قبل سنوات أهدتنى روايتها «الست»، أخطأتْ فى كتابة اسمى بالإهداء، وعندما انتبهتْ حاولت استبدال النسخة بأخرى، لكننى رفضت وتوعدتُها بقراءة متربصة، غير أن الرواية خطفتنى وقررتُ الكتابة عنها، والاحتفاء بكاتبة أعتز بزمالتها فى جريدة «الأخبار»، وسط (...)
جُرعة مُكثفة من الحُزن، تعاطاها قبل ساعات معظم من تابعوا مأساة عصافير الجنة، الباحثات عن الرزق فى حقول العنب. حادث سيْر أيقظ بداخلنا المواجع، رغم أن نزيف الطرق أمر بات معتادا. ما زاد حجم الألم هذه المرة، أن وراء كل زهرة ذبلت قبل أوانها حكاية، لفتاة (...)
هى مرحلة ارتباك يطغى فيها الشك، تجرى الأحداث بسرعة تفوق قدرتنا على الاستيعاب، وبالتالى تطيش رهاناتنا على سيناريوهات المستقبل، حتى لو كان على مسافة خطواتٍ منا! الثابت الوحيد أن العدو استعاد قدرته على التلاعب، بعد وقتٍ مُستقطع ظننّا فيه أن الضمير (...)
فى محطة وصول الملك، قرأتُ فى عينى المهندس مشاعر غامضة، دفعتْنى أن أطرح عليه سؤالًا، أدى إلى انهمار الدموع من عينيه بغزارة، ولن أذكر السبب الآن!
كرات ثلج كلامية!
الجمعة:
الإنسان حيوانٌ ناطق. مقولة قديمة ظلّت متداولة إلى أن أحيلت للتقاعد، أمام طغيان (...)
مع ظهور التكنولوجيا الحديثة تصوّر الساذجون من أمثالى، أن الجواسيس صاروا كائنات منقرضة، لأن التطور العلمى جعل المعلومات متاحة، عبْر صور دقيقة وخرائط تفصيلية، لمواقع ظلت بعيدة عن العيون طوال أعوام مُلبدة بالغموض.
قناعتى صارت أكثر رسوخا، استنادا إلى (...)
أعتمد على ابنى عادة فى التعامل مع ماكينات الصرف الآلي، والسبب ببساطة أننى أفتقر إلى «طولة البال» أمام رفْض الماكينة أوراقا مالية وقبول أخرى وِفق هواها الشخصي.. وكيْلها بمكيالين يختلفان حسب مسارات الصرف والإيداع!
قبل العيد فاجأتْنى زوجتى بأشلاء ورقة (...)
الكثيرون منا تعاملوا مع تغيرات المناخ، على أنها مجرد مورد رزق لخبراء، وجدوا فيها فرصة للتنظير مقابل أجر، فأخذوا يتحدثون عن مشكلات كبرى، اعتقدنا نحن البشر العاديين، أنه لن يصيبنا منها إلا موجات حرّ شديد، يباغتنا كضيف غير مرغوب فيه خلال شهور الشتاء، (...)
يستدعى البعض صوراً وفيديوهات، دون تدقيق أو تحقّق من مدى ارتباطها بمضمون المنشور، الدقة ليست مهمة من وجهة نظرهم، والمصداقية فريضة غائبة، فالأهم لدى غالبيتهم «حصاد التريند»، أو على الأقل جنْى حفنة «لايكات». حدث ذلك فى مناسبات عديدة، شهدت اقتناص (...)
تغيب الثقافة فنظنّها انقرضتْ، ثم تعود عبر مناوشات كلامية حادة، حتى نعتقد أن الغالبية مثقفون بالوراثة! وها هى «قصور الثقافة» تنفض عنها صمت السنين، وتساهم فى تصنيع الضجيج، بإعلانها إغلاق عشرات المقرات.. اضطرارياً.
بداية، أرى أن الثقافة سلاح يستحق (...)
«يا ولدي.. هذا عمك جمال». مقولةٌ جرى تداولها فى عالم السياسة ذات زمان بعيد، غير أنها مناسبة تماما للاستخدام مع جمال الغيطاني، الذى يختزل اسمه صفات عديدة من بينها: الروائي، المبدع، الصحفي، الوطني. تعقب كل صفة منها كلمة الكبير، قبل أن تجتمع تحت عباءة (...)
غزة تموت ببطء، ومنظمات الإغاثة الدولية تُحذر من نقص الأغذية والخيام، العدو يحاصر أى «بصيص غذاء» براً وبحراً وجواً، ويهاجم سفينة مساعدات دولية، تداول العالم هذه العناوين خلال الأيام الماضية، وغالباً كان مشاهدو الفضائيات يتناولون الطعام بشراهة، وهم (...)
غالباً فقدْنا القدرة على مشاركة الآخرين أفراحهم، الأمر لا يتوقف عند هذا الحد للأسف، بل يمتد إلى ممارسة دور «عواجيز الفرح»، الذين ينشغلون عن طقوسه عادة باقتناص السلبيات، أو اختراعها إذا لم تكُن موجودة.
فاز الروائى محمد سمير ندا بجائزة البوكر العربية، (...)
أحمل همّ أى زيارة لمصلحة حكومية، وتحديداً إدارات المرور، نظراً لتجارب تراكمتْ عبر سنين، تعلمتُ منها أن الساعات المهدرة تتطلّب الحصول على إجازة، لإنهاء «مصلحة» لا يُفترض أن تستغرق سوى دقائق معدودات! لهذا اكتفيتُ بابتسامة، عندما أكد لى صديقى اللواء (...)
«أطلب من ابنى أن يقاوم فضوله ويزيد سرعة السيارة ليتجاوز حافة المشاجرة، فلا عاصمَ اليوم من حجرٍ طائش أو جسد هائمٍ يرتطم بنا»
على حافة المشاجرة
الجمعة:
زحام مفاجئ يسلب الطريق انسيابيته. قديمًا كنتُ أشغل بالى بطرح سيناريوهات افتراضية، أواجه بها رتابة (...)
قبل سنوات طويلة، حاول مُعدّ برامج أن يُثير لُعاب جيْبي! بالحديث عن مكافأة مالية مقابل استضافتي، فَعَل ذلك عندما سحبتُ موافقتى المبدئية على المشاركة، بعد أن عرفتُ اسم الفضائية الأمريكية، التى اتخذ مثقفون مصريون كثيرون موقفاً رافضاً لها، خاصة فى (...)
فى حصص الرياضيات كان رمز «لانهاية» مثيرا لدهشتى غالبا، لأنه يدل على عددٍ مُبهم، يتجاوز قدرة الحواس على استيعابه، ويبدو بين دهاليز المسائل الحسابية مثل شبح هُلامي. مرت الأعوام ليُثبت جنون الكوكب أن «اللانهاية» مصطلح قابلٌ للطرح عمليا، عند الحديث عن (...)
يحتفظ أبناء جيلى بذكريات ليلة الرؤية عندما كانت أكثر إثارة، وعاشوا لحظات ترقب تسبق حسم الموقف، بإثبات مولد الهلال أو تأجيل إصدار شهادة ميلاده إلى الليلة التالية. وعلى مدى سنوات عمرى عاصرتُ خلافاتٍ بين حسابات الفلك والرؤية، إلى أن اتفقا غالبا عبر (...)
في كتابات المؤرخين حقائق كثيرة.. لكنها أيضا مليئة بمعلومات مغلوطة أقرب الخرافات، لأن مؤلفيها كانوا معذورين في العصور القديمة نظرا للجهل بتفاصيل حضارتنا.. لهذا اضطروا لملء فراغ معرفتهم بحكايات غير موثقة، تخترع ملوكا وهميين وأحداثا غير حقيقية، من هنا (...)
فى زمنٍ بعيد قادنى الفضول إلى «كليلة ودمنة». كنتُ طفلاً مفتوناً بأفلام «كارتون» أبطالها من الحيوانات، واعتقدتُ أن الكتاب الشهير الذى ترجمه ابن المقفع قبل مئات السنين، سيمنحنى المزيد من الإثارة، لكننى فوجئتُ بعالم مختلف لم ينجح فى احتوائي. بعد سنوات (...)
ولا كإننا في حواديت ألف ليلة وليلة.. ملكة مزعومة المؤرخون قالوا انها بنت ملك استقبل واحد من الأنبياء في مصر.. الملكة قتلت ابوها وابتدت واحدة من اقدم حكايات كيد النسا في التاريخ.. "كدبة بيضا" جديدة على بوابة أخبار اليوم.
إقرأ أيضا .. كدبة بيضا | ملكة (...)
أدهشتْنى طوابير المصدومين من مخرجة عربية زارت المتحف الكبير، ثم استخدمت «مواهبها» فى استهداف حضارتنا. سبب دهشتى أن هذه الواقعة ليست الأولى، كما أن محاولات النيل من قدماء المصريين لا تقتصر على الآراء المستوردة، فهناك كتائب تطرفٍ تصاعدتْ نبرة أصحابها (...)
في كتابات المؤرخين حقائق كثيرة.. لكنها أيضا مليئة بمعلومات مغلوطة أقرب الخرافات، لأن مؤلفيها كانوا معذورين في العصور القديمة نظرا للجهل بتفاصيل حضارتنا.. لهذا اضطروا لملء فراغ معرفتهم بحكايات غير موثقة، تخترع ملوكا وهميين وأحداثا غير حقيقية، من هنا (...)
في كتابات المؤرخين حقائق كثيرة.. لكنها أيضا مليئة بمعلومات مغلوطة أقرب الخرافات، لأن مؤلفيها كانوا معذورين في العصور القديمة نظرا للجهل بتفاصيل حضارتنا.. لهذا اضطروا لملء فراغ معرفتهم بحكايات غير موثقة، تخترع ملوكا وهميين وأحداثا غير حقيقية، من هنا (...)
منذ أيام مررتُ بجواره، سعدتُ بأنه استعاد تألقه، مقارنة بصورة قديمة عمرها سنوات، كانت مُستقرة بذهنى. إنه الترميم عندما يردّ الروح لمبنى أجهده الزمن، رغم أنه كان يتباهى بجاذبيته قبل قرون. ما بقى من القصر الشامخ مجرد مِقعد فخم البنيان يحمل اسم صاحبه.. (...)
في كتابات المؤرخين حقائق كثيرة.. لكنها أيضا مليئة بمعلومات مغلوطة أقرب الخرافات، لأن مؤلفيها كانوا معذورين في العصور القديمة نظرا للجهل بتفاصيل حضارتنا.. لهذا اضطروا لملء فراغ معرفتهم بحكايات غير موثقة، تخترع ملوكا وهميين وأحداثا غير حقيقية، من هنا (...)