تكتب
بقدر قربها من القلب ومشاعر الحنين والشجن التي تلف البعض لمجرد النطق باسمها، بقدر ما تبدو بحكاياتها وتاريخها وأساطيرها وطقوسها نائية، لتظل النوبة حالة وجدانية خاصة، قريبة من القلب وإن لم ترها العين، بعيدة مستعصية على فهم من لا ينتمون لأرضها!
فما (...)
تكتب
صدق أو لا تصدق.. سوق الشطار والنصابين ازدهر وانتعش، وتوغل لدرجة أن الثقافة لم تسلم منه، لنرى ظواهر جديدة تندرج تحت اسم الاحتيال أو النصب الثقافى! «مطلوب مؤلف.. دعنا ننشر إبداعك.. نحن ننشر كل الأشكال الفنية..» تلك صور طبق الأصل من الإعلانات التى (...)
«توقف عن تحويل الأغبياء إلى مشاهير».. شعار انتشر مؤخرا فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وأوروبا بعد أن تم استغلال تطبيقات الإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعى وحسابات المشاهير لترويج « التفاهة » ونشر الشائعات.. والحقيقة أن التحذير القادم (...)
الموزاييك أو الفسيفساء، فن زخرفى يعتمد على تجميع وحدات صغيرة بسيطة لتكوين شكل أو لوحة كبيرة، جمالياتها لا تقتصر فقط على زخارف جميلة تمتع أنظارنا بل أيضا فيما تعكسه من معان تثرى الروح وتسلط الضوء على جوانب تحفها الظلال فى الحياة.
فمن خلال تلاحم (...)
يظل سؤال الهوية على مستوى الفرد أو الجماعة واحداً من أخطر وأهم الأسئلة التى تؤرق البشر، إذ يمكن أن تتحول إجابته الملتبسة أوالغامضة لأزمة وجودية تغيب الأهداف وتضلل الرؤى، فتتضارب مفاهيم الولاء والانتماء بل وربما تتأكل. ويصبح الأمر أكثر خطورة وإلحاحا (...)
عفوا زميلى المصحح وعزيزى القارئ، أرجو ألا تتصور أن «شم ونس ايمي» أو «هون شوم» نتيجة خطأ مطبعى أو أن فيروسا ضرب حاسبى الشخصى كالعادة!! أو أن «ونيس» محمد صبحى، أو إيمى سمير غانم أو «هون» أمى أو «شومة» حسب الله زوج سفاحة الإسكندرية، قفزوا من حيث لا (...)
لأن «أمنا الغولة التى طقطقت الفولة«و«الديب الذى يطارد ذات الرداء الأحمر» أو الساحرة الشريرة التى تدبر المكائد للجميلة «سنوهوايت» باتت من مخلفات عصر سحيق لا يستثير خيال أطفال أو مراهقى الألفية الثالثة، أغرقتنا هوليوود بسيل من الأفلام عن غزاة من فضاء (...)
أيهما تفضل، طبيبا يتعاطف معك ويتمتع بصبر أيوب ليحاول تهدئة مخاوفك والإجابة عن أسئلتك وشرح مراحل علاج وأسباب تناول عقاقير، على الرغم من تأكده انك لن تستوعب معظمها بسبب القلق وعدم دراستك للطب، إدراكا لحقيقة أن العلاقة بين الطبيب ومريضه وتوازن الثانى (...)
«أحكى لك حكاية؟!» جملة ظلت خديجة هانم تكررها فى الحلقات الأخيرة من مسلسل «أهو دا اللى صار»، لكنها أبدا لم تنتظر ردا من حفيدها الذى تفاوتت ردود فعله، لتتراوح ما بين الملل الشديد و بين حضور مادى باهت، تاركا العنان لأفكاره لتنطلق لما وراء أسوار القصر (...)
استرخى على المقعد وأغمض عينيه مطلقا لخياله العنان بعد أن قرر أن يوظف «تحويشة» العمر فى اقتناء سيارة ذاتية التحكم و«ربوت» منزلى يخلصانه من منغصات وجهد ومشكلات التعامل مع البشر، بدءا من قيادته بنفسه سيارته ثم الاستعانة بسائق لا يكف عن المطالبة برفع (...)
لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.. فبعد أيام من الهجوم الإرهابى الذى حصد أرواح ما يقرب من 50 مصليا فى مسجدين بنيوزيلندا طيرت وكالات الإنباء خبر إطلاق شخص تركى الأصل، الرصاص على «ترامواى» فى مدينة أوتريخت الهولندية ورفع درجة الاستعداد فى ألمانيا (...)
شير..كومنت..لايك! أو«ديسلايك» !!.. كلمات وإن كانت لا علاقة لها بمفردات اللغة العربية التى تجرى على ألسنتنا لنتواصل من خلالها ونعبر عن أفكارنا، إلا أنها باتت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية فى ظل متابعاتنا المحمومة لشبكات التواصل الاجتماعى وملاحقة (...)
رغم عبثية ومأساوية كارثة انطلاق القاطرة واندفاعها صوب رصيف مزدحم بالركاب والعاملين والباعة فى محطة مصر وكأنها قررت الانتحار فجأة، وربما بدافع من القهر والغيظ قررت أن تأخذ فى طريقها الغلابة الذين ألقاهم حظهم العاثر فى طريقها لتريحهم من عناء رحلات (...)
هذا القول وإن كان لا ينطبق علينا فى مصر، إلا أنه بات واقعا ملموسا يترقبه أبناء وأحفاد الكتاب المشاهير والمغمورين على حد سواء فى أوروبا وبلاد العم سام..الغريب أن الثروة المفاجئة التى تهبط على رءوس الورثة لا علاقة لها على الإطلاق بأى اكتشاف مفاجئ (...)
«الثقافة» توصى بإيقاف العمل بقانون الحفاظ على التراث المعمارى!! يناير 2019 .. «هدم » وكالة العنبريين «الأثرية بالقاهرة !!» فبراير 2019 ..
خبران استدعيا للذاكرة متوالية أحداث مسلسل إهدار تراث مصر العمراني، بدم بارد وبحمرة خجل لا تعرف طريقها لجهلاء (...)
تعقيبا على هذه السلسلة من المنمنمات التى اخترت لها عنوان «المذكرات- حكايات أم وثائق للتاريخ؟!-» تلقيت رسالة من الباحث والمؤرخ المعروف الأستاذ د. إبراهيم العنانى ، تفضل فيها بتأكيد أن التاريخ حافل بشخصيات نسائية أظهرن تميزا فى مجالات الفنون، مشيرا (...)
تثير كتابة السير الذاتية والمذكرات فى ثقافتنا العربية العديد من الإشكاليات، إذ يعتبرها البعض مجرد رؤية ذاتية لا تخلو من هوى شخصى ومبالغات وتحوير أو إخفاء لحقائق، غالبا ما تنتهى بظهور كاتبها فى صورة مثالية أبعد ما تكون عن الطبيعة البشرية وإلقاء تبعة (...)
فى الأسبوع الماضى تناولت السير الذاتية والمذكرات الشخصية وطرحت سؤالا عما إذا كان يمكن اعتبارها وثيقة تاريخية ومصدرا لاستقاء المعلومات حول مكان وزمان أحداث بعينها، رغم ما قد يشوب هذه الكتابات من شبهة مبالغة أو تحوير أو إخفاء حقائق لا يريد صاحبها (...)
هل تعتبر السير الذاتية والمذكرات الشخصية - خصوصا ما كتب منها بأقلام أصحابها- وثيقة تاريخية ومصدرا مهما لاستقاء المعلومات حول مكان وزمان أحداث بعينها رغم ما قد يشوب هذه الكتابات من شبهة مبالغة أو تحوير أو إخفاء حقائق لا يريد صاحبها إفشاءها لسبب ما؟ (...)
وسط كم لا فائدة منه من الفيديوهات التى تصلنى يوميا من خلال شبكة التواصل الاجتماعى عثرت عليه!! .. فيديو لمحاضرة تدعى كريستين بوراث متخصصة فى علوم الإدارة تتحدث فيه عن النتائج المرعبة، التى كشفتها عدة دراسات ميدانية عن حجم الخسائر المعنوية والمادية (...)
بغض النظر عما سيسفر عنه الصراع المحتدم بين أسرة الفنان الراحل حسن كامى ومحاميه حول ممتلكاته خاصة مكتبته، فإن القرار الحكيم الذى اتخذته وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم بتشكيل لجنة لفحص وجرد جميع محتويات المكتبة وإعداد تقرير مفصل عنها، وإنقاذ ما (...)
«زووم إن»: شاب ثلاثينى يحملق فى شاشة لاب توب، يبدو مستغرقا تماما فيما يفعل.. لا شيء يشى بأنه ليس مجرد نسخة معاصرة لتمثال الكاتب المصرى القديم سوى انقباض وانبساط عضلة قرب الحاجبين وأنامل تمرح فى عجالة على لوحة أزرار حاسبه الشخصى.. فى الخلفية صوت (...)
أزعم أن الأخبار التى تعرض لأشكال العنف والشغب التى يمارسها المراهقون وأحيانا الأطفال، فى أقل حالاتها، تجاوزت بمراحل كل حيل عصابة عادل إمام فى مسرحية مدرسة المشاغبين التى لايزال البعض يعتبرها أصل البلاء!!
مع ذلك فإن محاولة اختزال حوادث العنف فى (...)
لا أظن أن أجدادنا عندما ابتكروا المثل الشائع «اللى يعيش يا ما يشوف واللى يمشى يشوف أكتر » جال بخاطرهم لوهلة أن أبناءهم وأحفادهم سيرون يوما يحتفل فيه ابن السادسة عشرة بيوم ميلاده بقتل مدرسته المسنة لمجرد انه يمارس لعبة على الانترنت!!
ودون الدخول فى (...)