من دمي
احرر الصراخ
وألعَق النسيان حتى آخر رعشة
…
أريد ان يتحوّل النزيف
صبيانا و بناتٍ
يشاركون في ليلِ الأرق
ويجعلون لحليبي معنى
…
أريد فاصلة بين إدراكي وواقعي
فاصلة بيني وبينك
نقف على عتبة الرغبة
في فمي حديث
في فمك سرب قبل
…
أريد طيّ الطريق
الرجوع (...)
قريب كأصابعي
يؤلمني
كأنني بيت بلا أبواب
ولا نوافذ
تسكنني الريح
وغبار لا يملّ
...
أرفعُ عيني نحو السماء
تمطر أسئلة:
أين أبي؟
أبي، رجل يشبه نفسه
ينزع بالإبر الشر من قلبه
تركناه للترتيل والملائكة
كمارد لا يضجر
حتى انطفأت عيناه
...
أشتهي وردة
لِيقف (...)
هكذا نعتلي السلالم.
ذاهبين
واحدة و ثانية.. لي
ثالثة.. للزمن
رابعة.. لحليب ثديي
خامسة.. للمكر و الرذيلة
أحدهم يرمي لي وردا
فإذا نفدَ الورد من يده
يقذفني بالحصى
لحافي يتقشر
صمغي يسيل
انا ابنة الربيع
كيف لي أن اعانق خريف الأشياء
لبراعمي خُضرة الدّمع (...)
إمرأة تعرفك كما تعرف الشجرة
أسماء العصافير التي ولدت بها
...
إمرأة تقفز كالفراشة بين كتبك
ل:"تفرحك" حين تشعر أنك كئيب
...
إمرأة تجرحك ثم تركض صوبك
بقبلة ... هي ضمادك
...
إمرأة من رمل و ضباب
لا يكفي عمر للإحاطة بها
...
إمرأة مبتهجة كالربيع
ينمو الورد (...)
الصّباحات أكثر من اللّيالي
و الصَّرَخات أقل من كل رغبة
لا شيء أكثر اِفتراساً من الغياب
يوصلُني صمتي لِلاّ قاع
يتردد في جوفِي صوتُها
تقتل الأرقَ بالحُبّ و الموسيقى :
" يا نَجمَة يا اللِي فالسَمَا عَالِيَا **
** مَا اَبهَاك اَنتِ في اللَّيالي (...)
و نحن لا أحد إلا أصدق الظلال
عصفورين بحجر
حجرين بعصفور
أنا عصفورك و حجرك
إضرب بي ما تشاء
سأطير و أصيب .. عشقا
أطفأت ظلي أمس
كي لا أتعثر به و أنا أركض صوب غدي
ليل غارق في بياضي
أرفع فوق رأسي عظمة
أحرص على أن تبقى ثابتة
كقراراتي..
أستبشر خيرا في (...)
هذا الشعور
فطر مسموم
ولِدَ معي
كل الجدران مرايا
كل الأراضي مرايا
أتكاثر كالوجع
تحدثني أنا
أصم أذني
عن صراخ ذاتي
تهمس ليلى
ثم ليلى
فثالثة
أذوب في الفوضى
تسحبني الفكرة
يتشمع شعري للسقف
إحداي معلقة للمشنقة
و ليلى تمسك الكرسي لها
تنتظر إشارة مِني
ذاتي (...)
انتزعوا من جوفي أخي
ذاك الذي أكلته قديما
ووضعوه أمامي
نظرت إليه
نظر إلي
و بقينا صامِتَين.
——-
تعثر حرفي بلسان أخي
و بقي هناك
إنتزعوا الشعر من روحي
تركوني لوجع بلا مخاض..
إني حامل منك.
بأحلامنا كلها
بآلامي كلها
إني أحمل إبنك
يشبهك لذا يوجعني (...)
القلب فراشة مازوشية
تحترف اللهب
و الروح شمعة أضاءت عندك
في حضن الجواد
فارسة استفاقت على جسدها باكرا
كستِ الطينَ و الحليبَ …انوثة
و رمت إزار الرعشة القصوى
كي تعيشَ… ما لا يدٌ تملك
يهمس في أذني شعراً
حين أضحك يرتبك
يصمت.
الشوق ثوب يسكننا
فلنتجه صوب (...)
الغيم يتكثف في صدري
أملأ فمي بالتراب كي أعيد له صمته الأول
أمسح جلدي بالزجاج
الدم ، جرم مشروع و مباح
جسدي على الطاولة
الذاكرة الزرقاء اليوم رماد
(ستعود أدراجها .. لتموت كما لا تستحق).. فلا تقلق.
تركت حروفي هناك
معلقة للشمس
تشرب من ثلجها
كل الطرق (...)
لكثرة ما لوحت له
خيّرَني
بينه و بينه
يسحبني للجنون
إسفنجة صدري تنعصِر
بكل سموم الدنيا
… ثم تنتفخ
……
حفيف
تلك نظرة أخرى
أذني الصماء
تسمعها أولاً
لا شيء حولي ينام
الكائنات تواصل الهلوسة
ترقِّع الحلم للغد
لِحافً
الفكرة ظل هارب
لكثرة ما ناديته
تجلى
طبع (...)
لكثرة ما لوحت له
خيّرَني
بينه و بينه
يسحبني للجنون
إسفنجة صدري تنعصِر
بكل سموم الدنيا
… ثم تنتفخ
……
حفيف
تلك نظرة أخرى
أذني الصماء
تسمعها أولاً
لا شيء حولي ينام
الكائنات تواصل الهلوسة
ترقِّع الحلم للغد
لِحافً
الفكرة ظل هارب
لكثرة ما ناديته
تجلى
طبع (...)
ما يولد شفيفا من هشاشة اللحظة
صفاء الفكرة التي أوصلتنا للبعث
كرجوعك أدراجك ، بابتسامة رجل عاشق
أو غياب يطول …مسافة استرجاع نعجة هاربة
إمرأة توصلك حيث تشتهي
الذوبان عشقا …أو إنتقاماً من أحد (لا يهم السبب)
…
الدم المتخثر في جرحي
يدك التي نسيت فوق (...)
ليس لحرق الأرض التي بين قدميك
و لا لتدريب الريبة
و لكن لجمع السهو في مساحة نظرة.
فقط.
—
أسُفُّ الخطايا مع فنجان قهوة مرّ
الطريق طويل يشبه نفسه
أتقدّم في المرايا
أغوص أعماقي
في وحشة
يسيل الوقت من أظافري
جسدي قنبلة
برد الرصاص بها
و قلبي .. استراحة (...)
حين تلتقيني غدا
لا تلتفت للتماسيح العالقة بشعري
تعض على ذاكرتي.
أنثى مسلوخة من تفاحة معلقّة
أسمع هسيسه ليلا…و رملي…
دفتري مكتظ بفراغك .
ليتني ما كنتني. كي تتعذب أقل
"أنا" شجرة منسوبة لثمرها..
تقف فاغرة فاها على زمن معطل
سأورث بناتي وجعك
الفكرة الآن (...)
شهي كوردة
قريب كأصابعي
يؤلمني الوجود
كأني بيت بلا أبواب
و لا نوافذ
تسكنني ريح
و غبار لا يملّ
…
أرفعُ عيني للسماء
تمطر ظنونا
و أسئلة
أين أبي؟
أبي رجل يشبه نفسه
نزعنا بالإبر الشر من قلبه
تركناه للترتيل و الملائكة
أعينه إنطفأت
ينفث السكينة
كمارد لا (...)
تتوثب البحيرة في ضجر
يرتمي عنق الحزن للخلف
تدفق الضوء فوق أجساد العارية
يرسم بيتا للفرح
هنا حجرة لسانك .. كي لا يلتهب أكثر
و ما هو لي : "ثلج .. عصيّ .. يقطر .. يذوب .. ثم لا يعنيني البتّة"
كتحولنا عن الشمس حين يشرق اللّيل فينا
ذاك ثدي (...)
منذ زمن يلاحق ذروة
ما بلغت أجلها أبدا .
و من أجل قطرة أمطر السماء و الارض و بيت الجيران .
في زمرد عينيها دفن خوفه و زرع إشتهاء الموت.
على كلماته كان يعلق قلبه مشدودا بالإبر و المسامير .
السكينة مثوى الكادحين ..
في أواخر المساء و الشعراء ..
يبكون (...)
تنزف الحروف
على شرفة القمر
يسيل من التوت نسغه
ما شعرت به
عميقا داخلي
كان أملي
…
يكسو الملح عظام الأنين
لي من فيروزها نصيب
و لها من الوهم ما بقي
إمرأة الصحراء.
…
قبيلة ..
قبو فاحم
نزف مرايا
أخدش الصمت
أسحب جلدي كغطاء
أثور على صراخي
دمعة مقموعة
و حقن (...)
أنا في قصائدك أشبه المرأة في لوحات فونغوغ،
هكذا صامتة بأعين مُنطفئة..
ستكتشف مُتأخراً أني فتحت مِظلّة فوق أوجاعك، حاولت ألا يبلغك الأسى..لكنك شاعر ،تُحسن الحزن أكثر..
فوق كتِفك . أحاول بِناء عُشٍ من قصب.. هكذا كلّما أتكوّر فيه سأسمع صوت ناي.. يبكي. (...)
ستفتح بمنقارك ثقبين صغيرين في قلبي
و تمر سريعاً
أسرع من القصيدة
و من أوهامي كلها
سترف بريشك قليلاً
أمام عينيَّ كي أغمضهما
و لا أرى سواك
حتى حين لن تكون هنا
ستفعل ما تريد
و حين يدفنني شعراء كثر
في دواوينهم الجديدة
دون حب .. و بالكثير من الألوان
ستفعل (...)
تحت إبطي
و أركض
كما و أنا طفلة
أخنق أرنبا و أجري به ..
سعيدة حين يصل الرفاق ي
عللون سبب موته
بأنه كان سعيدا أكثر مما يجب
نُركبه سفينة من ورق و نُنزله الوادي
يقول أكبرنا : "سيدرك أرنبك القمر" …
لن أكون هنا في المساء كي أرى ذلك
لكني أضع قربه وردة
ليشم (...)
قتلونا
حين متنا
قطّعونا
أحرقونا
داسوا رمادنا
ثم نثروه لريح الخريف.
صلبوا ثيابنا
جففوها تحت الشمس
نادوا قمرا
ما التفت
فجرحوها
كسوها ملحاً
و تركوها على أرصفة اللامبالات —
بألف جرح
ألف طعنه
بالحروق
و الكدمات
و الموت الكثير
نحن اليوم واقفون
يموت (...)
أحرسي خطاكِ
كل خطوة للأمام طعنة
كل خطوة للخلف رصاصة
أنتِ المدججة بالإبر
ككيس من ثقوب
يسيل منك دم و شعر
ستصيرين كما كنت..
فتاةً في العشرين
لكن نواياكِ فاسدة
بعدد الخيبات
و عدد الطعنات
و سعةِ الحب
الذي منحتِ
قفي ثابتة
أو اسقطي ثابتة
الأوطان تنكر (...)