انتزعوا من جوفي أخي ذاك الذي أكلته قديما ووضعوه أمامي نظرت إليه نظر إلي و بقينا صامِتَين. ——- تعثر حرفي بلسان أخي و بقي هناك إنتزعوا الشعر من روحي تركوني لوجع بلا مخاض.. إني حامل منك. بأحلامنا كلها بآلامي كلها إني أحمل إبنك يشبهك لذا يوجعني جدا.. —– أشعر أني وحيدة كتوأم مات شقيقها للتو.. كفراشة بلا جناح كإمرأة أنثى..رقيقة ..بلا شاعر كفتاة بلا حلم.. و لا وهم أشعر أني وحيدة كأمك..التي تحتاجك الآن و طفلك الذي في رحمي يرفس أحلامي واحدا واحدا… ثم يرميني في الهاوية و يبقى مشدودا بحبلي.. لوعد أبيه ——- إنتزعوا مِني أخي كما لو أن لحياتي معنى!! إبني سعيد لأن أمه عادت للبيت كاملة "الإنتقاص في الروح يا كبدي فاضحك أكثر" كنت عارية فوق طاولة من حديد مطروحة للمشرط و السكين السفاح يرفع صوته أظنني نصف مستيقظة يتحدث عن ثديي بوقاحة ألم أخبرك أني لا أثق بأحد سواك.. ما معنى أن نضع ثقتنا كلها في شخص واحد ثم لا يكون. الجرح مازال مفتوحاً يمكنني أن اُدخل وردة أو سيجارة علبة سجائر كاملة إكتشفت مؤخرا أني ما توقفت عن التدخين أبدا و رغم أني لم أمسك سيجارة طيلة التسع سنوات الأخيرة إلا أني مازلت أدخن .. في رأسي أشياء كثيرة أدخن شِعرا و موزا و تراب قبري الذي حفروه إحتياطا أدخن الوقت و الإنتظار و الموتَ البطيء لن أسألك "هل أنت بخيرٍ؟!" و أنا في مشفى هذه الأشياء تحدث مرة واحدة في العمر و في عمري.. حدث الكثير يا عمري. —— أَنزلي قضاياكِ و أوراقك ضيعنا الكثير و نحن قادمون في الطريق نثرنا أحلاما و عطوراً لم يبقَ سوى ندبة تُذكرنا كم أن الحب قاهر .. و بلا ضمير لست شريرة بما يكفي لأوذيك أنا ضعيفة حد السقطة ضعيفة حدَّ الرضوخ ما أحسنتُ القرار لي.. و لا لك إنسحبت للألم كسيرة كطفلة يهديها المعتدي كيس حلوى فتتبعه مغمضة البصيرة قلبي كان مفتوحا بالكامل لعشقك و جرحك و وعدك و مازلت أشك بي. و لا أشك بك. _________________ كتِب من سنة ليلى يونس