تنزف الحروف على شرفة القمر يسيل من التوت نسغه ما شعرت به عميقا داخلي كان أملي … يكسو الملح عظام الأنين لي من فيروزها نصيب و لها من الوهم ما بقي إمرأة الصحراء. … قبيلة .. قبو فاحم نزف مرايا أخدش الصمت أسحب جلدي كغطاء أثور على صراخي دمعة مقموعة و حقن بلا جدوى … لن أموت الآن إني ميتا من شهرين أو أكثر أحمر شفاهي إسودّ يا مرآتي كما حلمُها مرآتي يا مرآتي أسير صوب غدي كشجر مقطوع الجذور ستفر من فرعي السناجب … كل حقولي احترقت ذات صحراء أخرِج من جيبك قصيدة ترقص لي و تلعب معي غواية سأضعف كأنثى من حطب لحروف النار … لحافي بارد كدمي أخبروني إن وجدَ في عينيها ما تركه عندي و ذهب للبحث عنه هناك في رملها. … الآن لا يهم.. عما نبحث و ما نجد صدفة أو قصداً ثار الماء في حفري كما عِندك ورِثني مآتمهم كلّها و مخاض العبيد كل الأصابع كل الأيادي كل الأحضان كل الشفاه تتساوى حين ينتصب الندم. —- ليلى يونس