واستكمالا نخوض مجددا مع المفكر الأمريكي روبرت جرين في كتابه المتألق(33 إستراتيجية للحرب), لعلنا نقف علي تفصيلاتها فندرك أيا من تلك الاستراتيجيات تطبق الآن مع العالم العربي والاسلامي وأيا منها ستطبق مستقبلا, وعلي هذا نسرد الجديد منها علي غرار: اختر معاركك بعناية: استراتيجية الاقتصاد التام: عليك أن تعرف قدراتك وتنتقي معاركك بعناية. فكر في التكاليف غير المنظورة للحرب: خسارة الوقت, هدر الرصيد السياسي, وعدو نكد تواق إلي الانتقام. أحيانا من الأفضل الانتظار, أن تحارب عدوك سرا بدلا من مواجهته مباشرة. اقلب الطاولة: استراتيجية الهجوم المضاد: تعرضك المبادرة إلي الهجوم للضرر في أغلب الأحيان: فأنت تكشف استراتيجيتك وتحد من خياراتك. عوضا عن ذلك اكتشف قوة الإحجام واترك الآخر يتحرك أولا, مما يمنحك المرونة لكي تقوم بهجوم مضاد من أي زاوية. إذا كان خصومك عدوانيين أنصب لهم الشرك حتي يشنوا هجوما متسرعا يضعهم في موقع ضعيف. أوجد وضعا مهددا: استراتيجيات الردع: أفضل طريقة لصد المعتدين هي منعهم من مهاجمتك من الأساس. ابن صيتا عن نفسك بأنك مجنون بعض الشئ. وأن قتالك لا يعود بالفائدة.. انعدام اليقين أفضل أحيانا من التهديد المعلن: إذا لم يكن خصومك متأكدين ما الذي سيكلفهم العبث معك, فلن يرغبوا باكتشاف ذلك. قايض المكان بالزمن: استراتيجية فض الاشتباك: إن التراجع في وجه عدو قوي ليس علامة علي الضعف, بل علي القوة. فحين تقاوم إغراء الرد علي معتد, تشتري لنفسك وقتا ثمينا: الوقت لتتعافي, لتفكر, لتكسب مسافة تساعدك علي رؤية الصورة الشاملة. أحيانا يمكنك أن تنجز معظم ما تريد من دون أن تفعل شيئا. اخسر المعارك لكن اربح الحرب: الاستراتيجية الشاملة: إن الاستراتيجية الشاملة هي فن النظر أبعد من ساحة المعركة والقيام بالحسابات المسبقة. وهي تستلزم أن تركز علي هدفك الأساسي وتخطط للوصول إليه. دع الآخرين ينشغلون في تفاصيل المعركة, ويبتهجون بانتصاراتهم الصغيرة, لأن الاستراتيجية الشاملة ستأتي لك بالجائزة الكبري: أن تكون من يضحك أخيرا. اعرف عدوك: استراتيجية الاستخبارات: ينبغي ألا يكون هدف استراتيجياتك مواجهة جيش ما, بقدر مواجهة العقل الذي يقف وراءه. إذا فهمت كيف يعمل هذا العقل, تمتلك مفتاح الخداع والسيطرة. درب نفسك علي قراءة الناس, وانتقاء الإشارات التي يرسلونها بطريقة غير واعية حول أفكارهم ونواياهم الدفينة. تغلب علي المقاومة بالسرعة والمباغتة: استراتيجية الهجوم الخاطف: في عالم يكثر فيه البشر غير الحاسمين وشديدو الحذر, فإن استعمال القوة سيحقق لك القوة. الضرب أولا, وقبل أن يتسني لخصومك الوقت للتفكير أو الاستعداد, سيجعلهم انفعاليين وفاقدي التوازن وعرضة لارتكاب الأخطاء. سيطر علي الديناميكية: استراتيجيات الضغط: يسعي الناس دوما للسيطرة عليك. الطريقة الوحيدة حتي تصبح لك اليد الطولي هي أن تجعل لعبتك من أجل السيطرة أكثر ذكاء وتبصرا. بدلا من أن تحاول السيطرة علي كل حركة يقوم بها الطرف الآخر, اعمل علي تعريف طبيعة العلاقة نفسها. انقل الصراع إلي منطقة تختارها, مغيرا الإيقاع والأولويات بالاتجاه الذي يناسبك. ناور لكي تسيطر علي عقل خصومك, ضاغطا علي أزرارهم العاطفية, ومجبرا إياهم علي ارتكاب الأخطاء. اضربهم حيث يؤلم: استراتيجية مركز الجاذبية: كل شخص لديه مصدر قوة يعتمد عليه. حين تنظر إلي منافسيك ابحث تحت السطح عن هذا المصدر, مركز الجاذبية الذي يتمحور حول كل شئ. ضرب العدو هناك سيصيبه بألم رهيب. ابحث عن أكثر الأمور التي يحتفي بها الطرف الآخر ويحاول حمايتها, لأنه المكان الذي ينبغي أن تفكر بضربه. استراتيجية فرق تسد: حين تنظر إلي أعدائك لا يخيفك مظهرهم العام, بل انظر إلي الأجزاء التي تكون الكل. عبر فصل الأجزاء عن بعضها وزرع بذور الفرقة والانقسام من الداخل, يمكن أن تضعف وأن تهزم حتي أقوي الأعداء. حين تواجه مشكلات أو أعداء, حول المشكلة الكبيرة إلي أجزاء صغيرة يمكن أن تهزم.