات حديثة لنظم الاتصالات الإلكترونية، قد صاحبتها - بالتالى - سرعة فى تدفق المصطلحات الأجنبية فى الإعلام، الأمر الذى تطلب محاولات اجتهاد من الإعلاميين فى اختيار ترجمة مناسبة لها، خاصة وأن لغة الإعلام مسموعة ومرئية (...)
عبد الرحيم يوسف
عندما مرت السيارة التى أقلتنى من الإسكندرية إلى مطار القاهرة بمبنى سنترال رمسيس المحترق، صبيحة الثلاثاء 8 يوليو الماضي، أشار السائق إلى الدخان المتصاعد من أحد طوابق المبنى القديم العملاق، وإلى سيارات المطافئ والإسعاف فى الأسفل، ورجال (...)
أحمد أبو الخير
يقول ابن خلدون:
«من لم ير القاهرة لا يعرف شيئًا عن عز الإسلام. إنّها حاضرة الدنيا وبستان العالم، ومحشر الأمم، ومدرج الذر من البشر، وإيوان الإسلام، وكرسى الملك، تلوح القصور والأواوين فى جوه، وتزهر الحوانك والمدارس بآفاقه، وتضيء البدور (...)
إسلام وهبان
فى عمله الروائى الأحدث «إيراث» يفتح الروائى أدهم العبودى، جبهة نقدية ضد الإرث الإنسانى والثقافى حول بداية الخلق، فى محاولة جريئة لإعادة صياغة سرديات البدايات، ليس عبر تقليد ما هو موروث، بل من خلال مساءلته وإعادة توجيهه على خلاف النصوص (...)
عن مشروع «كلمة» للترجمة بمركز أبوظبى للغة العربية، صدرت حكاية «بذرة للقمر»، وهى من تأليف ورسوم الكاتبة التشيكية/ كاترينا ماتسوروفا، وترجمة/ د.هانى محمد حافظ.
تأخذنا حكاية بذرة القمر فى رحلة مكتوبة ومرسومة مع الشقيقتين (نولا وتولا)، تبدو نولا حالمة (...)
ياسمين عبدالله
فى عام 1853 عثر أوستن هنرى لايارد، ومساعده العراقى هرمز رسام، ومعهما وليام لوفتس فى بقايا مكتبة آشوربانيبال فى نينوى، على ألواح منقوش عليها النص الأكادى لملحمة جلجامش.
كان لايارد يبحث عن أدلة لتأكيد تاريخية الأحداث الموصوفة فى الكتاب (...)
سمير لوبه
فى قلب سوق الميدان بالإسكندرية، حيث تختلط رائحة البحر بعبق التاريخ، سوق ينبض بالحياة منذ لحظة الشروق، روائح مختلطة تتراقص فى الهواء، تختلط دون أن تلغى إحداها الأخرى، رائحة البقدونس المبلول، والجرجير والكرات، والطماطم التى تنافس التفاح (...)
محمد عطية محمود
تقودك - الآن - قدماك لمكان لا تشتهى وجودك فيه.. يتملكك التردد.. تحركك روحك القلقة، نحو ما يبدو إذعانًا لقوة خارجية أثرت على مسارات خفية للألم بداخلك، وأرادت أن تعطِّل حواسك عن التفكير، بشعور العاجز عن تبديل الأوضاع أو تغييرها، أو (...)
بيتر ماهر الصغيران
«إذا صدقت، سوف ترى أن الصورة ترمش بالعين اليسرى»، هذا ما أخبرنى به أبى عن المرأة حاملة الخبز الموجودة فى الصورة.
منذ الطفولة، بدت الصورة غريبة!
امرأة ذات ملامح حادة، حولها مجموعة من الأطفال، ويقبع فى أسفل الصورة كائن يشبه الكلب أو (...)
د. أحمد الصغير
فى ديوان «الحياة السرية للآباء»، دار الأدهم/ القاهرة، للشاعر صلاح فاروق (1968 2025 العريش)، اتكأ فاروق فى ديوانه على سرد تفاصيل السعادة المفقودة فى الحياة التى تحتضن الكآبة والملل والألم، هذا الألم الذى تحدثت عنه الذات الشاعرة فى (...)
د. مايوكو أوكاوا
ترجمة: ميسرة عفيفى
تغوص «تغريبة القافر» للأديب زهران القاسمى فى خضم علاقة الإنسان بالماء، وتنفتح على عوالم المعتقدات التى شكلها العرف والتقاليد العتيقة.
إنها رواية من سلطنة عُمان ذلك البلد القابع على أطراف الجزيرة العربية، والذى ما (...)
جوشوا كوهين
ترجمة: د. محمد غنيم
أجريت هذه المقابلة عبر البريد الإلكترونى، مع أحد عمالقة النثر فى جيله الروسى الاستثنائى المولود حول حقبة موت ستالين، جيلٌ يضم على الأقل فلاديميرًا آخر جديرًا بالتقدير، الراحل فلاديمير شاروف، والذى يقيم أفضل كتّابه (...)