جلست أُشاهد فيلم" رجل لا ينام" الذي قام ببطولته الفنان يوسف بك وهبي مع الراحلة مديحة يُسري ، وتحكي قصة الفيلم عن الدكتور منير(يوسف وهبي) الذي أحبَ خَمْريَة (مديحة يسري) والتي تعمل مُطربة بملْهي ليلِي ، وقد أوهمته بحبها له كي تستنزف منه المال لمساعدة (...)
لعلك تستدعي شيئًا من الدهشة حين تعلم أن بعض المصريين وخاصةً أهل الريف، يَشْرعُون في تجهيز مراسم عزاء مَيتهم قُبَيل أن يموت!! إذ أن أهل المريض الذي لا يُرجي شفاؤه، يديرون عجلة تفكيرهم نحو كيفية الاستعداد لإقامة عزاء فاخر لهذا المُنْتَظَرْ صعود روحه (...)
قدْيثور في وجهي أساتذة التربيةحين يُبصرونعنوان مقالي هذا ، وربما يصِفه بعضهمب"العنوان الفج"، ويتهموننيبالإساءةلكليات التربية بمصر، مُنْكِرون للحقيقة التي يجب أن يقبلوها طوْعاً أو كرْهاً ، بأن كليات التربية صارت كالأرنبة الولُود التي لا تسئم من (...)
كنت فى عزاء بقرية مُصطاى بالمنوفية، وكان مقرئ المأتم، هو أحد أعلام إذاعة القرآن الكريم، ووجدت نفسى - كعادتى - متشوقًا للاستماع لصاحب الصوت الشجى، وعندما وصلت إلى "دوار الخواطرية" حيث مكان العزاء، وجدته يكتظ عن آخره بالمعزين والعاشقين لصاحب الأداء (...)
رغم صعود علماء الغرب وعباقرتُه وعمالقتُه إلي سطح القمر منذ عقود وأزمان ، ورغم إستمرارية إكتشافهم لكواكب جديدة ، وبلوغهم من العلوم مبلغها..إلا أنه في مصر، لايزال الكثير من طلابنا الضُعفاء في دراستهم بالمدرسة ، يتحصَلون علي نجاحهم بعد مُعاناة صارخة ، (...)
" سلمان " طفل هادئ الطباع، لا تظهر عليه علامات الشغب أو الشقاوة، مِثل كثير من أقرانه، ودائماً ما يتحلي بالمظهر الأنيق، وكنت أُلاحظ كثرة غياب سلمان عن المدرسة، فأجد مقعده داخل الفصل فارغاً معظم أيام الأسبوع، حتى أصبح اسمه يتصدر أسماء الغائبين يومياً (...)
ذات مرة وبينما كان الرئيس جمال عبدالناصر فى زيارة لدولة المغرب، وقد حَظِى باستقبال حافل من الجمهور المغربى، وإذا بأحد المغاربة يستأذن ويطلب أن يُسلم على زعيم القومية العربية، وعندما اقترب المغربى من الرئيس المصرى، ألحَ عليه بألا ينسي"توصيل السلام (...)
لعل من عجائب الأمور أن يطرق معلم باب تلميذته، التى هى بالصف الرابع الابتدائى، في الخامسة والنصف صباحًا، كى يُعطيها درسًا خصوصيًا، ولعل ما أرغمه على ذلك، افتقاره إلى أية أوقات أخرى للحضور لتعليم الطفلة، بعدما انشغلت ساعات نهاره وليلِهْ، بمواعيد (...)
يُحكى أن ملكًا في بلاد الهند, عاش قديمًا وسط رعِيته, وكان للملك فيل ضخم، يصول ويجول في شوارع المدينة، يَدهس الأطفال، ويَكسر الأشجار والنخيل, ويأكل الخِراف ويقتل الرجال والنساء، ويهدم البيوت، ويُخرِب الزروع، ويقضي على الغالي والنفيس...حتى ضجَ أهل (...)
لعلى أجد من يتفق معى بأن مشروع تطوير التعليم المصري، لا يزال مجرد فكرة فى الخيال، وحُلم يُنتظر تحقيقه، وإنه لن يتحقق طالما بقيت آليات التعليم الهش تعانى الصدأ والحُطام، ومن المؤسف أن تظل المنظومة التعليمية المصرية، منظومة عقيمة الثقافة، بائسة الفكر، (...)
الفنان محمد صبحي ، صدَقْناه طويلاً ، وهو يستعرض هموم الوطن السياسية والإجتماعية ، وأزمة غياب الأخلاق الحميدة ، وذلك من خلال أعماله الفنية ، فوجئنا به منذ أيام ، زائراً لسوريا ، كي يلتقي بسفاح الدماء بشار الأسد وعائلته ، بل وتم تكريمه من قِبلْ أحمد (...)
المكان: هو إحدى قرى دلتا مصر، والزمان: منذ فترة قصيرة، أما الحدث: فهو جريمة ماجنة كادت أن تُفضي إلى كَبيرة وتتسبب في هتك عِرض طالبات عفيفات لم يتجاوز عمرهن السادسة عشر عاماً ، لولا عناية الله، الذي هو لطيف بعباده!! ومَنْ الجُناة: إنهم مجموعة من (...)
كثيرًا ما يقوم أهل القاهرة، بالصلاة على موتاهم، بكبرى مساجد القاهرة، مثل مسجد السيدة نفيسة أو عمر مكرم أو السيدة عائشة أو مصطفى محمود أو عمرو بن العاص.. وغيرها، ولعل السبب هو سعة رقعة تلك المساجد العريقة، واستيعابها أكبر عدد من المصلين، علاوة على (...)
ذهبت ذات يوم، كى أعطى درسًا خصوصيًا، لتلميذة بالصف الخامس الابتدائي، وعندما عقدت لها اختبارًا بسيطًا فى مادة اللغة الإنجليزية.. وجدت نفسى مصدوماً، من التلميذة التى لا تعرف عن الإنجليزية إلا القليل من حروفها، وحينها سألتها: "ماذا يعمل والدك؟"، (...)
لا تندهش من وصفي للحقيبة المدرسية بأنها جبل!! نعم هي جبل إذا ما حملها ظهر طفل ، رغم أن وزنها لا يتعدي بضعة كيلوجرامات ؟! ، ذلك لأن الشيئ يُصبح ثقيلاً إذا كان حامله أضعف منه أو أن من يحمله ، يُعاني الوهن والضعف ، والطبيعي أن ظهر الطفل ليِن ورقيق ولا (...)
تطرقت كثيرًا لملف التعليم المصري، لأقف على أسباب تدهور التعليم ، حتى صار في المرتبة السُفلى إذا ما قورن بباقي أنظمة التعليم على مستوى العالم، ثم إن استمرار الغش بمدارس مصر، سواء بكتابة الأجوبة على سبورات لجان الامتحانات أو إملائها شفهياً، من مسببات (...)
الدكتورة مني برنس ، هي أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة قناة السويس، والمُفترض أنها " عالمة " وفقيهه في مجالها ، ومستشاراً تُقبل شورتها ، ويُعتد برأيها إذا ما اُستشيرت أو سُئِلَت في أمر يخص تخصصها، الذي نالت فيه درجة " الدكتوراه " .. لكن أستاذه الجامعة (...)
حالة إهتمام وهوس ، أصابت أهالي قويسنا بالمنوفية ، بإنشغالهم بالحفر ليلاً نهاراً ، للعثور علي أي قطع أثرية ، تنتشلهم من الفقر والعدم إلي إمتلاك الثروات والعقارات .. الحفر يتم بطريقة عشوائية جداً ، بمعني أن الذين يبذلون الجهد في عمليات الحفر ، ليسوا (...)
إنني أراها أمام عيني حقيقة مريرة ، واستشعرها خيبة أمل ثقيلة ، واستحيي أن أنطقها بلساني، فيقشعر جسدي لهول الأزمة الواقعة والتي زجت بالتعليم المصري الحديث إلي تلك الحالة الحرجة من التدني ، والتأخر الواضح حتي أصبح - بلا مزايدة – بمثابة أضحوكة كبيرة (...)
نسمع كل يوم عن علماء وعباقرة صعدوا إلي سطح القمر ، وآخرين إكتشوا كواكب جديدة ، وغيرهم قد وصل لعلمهم لأبعد مدي .. ونحن في مصر ، لازلنا نقدس مصطلح إسمه " درجة النجاح " . فهل من المعقول أنه مع تقُدم الغرب بعلمائه وأفذاذه في شتي المجالات ، نكون نحن (...)
لا يمكن لعاقل أو واعٍ، ومدرك لحجم المسئولية، أن يتخيل قصة معلم اللغة العربية، الذي قضى معظم العام الدراسي، نائمًا بشكل يومي داخل الفصل، دون قيامه بمهام عمله، كمعلم مسئول، عليه حقوق وواجبات تتمثل في تهذيب وتعليم الطلاب، بل استغل - هذا المعلم - وقت (...)
في مثل هذه الأيام التاريخية ، منذ ستة أعوام ، كانت مصرنا الغالية تشهد اندلاع ثورة شعبية عارمة ، لم تشهدها البلاد منذ أعوام عديده . كان العالم كله يراقب الشعب المصري الصبور وهو يغضب ويثور وينتفض ، حتي الشعوب العربية والأجنبية كانت تشاهد - من خلال (...)
نسمع كل يوم عن علماء وعباقرة صعدوا إلي سطح القمر ، وآخرين إكتشوا كواكب جديدة ، وغيرهم قد وصل لعلمهم لأبعد مدي .. ونحن في مصر ، لازلنا نقدس مصطلح إسمه " درجة النجاح " . فهل من المعقول أنه مع تقُدم الغرب بعلمائه وأفذاذه في شتي المجالات ، نكون نحن (...)
كان للأستاذ مأمون أفندي ، حمار قوي البُنية ، عالي المنكبين ، ذو صحة جيدة ، تؤهله لأن يمشي أو يجري مسافات طويلة دون كلل أو تعب ، وكان الأستاذ مأمون معلم اللغة العربية بمدرسة القرية في أوائل الستينيات ، يمتطي حماره البهي ، ذو البردعة المستوية ، زاهية (...)
لما كتب الكاتب المسرحي الراحل على سالم، مسرحية مدرسة المشاغبين عام 1973م، كان يأمل بأن يصنع حالة من الكوميديا والضحك، لم يسبق لها مثيل، ولكن كاتب " مدرسة المشاغبين " ومعه جلال الشرقاوي ، مُخرج المسرحية ، لم يدركان أنهما سيفتحان الباب على مصراعيه (...)