مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي.. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه.. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني.. كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه أريحيني على صدرك لأني متعب مثلك دعي اسمي وعنواني وماذا كنت سنين العمر تخنقها دروب الصمت وجئت إليك لا أدري لماذا جئت فخلف الباب أمطار تطاردني شتاء قاتم الأنفاس يخنقني وأقدام بلون الليل تسحقني وليس لدي أحباب ولا بيت ليؤويني من الطوفان وجئت إليك تحملني رياح الشك.. للإيمان فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك أم أمضي مع الأحزان وهل في الناس من يعطي بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان؟
و رجعت وحدي في الطريق اليأس فوق مقاعد الأحزان يدعوني إلى اللحن الحزين و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين هذي سنين العمر ضاعت و انتهى حلم السنين قد قلت: سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع و الليل يمضي.. و النهار في كل يوم أبعث الآمال في قلبي فأنتظر القطار.. الناس عادت.. و الربيع أتى و ذاق القلب يأس الانتظار أترى نسيت حبيبتي؟ أم أن تذكرة القطار تمزقت و طويت فيها.. قصتي؟ يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي فلقد ذهبت حبيبتي و نسيت.. ميعاد القطار