قلت لنفسي، فى محاولة لإقناعها بالعدول عن رحلة السفر إلى محافظات الصعيد بالأتوبيس السياحى العتيق الذى يشبه الجمل العجوز:لا داعى يا حاجة لشقاوة الماضي، فالمفاصل أصابتها الخشونة واللمباجو وعرق النسا، وناقص الشلل الرعاش، الكثير من صديقاتى يفكرن فى (...)
قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن البلاد ستشهد غدا الخميس، طقسا مائلا للبرودة على القاهرة والوجه البحرى والسواحل الشمالية، ومعتدلا على شمال الصعيد ودافئا على جنوب سيناء جنوب الصعيد،، نهاراً.
أما عن حالة الطقس ليلاً فهو شديد البرودة على القاهرة (...)
طالما نحن وأقصد بكلمة «نحن».. جنس البشر كله الذي طبت على دماغه كالقدر المستعجل مصيبة الكورونا.. هذا الفيروس القاتل، وطالما أن النتائج النهائية وخلاصة الحكاية العلاجية والوقائية الفنكوشية أصبحت تتمحور في «الكمامة» وعلى ما تفرج من جانب الدواء ومصانع (...)
لو كنت أعلم خاتمتى، لكنت بدأت وكررت سفرى وبدون ندم، فإن رؤية الحقيقة والتواجد معها ومواجهتها غير السماع عنها، هذا ما حدث لى منذ شهرين فى الأقصر الحبيبة أعز البلاد «طيبة»، طيبة القلب والإحساس والسلوك، هذا السر الكامن فى «ماعت» أسطورة العدالة (...)
من عاش عمره على الرصيف وبكامل إرادته، وأحب جلسته وصحبته، وتعاطف مع خلق الله، وتعاطفوا معه، وهذا ما لا يعلمه أحد إلا الله، يشعر بالفارق بين الحاضر والأمس.
ومن اختار حياته رحلة فى بلاد الله، يقارن بين أرصفة البلاد ورصيف وطنه، يشعر حقا بالفارق بين (...)
جاءت فترة موضة طبية فى عيادات كبار الأطباء وصغارهم، كلما عجزوا عن تشخيص مرض.. قالوا حالة نفسية.
ولا أنسى عندما طال هذا العجز والدتى، رحمها الله، وكادت بالفعل تموت فيها قبل أن تموت فعلا.
وعندما عجز الأطباء عن مواجهة واقع مرضها، وأنه لابد أن تسافر (...)
هل تخيلت نفسك يوما مسئولا كبيرا فى وزارة السياحة الموقرة، تقوم بتحويل مقابر الإمام الشافعى والبساتين، أو حتى مقابر الوفاء و الأمل إلى مزار سياحي!! يقصده آلاف السياح القادمين إلى مصر، وتضعه على الخريطة السياحية العالمية؟!!
طبعا سنجد من يضحك، وآخر من (...)
وقال قائل: «الدموع كائنات فضولية.. كلما حدث شيء مؤلم خرجت لتشاهد.....»
ولأن الفطرة لازمتنى مشوار الحياة، أصبحت ألبى نداء الدموع عند البشر، ولا أطيق الجلوس وراء الورق إلا لأفرغ شحنات تلك الكائنات الفضولية «الدموع» من على رصيف الحياة إلى من يهمه (...)
عشت عمر وزمان وظروف الأحباب والمخطوبين، وهم يبحثون عن شقة تمليك أو شقة «خلو رجل»، ولم أعش مع الأسف رفاهية شباب اليومين دول، فى الشقة الإيجار بدون خلو رجل، تسير إسعاد يونس «أنجاچيه» مع الحبيب لتغنى أنا «دوبت وجزمتى نعلها داب من كتر التدوير على (...)
وقال قائل: «الدموع كائنات فضولية.. كلما حدث شيء مؤلم خرجت لتشاهد.....»، ولأن الفطرة لازمتنى مشوار الحياة، أصبحت ألبى نداء الدموع عند البشر، ولا أطيق الجلوس وراء الورق إلا لأفرغ شحنات تلك الكائنات الفضولية «الدموع» من على رصيف الحياة إلى من يهمه (...)
ولدت صامتة!! لم أصرخ كثيرا إلا لتأدية واجب افتراض وجودى فى اللحظات الأولى للحياة، ثم أكملتها صامتة، لدرجة أن العديد من المدرسات، خصوصا مدرسات الحضانة والابتدائى، كان مصدر شكواهن منى أننى كائن صامت! هادئ! لم أكن أعلم وقتها أننى أختزن الصمت الفطرى (...)
عشت سنوات وسنوات أبحث عن الحب، كما شاهدته فى الأفلام أو قرأته فى الروايات، حتى كبرت ورأيت بنفسى «وما حدش قال لى» أصحاب الروايات والكتابات ونجوم الأفلام وكتاب السيناريو ومخرجيها.
كانت تلك لحظة فارقة قلبت حياتى رأسا على عقب، بعدما تأكدت أن هؤلاء (...)
نعم.. سيدى الرئيس.. شكراً، فقد انتهى الدرس الذى أخذناه عمرنا كله «نظرى».
نعم.. سيدى الرئيس
لتحوله إلى «عملى»، وهنا أتحدث عن جيلى وأجيال من بعدى، حتى جاء ولدى.
نعم.. سيدى الرئيس
نحن الجيل الصاعد الذى عاش حياته فى «الهابط»! الجيل الذى امتلأ وجدانه (...)
للمرة المليون أرتدى السلطانية.. وأتسلطن وأسير وأغنى ظلموه ومعها يا حلاوة الدنيا يا حلاوة.. يا حلو لو.. يا حلااااوة، نعم هذا ما حدث!
يبدو أننى اعتدت على ارتداء السلطانية أرضا، فيشاء القدر أن أجربها بل وأرتديها جوا، وقد حدث. وجدتنى أدفع ثمن تذكرة (...)
يبدو أن ابتلاء الفقر مكتوب على أحيائنا فى كل مكان حتى فى بلاد الهند. كنت أتجول فى بداية الرحلة ومعى «إسدال» الصلاة، وكلما زرنا مسجدا، وجاء وقت الصلاة أرتدى الإسدال، وقبل أن أبدأ الصلاة وأرفع يدىّ الله أكبر، يلحق بى «الحاج أنور»، مرشد الرحلة وينبهنى (...)
بلاد الهند والسند.. وبلاد تركب الأفيال.. كل شيء فى السياحة الهندية قد يتغير فيما عدا هذا الشعار.
كان الفيل وصاحبه فى بعض البلاد الآسيوية يتمخطر فى الشارع مثل لا مؤاخذة «الحمار» عندنا أو الحصان بالعربة الحنطور، إلا أن الحال لم يعد هو نفس الحال فى (...)
إذا اتحد العقل والجسد والروح وركز بهم على نقطة أو فكرة محدودة، تستطيع الارتفاع فوق الأرض وكأنك بالونة أو ريشة، تنفصل عن الجاذبية! الخ من الوعود التى سمعتها كثيرا منذ أن فكرت فى ممارسة اليوجا فى الشرق والغرب ومشتقاتها، لكننى ظننت أنه ربما وأنا فى (...)
إذا كان هذا هو القرد.. الذى أصبح رفيقى فى كل جولاتى الهندية فى الشوارع والمتاحف والجوامع، فأين الفيل؟ ألم نكن نطلق عليها بلاد الهند والسند وبلاد تركب الأفيال، أين الأفيال؟! حقيقى إن من أسباب رحلاتى الآن إلى البلاد التى لم أرها هو رؤية معالمها (...)
منذ أكثر من 35 عاما، شاهدت فى «برودواى» قصة حياة الست «مارلين مونرو» بأسلوب استعراضى. ورغم أننى كنت فى عز شبابى، فإننى مصمصت شفايفى مثل عواجيز الفرح وقلت اللى معندوش قصص بيخترع له قصة مش زينا، بدل القصة ألف، وإحنا بنضعها فى الكف.
وفى خلاط البرنامج (...)
لا أنكر أننى حملت معى موقف حرص السفارة الهندية فى مصر على فصلى عن كل أعضاء الرحلة، وإجراء مقابلة خاصة بى دونا عن الجميع، شرط حصولى على الفيزا، والسبب أننى صحفية، حتى ولو لم تكن زيارتى لبلادهم مهمة عمل، ومجرد سياحة، واطمئنانهم أننى لا أكتب فى (...)
إيه حكاية الهند؟ رحلة عمل أم سياحة؟ هكذا سألنى متهكما المسئول الأمنى عن دخولنا لمنطقة المطار مع حقائبنا وجوازاتنا وتذاكر سفرنا، وقد سبقتنى صديقة فى مجموعة السياحة تصادف أنها صحفية مثلى، وتلقت نفس السوال!! وبنفس الأسلوب التهكمى جاوبناه: رحلة عمل! (...)
إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع!
ويا جارية اطبخي! يا سيدى كلف.. والأمر لله ومايأمرش عليك ظالم.. كلها وأكتر منها حكم ومأثورات تقال عندما يأتى الغربال الجديد وكل غربال وله شدة..
بعيدا عن السفسطة.. فهذا الكلام أحمله من على الرصيف من أفواه البسطاء (...)
وأنا أقابله فى الكواليس لأول مرة فى حياتى، أثناء عرض مسرحية الواد سيد الشغال وإتقانه فى تأدية دور المواطن التعبان الصدمان، لم أستطع أن ألغى من تفكيرى كلمات صديقى الراحل مجدى عبد العزيز، الذى كان أستاذا وعلامة فى عالم الكتابة الفنية، وهو يقدم لى (...)
خذوا الحكمة من أفواه الغلابة.. أصبحت تلك فلسفتى بعد أن فرمنى العمر الصحفى وتصريحات المسئولين والدكاترة والفلاسفة والحكماء والعلماء على مدار ثلاثة عقود! أثناء عملى الميدانى الصحفى، حتى مللت! وحفظت! ولن أقول يئست! فكلما جلست مع البسطاء وأكلنا البطاطا (...)
كانت رحلة الهبوط من فوق جبل سرابيط الخادم تجسد وتشرح لى بتجربة عملية معنى «السحل»، الذى قام محمود المليجى فى فيلم الأرض بختام الفيلم به. نعم.. كنت أهبط من فوق ارتفاع 2800 قدم! فى سنى هذه! مثل محمود المليجى فى المشهد الأخير وهو يتم سحله فوق أرضه! ويا (...)