دعاء يوم الجمعة.. فضل السنن النبوية وساعة الاستجابة يُعد يوم الجمعة من أعظم الأيام التي خصها الله عز وجل بالفضائل، حيث يجتمع المسلمون لصلاة الجمعة، ويحرصون على ترديد دعاء يوم الجمعة والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة سورة الكهف، اتباعًا لسنن الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أكد العلماء أن يوم الجمعة يتميز بوجود ساعة الاستجابة التي يستجاب فيها الدعاء، مما يزيد من روحانية هذا اليوم المبارك. فضل دعاء يوم الجمعة من أبرز ما يميز دعاء يوم الجمعة أنه قد يصادف ساعة الاستجابة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث الشريف: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه». واختلف العلماء حول وقتها، فقيل إنها بين جلوس الإمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة، وقيل إنها آخر ساعة قبل غروب الشمس، وهو القول الراجح عند كثير من الصحابة. سنن يوم الجمعة المستحبة هناك عدة أعمال من سنن يوم الجمعة يستحب الالتزام بها، منها: الاغتسال والتطيب ولبس أنظف الثياب. التبكير إلى المسجد وصلاة الجمعة. كثرة الدعاء والذكر. الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. قراءة سورة الكهف، وهي من السنن المؤكدة في هذا اليوم. ومن سنن الجمعة: التبكير إلى حضورها، فإنَّ على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ" أخرجه مسلم ومن الآداب يوم الجمعة: عدم التفريق بين اثنين، وعدم تخطي الرقاب، وأن يصلي من النافلة ما كتب له، قال صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى" أخرجه البخاري ومن سنن الجمعة: تحية المسجد؛ فقد جاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ، فَجَلَسَ؛ فَقَالَ لَهُ: "يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا" أخرجه مسلم فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من أهم السنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم هي قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، فقد قال: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين». وأوضحت دار الإفتاء أن وقت قراءتها يبدأ من غروب شمس يوم الخميس وحتى غروب شمس يوم الجمعة. تعرف على آداب وسنن يوم الجمعة وفي الختام، فإن الالتزام ب دعاء يوم الجمعة والمحافظة على سنن يوم الجمعة، مثل قراءة سورة الكهف والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، يعد من أفضل الأعمال التي تقرب المسلم من الله وتفتح له أبواب الرحمة والمغفرة.