لعل من أغرب الغرائب أن بات عالمنا المعاصر وفى ظل وضعيته الحضارية المتألقة هو عالم يموج بالأكاذيب ويعايش المغالطات ويخوض معادلات التشويه والتضليل والخداع وتغييب الحقائق والإطاحة بها وطرح فكرة الحقائق البديلة تلك التى ابتكرتها الإدارة الأمريكية فرارا (...)
اتسمت العلاقات الأمريكية الإيرانية طيلة تاريخها بطابع عدائى تمثل أبرز تجلياته فى غياب التمثيل السياسى أكثر من أربعة عقود بجانب طوفان الاتهامات المتبادلة منذ الثورة الإيرانية حتى اللحظة ... تلك الإتهامات المنبثقة عن عنف مشاعر الكراهية ورفض الآخر، (...)
يصر العقل السياسى الأمريكى دوما على تجديد صدماته للمجتمعات العربية، لكن نوازع الحميمية المطلقة نحو الكيان الصهيونى قد طاشت به نحو ما أطلق عليه صفقة القرن تلك التى يراد منها إحياء تجليات القيادة الشاحبة المتداعية الساعية نحو تسجيل بصمة قائمة على مسار (...)
إلى متى يظل عالمنا المعاصر أسيرا لجرائم الإرهاب التى حصد على أثرها الكثير والكثير دون أن يرتدع ضميره الأخلاقى والدينى والسياسى، فلم نكد نستفيق من كارثة نيوزيلندا تلك التى زلزلت الكيان الإسلامى بشكل أخص حتى نتواجه بكارثة أشد وطأة من الأولى وهى مذبحة (...)
لا تزال العنصرية تمثل أخطر آفات المجتمع الغربى ولا تزال كذلك تتصدر منظومة قيم الرجعية الحضارية، وتستأثر بعقل ذلك المجتمع وتدفعه نحو مسارات تبلغ به بؤرة التناقض الحاد بما يحرك نوازع التشكيك فى أهليته انطلاقا من سيادة السمات الذهنية المتأصلة كالتعصب (...)
ما أبدع أن تطرح الجامعة فى إطار معركتها التنويرية قضية تطوير العقل المصرى باعتبارها تعد أخطر القضايا المؤرقة فى إثراء الوعى المجتمعى واستعادة الروح الثقافية بكل ما حملت من زخم فكرى وتجربة تاريخية حية يمكن أن تحقق دافعية نحو المشاركة فى البانوراما (...)
لن تغيب بصمات وملامح التاريخ الثقافى والفكرى والإبداعى لتلك الرموز التى أسهمت بعطاءاتها الفياضة، وأقلامها السيالة وأفكارها الريادية ذات الأثر المهيب على العقول، باعتبارها بوصلة للدفع نحو الارتقاء بالواقع، بجانب كونها تمثل ميراثا حضاريا (...)
قبسات من الوعى، إشراقات ذهنية، توهج معرفى، صرامة منهجية، رؤية تقدمية، ترانيم لغوية، تجليات نظرية، حمية على العقلانية، إعراض مطلق عن الذاتية... إنها رحلة العشق والمكاشفة للحقيقة فى شتى أغوارها، هكذا كان الدكتور زكى نجيب محمود طيلة مسيرته التاريخية فى (...)
تكهنات كثيرة تجتاح الساحة الدولية حول ما ستناقشه قمة هلسنكى لكن المرجح وطبقا للعديد من المرجعيات الاستراتيجية أن تكون صفقة القرن هى القضية المتصدرة باعتبارها قضية الرهانات التاريخية التى طال أمد تسويتها، وباعتبارها القضية التى دأبت عليها الادارة (...)
أى دهشة وغرابة يمكن ان تجتاح الكيانات الدولية إثر الانسحاب الأمريكى من المجلس الدولى لحقوق الانسان؟ ألم تكن الولايات المتحدة هى أبرز الدول المتهربة من الالتزام بأى معاهدات او مواثيق أو اتفاقيات تكون ذات مساس مباشر أو غير مباشر بالدولة العبرية؟ ألم (...)
لعل أهم دلالة يمكن أن تشير إلى دينامية المجتمعات هى أن تتغير الأسئلة لديها آخذة فى اتجاه تصاعدى يسمح بإقامة الفواصل الزمنية بين ماض وحاضر، ومستقبل وينسف فكرة الثبات المطلق، التى تعوق الحركة المجتمعية وتدفع العقل الجمعى نحو التقوقع والانكماش، من ثم (...)
ليست هى اللحظة التى نستشهد فيها بحقائق التاريخ ولا بتضاريس الجغرافيا ولا بالعديد من المعطيات الأركيولوجية لنتضرع أمام العالم محاولين انتزاع أى اعتراف أو تأييد أو مناصرة ممن هم على يقين ربما يسبقنا- بعروبة القدس وإسلاميتها!! وكذلك ليست هى اللحظة التى (...)
هكذا ظلت الأديان.. مكمن الأسرار العلوية وبؤرة اليقين الأبدي والحقيقة الهاربة من عقول البشر والمستأثرة بأغوار الحكمة والمتصدرة مسيرة الإبهار المعرفي. من ثم فالأديان وعلي إختلافها قد مثلت لدي الإنسان منذ وجد علي الأرض إشكالية ذهنية وروحية كبري لم (...)
ما أبدع القيم الحضارية التي تصدرها مصر للعالم ركونا إلي ذلك الذخر الهائل من رصيد قواها الناعمة واحتشادا للحظة التاريخية العاصفة واتساقا مع مبادراتها الفاعلة دوما سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وتوافقا مع طابع شخصيتها الرائدة التي يحاول المتربصون (...)
استكمالا لمسيرة هيلاري مع بيل كلينتون فالجدير بالذكر أنه وفي أيام دراسته الأولي كان الطلبة يسمونه بيللي كلينتون رغم انه لم يغير اسمه قانونيا إلي كلينتون حتي بلغ الخامسة عشرة وقال فيما بعد انه قرر ان يأخذ اسم كلينتون وهو اسم زوج امه لأنه كان يريد أن (...)
استكمالا فلا تزال أمريكا تتقلب علي جمر النار, لا تزال تقتحمها الشكوك, ويملأها الرعب, وتخترقها الأوهام, ويعلو اليأس هامتها, لا تزال مائجة مضطربة بعد أن سحبت أحداث سبتمبر المشئوم منها أرصدة الثقة والكبرياء والكرامة, وأبقت لها مساحات هائلة من الغضب (...)
قامت الدنيا ولم تقعد منذ أحداث سبتمبر وحتي الآن, وأشعلت أمريكا العالم بنيران الغضب والقنابل, ملقية في روع كل دولة أنها أم الجناة ووكر الإرهاب ومأوي الإرهابيين, ولوحت بترساناتها العسكرية, وقطع معوناتها الاقتصادية وإمداداتها التكنولوجية, وأثارت زوابع (...)
دائما ما تنفي حركة التاريخ فكرة الديمومة الزمنية للإمبراطوريات بل أنها تؤكد دوما أفولها وانزواءها وزوالها, وترصد هذه الحركة ذلك المدي الزمني الفارق بين بروز إمبراطورية وأخري وتباينات الطبيعة الذاتية. وترصد أيضا الأسباب الموضوعية المختلفة لموت (...)
واستكمالا نخوض مجددا مع المفكر الأمريكي روبرت جرين في كتابه المتألق(33 إستراتيجية للحرب), لعلنا نقف علي تفصيلاتها فندرك أيا من تلك الاستراتيجيات تطبق الآن مع العالم العربي والاسلامي وأيا منها ستطبق مستقبلا, وعلي هذا نسرد الجديد منها علي غرار: اختر (...)
لم يكن شارع التنهدات الذي بدأ خطواته كاتبنا الكبير أنيس منصور بكلمة آه تلك التي تحولت إلي آهات كثيرة إلا مشوارا طويلا من الحيرة العقلية والشتات الفكري والدهشة النفسية بحثا عن حقائق الأشياء والمثل الأعلي في الفكر والعلم والأدب والقيمة الإنسانية, (...)
لماذا لم يهتز الضمير العربى الإسلامى جراء الصدمات المتوالية والصواعق المحدقة بالهوية العربية؟ فهل تصدعت تلك الهوية بحيث يحال جمع أشلائها، أو أنها قد صارت غير مكترثة حتى لو كانت مستهدفة فى العمق؟ من ثم هل لم تعد الهوية هى قضية وجود فى المحيط العربي؟ (...)
نعم.. النص أكثر ذكاء من صاحبه, هكذا عبر- ألبرتو ايكو صاحب اسم الوردة درة الأعمال الروائية في القرن الماضي- عن كيمياء الإبداع وما تحتويه من توهج وانفعال وتشوق. فليست النصوص الأدبية وعلي إطلاقها سوي مخاضات فكرية وفنية تحمل من دلالات المعني ما يتجاوز (...)
استكمالا للبانوراما العاطفية بين نابليون وجوزفين التي توسمت فيه النبوغ السياسي والعسكري,ولذا فقد نصبت شباكها حوله محققة نبوءة العرافة القديمة مستعينة بجاذبيتها الخاصة وسحرها الأخاذ وشباكها التي تنصبها للإيقاع برجال استطاعت بوجودها معهم أن تسجل (...)
كثيرة تلك الإسهامات الرائدة والمشاركات الحية الفاعلة في القضايا والموضوعات التي استغرقت د.مصطفي عبدالغني فكرا وبحثا وتحليلا وتفسيرا وطرحا جديدا ضمن مشروعه الفكري المتميز والذي يمتد في العمق الزمني لأربعة عقود خلت
دأب خلالها علي ممارسة تنويعات تمحورت (...)