إعداد: بسمة ناجى أعلنت جائزة بريكس العالمية للآداب فى خابارافِسك، فى 30 نوفمبر، فوز الكاتبة المصرية سلوى بكر فى دورتها الأولى، وذلك بعد إجماع لجنة التحكيم على جدارة بكر وتقديرًا لمشوارها الأدبي. تعتبر سلوى بكر واحدة من أهم الكاتبات المصريات وإحدى رائدات الأدب العربي المعاصر، وتُرجمت أعمالها إلى العديد من اللغات الأوروبية. أُقيم الحفل الرسمي للإعلان عن الفائز فى قصر ثقافة مدينة خابارافِسك كجزء من مهرجان فنون دول بريكس، فى الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر. وسيتم تسليم الجائزة فى حفل سيُعلَن عن تاريخه ومكانه لاحقًا. وجائزة بريكس للآداب جائزة دولية جديدة تأسست فى نوفمبر 2024 تدعم الجائزة الكُتاب المعاصرين ممن تعكس أعمالهم القيم الثقافية والروحية لشعوب دول بريكس، كما تهدف إلى تشجيع ترجمة ونشر الأعمال الأدبية بلغات الدول المشاركة ودول الأغلبية العالمية. كما ستحصل الفائزة على جائزة نقدية قدرها مليون روبل. ولتنظيم جائزة بريكس للآداب، أنشِئَت لجنة فى كل دولة من دول الرابطة وتم تشكيل هيئة تحكيم وطنية لترشيح الكُتَّاب من أصحاب الإسهام الأدبي البارز نُشرت القائمة الطويلة للمرشحين فى البرازيل. وبعد شهر من التصويت، أُعلِنت القائمة القصيرة فى جاكرتا بإندونيسيا. ضمت القائمة القصيرة: الكاتبة البرازيلية آنا ماريا جونسالفيس؛ والكاتب والشاعر الهندي سونو سايني؛ والكاتب والمدوّن الصيني ما بويونغ؛ والكاتبة والصحفية والباحثة الثقافية الإماراتية ريم الكمالي؛ والكاتب والسياسي الإثيوبي البارز أبيري أدامو؛ والكاتبة والشاعرة نتابيسينغ جاهروز جافتا من جنوب أفريقيا؛ والكاتب الإندونيسي ديني جا؛ والكاتب والصحفى الروسي أليكسي فارلاموف؛ والكاتب والشاعر الإيراني منصور علي مرادي، ومن مصر الكاتبة سلوى بكر. وأكد رئيس اتحاد الكُتاب الروس، وعضو مجلس إدارة الجائزة، سيرجي ستيباشين، على الطابع التاريخي للحدث ودور بريكس فى الأجندة الثقافية العالمية: «اليوم نشهد لحظة تاريخية. إننا لا نعلن عن فائزةٍ فحسب؛ بل نضع حجر الزاوية لمساحة ثقافية مشتركة لبلداننا. هذه الجائزة هي إشارة قوية للعالم بأن آداب دول بريكس جزء لا يتجزأ من الثقافة العالمية. أهنئ من كل قلبي الفائزة الأولى بجائزة بريكس للآداب، الكاتبة المصرية البارعة سلوى بكر. هذا الفوز هو تقدير لموهبتها الفذة ودليل على أن آداب بريكس لها أصوات متميزة وقوية. بفوزها، رفعت سلوى بكر معيار اختيار الفائزين فى المستقبل. آمل أن يمثل هذا الفوز بداية تاريخ طويل ومجيد للتقدير الأدبي، ليس فقط فى إطار دول بريكس، ولكن فى جميع أنحاء العالم. أنا واثق من أن جائزة بريكس للآداب ستأخذ مكانتها المستحقة بين الجوائز الدولية الرائدة وتصبح منارة تشير إلى كنوز الأدب العالمي الحقيقية.» وأوضح ديميتري كوزنتسوف، عضو مجلس الدوما فى الاتحاد الروسي، وعضو لجنة الشؤون الدولية ورئيس أمانة الجائزة، مهمة الجائزة الجديدة ومبادئها فى كلمته أثناء الحفل قائلًا: «من الصعب الاختلاف مع فلاديمير ميدينسكي، وميخائيل رازفوزهايف، وزاخار بريليبين، فى أن جائزة نوبل فى الآداب غالبًا ما صارت تحمل مؤشرات التسييس والانحراف عن المعايير الحقيقية للفن. إن ثقافة البشرية ككل، وليس فى بلدنا فقط، بحاجة إلى جائزة دولية جديدة وموثوقة تعزز قيم الأغلبية العالمية، من الاحترام المتبادل، والإنسانية، والعدالة، وتكون قادرة على الاعتراف بعمق الكُتاب وموهبتهم وإسهامهم فى الثقافة العالمية. لقد أنشأنا هذه المؤسسة لتقدير الأدب ولا أرى أن هذه الجائزة روسية حصرًا، بل إنها نِتاج العمل الجماعي للمجتمعات الأدبية من بلدان الأغلبية العالمية.» كما هنأ كوزنتسوف سلوى بكر لفوزها وأشار إلى أنه تابع عن كثب تصويت لجان التحكيم الوطنية وأوضح أن المرشح الروسي، أليكسي فارلاموف، كان من بين المرشحين الأوائل وحصل على عِدة أصوات، ولا سيما من الهند والإمارات العربية المتحدة، لكن فى النهاية جاءت الأصوات الحاسمة من بلدان أخرى وفى حديثه عن مستقبل الجائزة، أضاف أن التحدي الرئيسي للموسم القادم متعلِق بقرارات شبكة بريكس للآداب بخصوص القواعد المستقبلية للجائزة: «نحن بصدد انطلاق عمل ضخم، لكننا واثقون من نجاحنا.» وفى تصريحه، أعلن فاديم تيريوخين، الرئيس المشارك لرابطة كُتَّاب شبكة بريكس للآداب، نتائج الموسم الأول وحدد آفاق تطوير الرابطة مع انقضاء الموسم الأول من عمل جائزة بريكس للآداب بهذا النجاح. وتقدم بأحر التهاني للفائزة المصرية، سلوى بكر، على فوزها وأعرب عن فخره بتأسيس مثل هذه الجائزة الدولية المرموقة، التي تتيح للكُتَّاب فرصة لضمان مكانهم فى تاريخ الأدب العالمي وأعلن عن رغبة العديد من الدول الصديقة والدول الشريكة فى الانضمام إلى الرابطة والمشاركة بفعالية فى الموسم القادم.