حضرت دعوة الغداء التي أقامها ¢البروف¢ غندور لوزير الخارجية المصري السفير سامح شكري في النادي الدبلوماسي بالخرطوم قبيل المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة. فلما حضرت قال غندور للوزير شكري مداعبا "طبعا جمال ده عميل مصري (...)
فضلاً عن كون الإمام الصادق المهدي أحد أهم الفاعلين في الساحة السياسية السودانية. وهو الآن الأكبر سناً والأطول تجربة في السياسة والحياة عموماً في بلادنا. بالإضافة إلي ما يجمع بيني وبين الرجل من أواصر وصلات تاريخية وأسرية وفكرية وروحية وشخصية. صرت (...)
يوم الإثنين الماضي التاسع عشر من شهر ديسمبر الجاري صادف الذكري الواحدة والستين لإعلان استقلال السودان من داخل البرلمان.. ففي مثل هذا اليوم من عام 1955م تجلت عبقرية الشعب السوداني. وتفتق عنها موقف لم يكن يخطر علي بال بشر. ومعلوم أن الناس في السودان (...)
قد لا يكون هناك تنسيق بين الحكومتين السودانية والمصرية في حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي تزامن صدورها في القاهرة والخرطوم وحتماً لم يكن هناك تنسيق ولعله تشابه الظروف بين البلدين وتحدياتهما وتوافق الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير (...)
قد لا تبدو كلمة "نهائي" دقيقة دقة كاملة لوصف الحل المرتقب للمسألة السودانية. لكنني لم أجد كلمة أدق منها في الوصف. فقد لا ترضي الحلول كل أطراف المسألة السودانية. ولكن لا يوجد حل يرضي الناس جميعا. ولكن قد بدأ واضحاً منذ فترة ليست بالقصيرة أن مسار (...)
رغم وجود بعض الخلافات بين الحكومتين السودانية والمصرية في ملفات عدة. إلا أن قيادة البلدين ممثلة في الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. والسوداني عمر البشير. قطعت بأن الخلافات لا تعيق مسار تقدم وتنامي علاقات البلدين والشعبين الشقيقين. ويقف معهما في ذلك (...)
رغم تقديرنا الشديد للحوار الوطني الذي يجري في قاعة الصداقة بالخرطوم قبالة النيل العظيم. ورغم اتفاقي مع كثيرين علي أنه حوار غير مسبوق. لكنني لا أراه الحوار الوحيد ولا الأفعل في تحقيق ما ينشده السودانيون. فقد يكون الحوار المجتمعي أفعل منه. واقرب إلي (...)
وصلتني هذه الرسالة من مصر من الدكتور يوسف عبدالعزيز. وهو طبيب سوداني مقيم في مصر. ويعمل في واحدة من مستشفياتها. ويحضر للدراسات العليا. فرأيت أن انقلها كما هي:
مصر يا اخت بلادي يا شقيقة.. يا ابن النيل.. دا نحنا بلد واحد.. شعارات عديدة سمعناها من (...)
إن الحملة الإعلامية السودانية في مواجهة مصر ليست بالطبع بسبب ما يتعرض له سودانيون في مصر من مضايقات أو اعتداءات ولقد أوضح وزير الخارجية السوداني أمام البرلمان ان عدد السودانيين الذين تعرضوا لمعاملات مرفوضة في مصر 39 منهم ستة عشر قتلوا في درب الهجرة (...)
قد يري البعض أن هذا ليس هو الوقت المناسب لحديث موضوعي. هاديء وهادف لقضية حلايب. في ظل التوترات التي نشأت بسببها والتراشقات الإعلامية بين سودانيين. ومصريين لكنني أراه أنسب وقت لفتح هذ الملف. من أجل طيه إلي الأبد. وأكثر ما يشجعني علي ذلك وجود الرئيسين (...)
نشرت في الأسبوعين الماضيين. ما كتبه وزير الري السوداني السابق المهندس كمال علي محمد. وحوي جملة من التحذيرات للمخاطر المحتملة لقيام السد. وأفسح اليوم المساحة للتصويب والتوضيح لما أثاره المهندس كمال علي. والذي كتبه خبير الري الدكتور عثمان التوم حمد. (...)
يتواصل رأي الخبير الدولي وزير الموارد المائية السوداني السابق بشأن خطورة سد النهضة الأثيوبي وتأثيره السلبي الذي يصل إلي حد الكارثة علي السودان وبالتالي دولة المصب مصر فيقول: لقد أوضحنا بالدراسات وبالمنهج العلمي لكل الجهات وهي وزارة الكهرباء ورئاسة (...)
عندما سألني الأستاذ أيمن عطية من إذاعة صوت العرب عن موقف ألمانيا وبعض الدول الأوروبية من مسألة استضافة وايواء اللاجئين السوريين. وكانت بعض حكومات. ومؤسسات مجتمع. ودول وشعوب أوروبية قد اتخذت مواقف إيجابية تفاعلاً مع قضية اللاجئين السوريين. تذكرت قصة (...)
المقال الذي كتبته الأسبوع الماضي في هذه المساحة تحت عنوان "الطريق الزراعي" وتحدثت فيه عن فكرة استثمار مزارعين مصريين من متوسطي الحال في الولاية الشمالية بالسودان استجابة للدعوة التي انطلقت من القناة الزراعية التابعة لوزارة الزراعة المصرية والتي رحب (...)
عند استضافتي في برنامج "الحصاد" في القناة الزراعية الذي يعده الزميلان الصديقان متولي سالم ومحمد أبوعمرة. سألتني مقدمة البرنامج المذيعة المتألقة آية طارق عن آفاق الاستثمار بين مصر والسودان. فأجبتها بدون تردد. وبلا تفكير. بأن الزراعة هي المجال الأرحب (...)
هذا الدليل يصلح للسودانيين ولغيرهم من طالبي الاستشفاء في مصر، ويصلح كذلك للمصريين أنفسهم، لكنني اختصصت به السودانيين ليس لأن هذه المساحة مخصصة لشأنهم فحسب، ولا لأن ناشدي العلاج منهم في مصر يتيه بعضهم في أرضها أربعين يوماً ويعود أكثرهم، كما أتي (...)
أعترف أولاً أن هذه المقابلات والمتطابقات التي أذكرها لأحداث يفرق بينها أكثر من نصف قرن من الزمان، لم تكن حاضرة بهذه الصورة الكاملة في ذهني، رغم أن وقائعها ومعطياتها كانت كلها عندي حاضرة. ولكنني بدأت تجميعها واستدعاءها فور انتهاء الحوار المباشر الذي (...)
أفضل ما كنا نتمناه أن يسفر استفتاء تقرير مصير جنوب السودان تعزيز وحدة بلدنا، ولقد كان ذلك متاحاً، ولقد نصت اتفاقية السلام الشامل علي ذلك ودعت الشريكين - المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- للعمل من أجل جعل خيار الوحدة راجحاً، إلا أن ظروف وعوامل كثيرة (...)
الذي أقامه المكتب الخاص للسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني يوم السبت الماضي الموافق الخامس والعشرين من شهر ديسمبر بمنزل الإمام في حي الملازمين بأم درمان بمناسبة الذكري الخامسة والسبعين لميلاده، كان له هذا العام طعم خاص. ولم تكن هذه الخصوصية (...)
كلمة (نافع) لو عنينا بها اسم مساعد رئيس جمهورية السودان ونائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع، فإن الكلام الذي نعنيه هو ما أدلي به مؤخراً وقال به أن الجنوبيين لو اختاروا الانفصال في استفتاء حق تقرير مصير الجنوب، فإن الشمال سوف يكسب أيضاً (...)
بقدر ما نجح المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في إدارة الحوار بينهما إلي أن وصلا إلي توقيع اتفاق السلام الشامل في التاسع من يناير عام 2005م في العاصمة الكينية نيروبي، فشلا فشلاً ذريعاً في إدارة الشراكة. فلقد ظلت السمة الغالبة علي علاقتهما هي التوتر (...)
قديماً كان يوجد فريق كرة قدم كثير الهزائم، وكان دائماً ما يخسر البطولات والمنافسات، وفي كل مرة يتعرض فيها لهزيمة يقول الصحافيون الموالون له إن فريقهم انهزم بشرف. ولم أدرك وقتها معني شرف الهزيمة، ولكن عندما سمعت أحد المحللين السياسيين السودانيين (...)
رغم أني من أنصار وحدة السودان، ومن العاملين والداعين بقوة لأن يظل السودان واحداً موحداً. ورغم أني ما زلت أحتفظ بدرجة عالية من التفاؤل، وما زال عندي أمل كبير في أن يختار أهل جنوب السودان الوحدة، ورغم أني أري في الانفصال خسارة كبيرة لأهل السودان (...)
الانفصاليون من جنوب السودان يتحدثون من مكاسب الانفصال، الذي يسمونه استقلالا، وفي هذا التعبير »استقلال« منافاة للحقيقة وتجن عليها، فعندما نقول إن دولة استقلت من أخري، فذلك يعني أن التي تم الاستقلال عنها كانت دولة مستعمرة للتي استقلت، وهذا لا ينطبق (...)
المثل إن كل ممنوع مرغوب، ذلك أن المنع يأتي في الغالب لكبح جماح ثائرة.. ولكن في حالة الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان فإن القاعدة المثالية أصابها انقلاب، فصارت الحاجة الي تأجيل هذا الاستفتاء عن موعده المضروب في التاسع من يناير القادم عام 2011م (...)