نفى الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة ورئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة السكان، الشائعات التي ترددت عبر وسائل الإعلام بخصوص انتشار فيروسات جديدة، أو تحورات لفيروسي الإنفلونزا والكوفيد-19، قائلًا: "الشائعات دي من بعد الكورونا ومن قبلها من 2005 إنفلونزا الطيور والخنازير في 2009". وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية على برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة "الحياة" مساء اليوم السبت، أن الفيروسات التنفسية تنشط مع بداية فصل الشتاء، في الفترة بين نوفمبر ومارس من كل عام، معلقًا "دا الطبيعي سنويًا". وتابع أن أجهزة رصد الأمراض المعدية والوبائية بالوزارة رصدت نشاطًا مرتفعً لفايروس الإنفلونزا، وزيادة في أعداد الحالات مقارنة بالسنوات الماضية، مشددًا على غياب أي متحورات أو أنواع جديدة لها. وأوضح أن شدة الأعراض في الحالات المصابة لم تختلف مقارنة بالوضع الوبائي قبل كوفيد-19، وخلال 2014، مشيرًا إلى أن المسبب لهذه الموجة هو سيادة الكورونا حتى 2022، والتي أدت لانخفاض مناعة المواطنين ضد باقي الفايروسات التنفسية ومنها الإنفلونزا. وأشار إلى أن الإنفلونزا (أ) بنوعيها H3N2 و H1N1 بجانب الإنفلونزا (ب) هم الأكثر انتشارًا وتأثيرًا على الإنسان، موضحًا أن H1N1 هو الأشد أعراضًا والأطول مدة، وأنه السائد في مصر وشمال ووسط إفريقيا. ولفت إلى أن الأوميكرون المرصود منذ عامين هو آخر متحورات كوفيد-19، منذ إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة وتحوله لفايروس تنفسي موسمي، موضحًا أن التغيرات المرصودة عليه لا تؤثر في سرعة الانتشار ولا شدة الأعراض. وشدد على أن نسبة انتشار الكوفيد-19 في مصر لا تتجاوز ال2% من عدد الفيروسات التنفسية، فيما تُمثل نسبة الإنفلونزا حوالي ال 60% ، موضحًا أن هذه النسب مرصودة من خلال منظومة رصد الأمراض المعدية والوبائية، وفق منظومة تعمل بكفاءة لتحليل للبيانات بصفة دورية، لتحديد أفضل الإجراءات التي يمكن اتباعها.