قررت محكمة الجنايات بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، تأجيل نظر القضية المعروفة إعلاميًا بقضية طفل المنشار، والمتهم فيها طفل يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا بقتل زميله وتقطيع جثمانه، وذلك لتعذر حضور المتهم إلى مقر المحكمة لدواعٍ أمنية. وبحسب مصادر قضائية، فإن الجهات الأمنية أخطرت المحكمة بعدم القدرة على نقل المتهم من محبسه إلى مقر محكمة الطفل بالإسماعيلية في الموعد المحدد، نظرًا لوجود احتياطات أمنية لازمة تتطلب ترتيبات إضافية لضمان سلامة عملية النقل، خاصة بالتزامن مع انتخابات مجلس النواب. وأكدت المحكمة في قرارها أن حضور المتهم يمثل عنصرًا أساسيًا لبدء إجراءات المحاكمة، وأن سير العدالة يقتضي تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق يتم الإعلان عنه رسميًا خلال الأيام المقبلة. وكان من المتوقع أن جلسة اليوم الاطلاع على مجموعة من المستندات الواردة من النيابة العامة، من بينها أمر الإحالة الذي تضمن سردًا مفصلًا للاتهامات الموجهة للمتهم، والتي تشمل القتل العمد مع سبق الإصرار، والخطف بطريق التحايل، والسرقة، وإحراز أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني. كما تضمنت المستندات تقرير الباحث الاجتماعي والنفسي الذي أعدته اللجنة المختصة، والذي يناقش الظروف المحيطة بالمتهم وبيئته الاجتماعية ومراحل نموه السلوكي. وكانت النيابة قد أكدت في وقت سابق أن المتهم خطط للجريمة بدافع الخوف من افتضاح أمره بعد قيامه بسرقة الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وأنه استدرجه إلى مسكنه ثم اعتدى عليه مستخدمًا أدوات حادة، قبل أن يقوم بتقطيع الجثمان وإلقاء الأجزاء في أماكن متفرقة، وهي التفاصيل التي أثارت حالة من الصدمة لدى المجتمع المحلي، ودفعت العديد من مؤسسات حماية الطفل للمطالبة بإعادة تقييم آليات التعامل مع الأطفال المعرضين للانحراف. اقرا ايضا| إحالة طفل المنشار إلى جنايات الأحداث ومن المقرر أن تعلن محكمة الطفل بالإسماعيلية خلال الساعات المقبلة موعد الجلسة الجديدة، تمهيدًا لاستكمال نظر واحدة من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام خلال عام 2025.