لا شك في جدوى وفعالية الأساليب والطرق الحديثة المأخوذ بها من قبل المدارس الدولية والخاصة في تطوير العملية التعليمية؛ ولا جدال في كون تلك الأساليب أداةً ناجعةً وممهدةً لبناء شخصية حية نابضة متفاعلة مع مستجدات وتحديات القرن الواحد والعشرين التي منها (...)
ويلات السياسة الخارجية الأمريكية على العالم العربي ليست بالأمر الجديد. فهي سياسة ناتجة عن ثوابت إستيراتيجية للإدارة الأمريكية تجاه المنطقة العربية بغض النظر عن انتماءات الرئيس. تلك الثوابت لا تفرق بين "باراك أوباما" الليبرالي الديمقراطي – صاحب (...)
فى ندوةٍ بمركز الحضارة للدراسات السياسية – الواقع فى ميدان التحرير – كنا نتجاذب كباحثين أطراف الحديث عن ثورة 25 يناير والقضاء، وكيف أن الأخير منوط بدورٍ مهمٍ للغاية حتى تستكمل الثورة أهدافها التى من أهمها تحقيق العدالة. وفى أثناء حديثنا – حول (...)
كلما تقابلتُ مع أحدٍ منهم – المصريين البسطاء – أحسستُ بالخجل من نفسى. فتلك المرأة – على الرغم من رقة حالها – لا تمتم إلا بالحمد والشكر والرضا. وذلك الرجل – على الرغم من ضيق معاشه – تراه مبتسم الوجه، يقول بصدقٍ نابعٍ من القلب: "خليها على الله". إنه (...)
أعترف أن استقائى للأخبار عبر الفيس بوك يُشعرنى بمزيدٍ من الصدق والمصداقية والراحة والطمأنينة عن استقائى للأخبار عبر القنوات المصرية، سواء الأرضية منها أو الفضائية. فحينما يحدث أمرٌ ما – وكثيراً ما تحدث أمور فى بلادنا فى ظل السيولة التى نعيشها منذ (...)
الشعب المصري يُعبأ رويداً رويداً ضد الظلم والاستبداد والاستغلال؛ كلما ازدادت وتيرة الانتهاكات والاختراقات لحقوق المواطن المصري – من قبل المجلس الأعلى العسكري - ازدادت معها معدلات استفزاز هذا الشعب الذي خرج من العلبة في يوم 25 يناير 2011، ولم يعد (...)
يزعجنى جدًا ما يقوله البعض عن شباب ثورة 25 يناير عن كونهم شبابًا بدون خبرة أو عن كونهم ذوى صفحاتٍ بيضاء خالية من كل شىء وأى شىء. سمعت هذا الكلام كثيرًا من قبل أناسٍ مسئولين – ذوى الشعر الأبيض الكثيف؛ سمعتهم يرددون هذا الكلام ليلاً ونهارًا على شاشات (...)
رب ضارةٍ نافعة. ما فعلته الشرطة المصرية في 19 نوفمبر 2011 كان ضاراً لكثير من المصريين الذين سالت دماؤهم وضاعت عيونهم وانفجرت أدمغتهم؛ ولكنه كان نافعاً من ناحيةٍ أخرى، فقد تجمع المصريون مرةً أخرى في التحرير؛ تجمعوا بلا أحزاب وبلا شعارات وبلا منصات. (...)
تناول الوحي – كتاب الله المسطور – شأن المفسدين في الأرض؛ فحدد صفاتهم وأفعالهم التي تتجاوز الأمكنة والأزمنة؛ وشرع عقوباتهم التي يستحقونها في الدنيا والآخرة حتى لا تأخذنا بهم رأفة أو شفقة؛ وحذر الناس من الركون إليهم أو السكوت عليهم لأن الركون والسكوت (...)
نحن كمسلمين مطالبون بالنظر إلى الواقع بعيون الوحي؛ فنفهم مجريات الأحداث عبر تأملنا وتدبرنا للقرآن؛ ونفهم القرآن عبر النظر في الكون والسير في أنحائه المتسعة الواسعة. ولعل هذا المنهج الإسلامي في تفسير الظواهر الكونية – سواءً كانت طبيعية أو بشرية – هو (...)
حينما اندلعت أحداث كنيسة القديسين بالأسكندرية في أول عام 2011، وُجهت أصابع الاتهام نحو "جيش الإسلام" في فلسطين معتبرةً إياه المرتكب الأساسي للحادث. انهالت القنوات التليفزيونية المصرية ببرامجها التي تدين "جيش الإسلام" لائمةً عليه قيامه بعملٍ إرهابيٍ (...)
ليست شماتةً مني في شخص الرئيس السابق غير "المبارك"...ولكنه شعور بالراحة والاطمئنان لأن يتحقق القصاص على وجه الأرض. ولذلك، فإني لا أحمل في نفسي أي تعاطف أو شفقة تجاه رئيسنا السابق، على الرغم من مرضه وعجزه وألمه. إسمح لي أن أقول لك... يا من كنت (...)
لا أقلل من قدر بطل حرب أكتوبر 1973، ولكني حينما وضعته في مقارنة مع بطل يناير 2011، وجدت أن الأخير كان الأكثر بطولة. وقبل أن ينهال علي القارئ بوابلٍ من الانتقادات، وقبل أن يصب علي جام غضبه، دعوني أطلعكم على الأسباب التي دعتني إلى الوصول إلى مثل هذا (...)
أتذكر تلك الأيام التي كنت أستمع فيها إلى الآذان – عبر قنواتنا المصرية التليفزيونية – بصوت شيخنا الجليل محمد رفعت، رحمه الله؛ ذلك الصوت القوي والعذب في الوقت ذاته. وأتذكر تلك الصور التليفزيونية الرائعة المصاحبة للآذان. فهنا الكعبة بيت الله الحرام، (...)
صور "الأصنام" تُركَل بالأحذية...تُحرَق...تُنزَع من الحوائط...تُداس بالأقدام...تلك الأصنام التي استعبدتنا طيلة عقود طويلة مديدة لتُسقينا مر الذل والهوان. "مبارك" و"القذافي" و"بشار" و"بن علي" و"صالح"...كلها أصنام صُنِعَت لنا لكي نُقَدسها ونرهبها (...)
حينما اندلعت أحداث 11سبتمبر في 2001، بالولايات المتحدة، كانت النتيجة الأمريكية "المُسيسة" هي استعداء الغرب كله – بحكوماته وشعوبه – ضد الإسلام الذي وصفته إدارة "بوش" الابن تارةً بالراديكالية وتارةً بالأصولية وتارةً بالفاشية.
وفي عام 2004، أطلقت (...)
استمعت إليه وهو يغني لشهداء 25 يناير...فلم يقتنع به عقلي، ولم تُصدقه أذناي. فذلك المطرب العربي المغمور – الذي كان يغني يوماً للرئيس المخلوع، والذي كان يحيي يوماً عرس ابن الرئيس المخلوع، طالباً الود والقرب – يخرج علينا فجأة بأغنيته "الفذة" عن الشهداء (...)
كلما ذهبتُ إلى الجامعات الخاصة – لكي أقوم بالتدريس للطلاب المصريين - اعتصرني الألم وخنقتني الحسرة على أمرٍ قد يراه البعض أنه "سفسطة" أو "تطرف"؛ إلا أني لا أراه كذلك. إنه الأمر الذي يتعلق بإجبار المدرس على استخدام اللغة الإنجليزية في التدريس، وعدم (...)
تقيم الجامعة الأمريكية بالقاهرة المحاضرات وتعقد الندوات من أجل "المشاركة" في التطور السياسي - غير المسبوق – الحادث حالياً في مصر. تتلخص مشاركتها في دعم شباب ميدان التحرير عبر توعيتهم سياسياً ليُكملوا طريقهم نحو الديمقراطية في أمنٍ وأمان. نقاشات (...)
ما أجمل الشعوب وهي تتحرك وتنتفض لتأخذ حقها في الكرامة والحرية! كنت قد أوشكت أن أفقد ثقتي في الشعب المصري...في إحساسه وقدراته وسلوكياته...حتى أتى يوم 25 يناير 2011 ليُغير نظرتي بل ليقلبها رأساً على عقب.
لم أشهد ثورةً شعبيةً في مصر من قبل؛ لم أر في (...)
يذكرني مشهد الانسحاب المفاجئ لقوات الأمن المصري – في يوم الجمعة الغاضب 28/1/2011 – بما حدث بالعراق في أبريل 2003، حينما استيقظنا لنجد ساحة المعركة وقد خلت تماماً من قوات الأمن العراقي، ممهدةً الطريق للقوات الأمريكية لكي تحتل البلاد في ثوانٍ (...)
"بالم هيلز".."بيفيرلي هيلز".."دريم لاند"..."ماونتين فيو".."ياسمين فيلليج"...إنها مدن مصرية، على أراضٍ مصرية، يسكنها مصريون. إذا دخلتها، تشعر أنك انتقلت إلى بلدٍ آخر. وتشعر أن ما سواها في مصر – من أحياءٍ قديمة مثل "الدقي" و"المهندسين" و"الزمالك" (...)
حدثتني صديقتي المهندسة من طهطا – بمحافظة سوهاج – عما آل إليه الوضع في بلدتها التي تعشقها، والتي آثرت البقاء فيها لكي تخدمها بكل ما آتاها الله من علمٍ وعافيةٍ وقوةٍ. آثرت أن تعطي حق بلدتها التي نبتت في أرضها؛ وأن تعطي حق المجتمع الذي ترعرعت في وسطه. (...)
بينما كنت أتجول في إحدى محلات لعب الأطفال بحي المهندسين، لاحظت عدم وجود أي لعبة عربية، أو أي قصة عربية. فجميع الأرفف مملوءة بشتى الأنواع والأصناف من اللعب والقصص الأجنبية...ولا عزاء لما هو عربي. بصراحة...كاد الغيظ أن يفتك بي، فبدأت أجز على أسناني (...)