في حدث جيولوجي غير مسبوق يهزّ واحدة من أكثر بقاع الأرض عزلة، استيقظ بركان هايلي غوبي في إثيوبيا من سباته الذي دام آلاف السنين، لينفجر بأعمدة رماد هائلة ارتفعت إلى أكثر من 15 كيلومترًا في السماء. هذا البركان الذي لم يُسجَّل له أي نشاط في التاريخ الحديث، فجّر مفاجأة علمية هائلة، بعدما أطلق سحبًا كثيفة عبرت البحر الأحمر نحو عُمان واليمن، وفتح باب الأسئلة واسعًا حول ديناميكية المنطقة البركانية في منخفض داناكيل القاسي. تقدم بوابة أخبار اليوم لقراءها 10 معلومات عن بركان هايلي غوبي كالتالي: 1. أول ثوران منذ 10,000 عام تقريبًا يُعدّ ثوران بركان هايلي غوبي هو الأول المسجّل منذ نحو عشرة آلاف عام، مما يجعله من أندر الثورانات البركانية على الإطلاق في شرق إفريقيا. 2. موقع بركان هايلي غوبي يقع البركان على بُعد حوالي 15 كيلومترًا جنوب شرق بركان إرتا ألي، داخل منخفض داناكيل الإثيوبي المعروف بكونه أحد أكثر الأماكن حرارةً وقسوة على سطح الأرض. 3. ثوران حدث في يوم الأحد الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت جرينتش بدأت أولى مؤشرات النشاط البركاني صباح الأحد وفقًا لبيانات مركز تولوز الاستشاري للرماد البركاني، وأكّدته صور الأقمار الصناعية. 4. سحابة رماد شاهقة بارتفاع 10–15 كيلومترًا أطلق البركان سحابة رماد ضخمة وصل ارتفاعها إلى ما بين 10 و15 كيلومترًا داخل الغلاف الجوي، وهي سحابة كفيلة بالتأثير على الطيران والطقس الإقليمي. 5. انتقال الرماد عبر البحر الأحمر انجرفت سحابة الرماد باتجاه جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، لتصل إلى أجواء اليمن وعُمان، ما يدل على قوة الثوران واتساع نطاق تأثيره. 6. منطقة قليلة الدراسة وصعبة الوصول يقع البركان في منطقة نائية وغير مأهولة تقريبًا، مما يجعل الدراسات الجيولوجية فيها قليلة جدًا، ويُفسّر ندرة البيانات السابقة عن نشاط البركان. 7. انبعاثات عالية من غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2) أظهرت صور الأقمار الصناعية انبعاث كميات كبيرة من غاز SO2، وهو مؤشر على نشاط بركاني كبير وتأثيرات محتملة على البيئة وجودة الهواء. 8. قربه من بركان إرتا ألي النشط جدًا يُعدّ بركان إرتا ألي أحد أشهر البراكين النشطة في العالم ببحيرته الدائمة من الحمم، لكن هايلي غوبي على عكسه كان خامدًا تمامًا، مما يجعل ثورانه مفاجئًا. 9. أهمية الثوران علميًا جذب هذا الحدث اهتمامًا عالميًا لأنه يكشف عن نشاط جيولوجي غير متوقع في منطقة قليلة الرصد، وقد يساهم في فهم أفضل للنشاط البركاني في منخفض داناكيل. 10. اعتماد العلماء على الأقمار الصناعية للمراقبة نظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة، تُعدّ الأقمار الصناعية مصدر المعلومات الرئيسي للعلماء، سواء لرصد الرماد أو الغازات أو التغيرات السطحية الناتجة عن الثوران. وأكد العلماء على أن ثوران بركان هايلي غوبي حدث جيولوجي استثنائي يُسلّط الضوء على الطبيعة المتغيرة والديناميكية لقشرة الأرض، ويؤكد أهمية تطوير تقنيات الرصد البركاني في المناطق النائية، وقد فتح هذا الثوران الباب أمام أبحاث جديدة لفهم النشاط البركاني في واحدة من أكثر المناطق عزلة في العالم.