الشعب المصري يُعبأ رويداً رويداً ضد الظلم والاستبداد والاستغلال؛ كلما ازدادت وتيرة الانتهاكات والاختراقات لحقوق المواطن المصري – من قبل المجلس الأعلى العسكري - ازدادت معها معدلات استفزاز هذا الشعب الذي خرج من العلبة في يوم 25 يناير 2011، ولم يعد يستطيع الدخول فيها ثانيةً. فئات الشعب المصري كلها باتت مُعبأة ضد الظلم المتمثل في ممارسات المجلس الأعلى العسكري؛ ذلك الظلم الذي خلف – منذ استلام "المجلس" السلطة في يناير 2011 – مئات القتلي والمصابين والمعاقين وعشرات الفتيات والسيدات اللائي تم انتهاك أعراضهن؛ وآخرها ما حدث للفتاة المسحولة في ظل أحداث "مجلس الوزراء"، ديسمبر 2011. فرجال الأزهر باتوا معبأين بعد مقتل الشيخ "عماد عفت"؛ وطلاب الجامعات باتوا معبأين بعد مقتل طالب كلية الطب "علاء عبد الهادي" وطالب كلية الهندسة "محمد مصطفى". وأخيراً، نساء مصر بتن معبآت بعد سحل الفتاة المتظاهرة، وتعريتها بشكلٍ مهين ومقزز أمام جميع الأنظار. سبحان الله....يمكرون ويمكر الله. كلما ازداد أصحاب الباطل قوةً وبطشاً، ازداد أصحاب الحق إصراراً وثباتاً. وكما كان يقول شيخنا الجليل "محمد متولي شعراوي" أن الباطل هو أحد جنود الحق. فبالباطل يُستفز الحق ويُستنفر...وهو ما أظنه يحدث حالياً. الحمد لله