وبمراجعة مذكراتها - المليئة بالحكمة والحواديت
لاحظت أنها تنهي القصة بعبارة : وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات دلالة علي خاتمة سعيدة للحدوتة
إنه تفاؤل يا خالتي لكن زماننا الحالي - الآن وفوق مكاتبنا البيروقراطية وتنظيماتنا الثقافية تسمع (...)
إنه عام 1996 عندما كان المسرح يثير الحوار والجدال والكلام وزحمة الجمهور وفي ظل قيادة سيدة جادة اسمها هدي زي اسم المسرحية التي تقدمها بمسرحها.
ولقد كانت شهور مايو ويونيو ويوليو بالقاهرة خاصة علي صفحات المسرح بالجرائد والمجلات شهوراً ساخنة دار فيها (...)
قال لي الدكتور غالب - أستاذ صياغة القوالب إن تقديم برامج الفنون والثقافة والعلوم وحتي الأغاني والأحاديث والماتشات والمسابقات وحتي برامج الطب والجراحة والفسح والسياسة لا بد أن تصب في قالب - فهي تشبه تماما العجين قبل تحوله إلي فطيرة.
كل هذه (...)
من جواهر المسرح المصري الضروري القديم - يعني المقامة أو (المنولوج) أو المونو - دراما - أو حكاية طويلة يحكيها شخص واحد اخترت رواية شخصية أصيلة يحكيها بذاته السيد (لقمة).
لقمة: رجائي أستاذي ومعلمي نور الظلام الحالك أن أحضر مكانه في مجلس كتاب (...)
بعد أن حصلنا علي وعود من العديد من الأدباء والرقباء وبتوع الإنتاج، بضرورة إعادة النظر في لغة الحوار الواطي جدا في أعمال المسلسلات التي تنهال علينا في البيوت شبابا وشيبا وصغارا وكبارا، وتخدش حياء الأسرة العربية الطيبة، وبعد شبه استراحة أو راحة، وبعد (...)
خلال الأسبوع الماضي تفرغت للاستمتاع بشكل رائق بقنواتنا المصرية، وتصادف أن شاهدت الأستاذ «حلرونة المكلمة» وهو فنان مخضرم - معروف بإنتاجه المتميز وبقدراته الجادة في الإبداع، وفي دفع الشباب إلي طريق النجومية والنجاح - وله آراء شديدة الصراحة، وأحيانًا (...)
دعاني الأستاذ حزام الوسط الجعبوري للمشاركة في الندوة الخمسين التي تقام في دولة غنية وصديقة.
ولما كنت «أنا» أعلم مسبقاً بقائمة الأسماء المشاركة، والتي دائماً وأبداً تشاركه في نفس الكلام منذ أكثر من ربع قرن - فقلت للجعبوري: يا عزيزي وما فائدة (...)
تعلقت في صباي بالمعلم جيهان العطار وصادقته رغم فارق السن وقد قربني إليه العطار وبدأ في تعليمي الحكمة ومازالت تعلق في ذهني دراسته المهمة في طبائع الأغنام وأمزجة السادة والعوام.
وكان لكل «تيب» لديه لون فالناس عند شيخي ألوان فيهم الرجل الأصفر والرجل (...)
غزانا علم الجينات حتي أصبح من علامات الأحاديث اليومية والمجلات والجرائد والحوارات التليفزيونية حتي أصبح كل منا عالماً في الهندسة الوراثية وقادراً علي التفكير ببساطة في تصنيع صرصار أو قطة أو جاموسة وكأن الحكاية هيصة وهيوصة.
أصابني القرف من التكرار (...)
كنت في جلسة اجتماعية بلا مناسبة وجاء ذكر أهم أحداث ما عرض من حلقات تليفزيونية، وذكرت كل واحدة ما أعجبها وما لم يعجبها من حلقات، وذكرت كل واحدة مزايا الفنانين والفنانات، واعترض بعضهن علي مؤلف بعض الحلقات وأشادت الأخريات به، واعترضت الآنسة فلانة علي (...)
فاضي يا أسطي - نعم وطلبت منه أي (العربجي) ألا يتوقف بل يستمر في الدوران علي الشاطئ الجميل للنهر. وسألته: بقالك كام سنة (عربجي).
يا عم - قال لي أربعين سنة، وسألته أربعين سنة علي نفس الحنطور ومع نفس الحصان، يعني عمرك كله ضاع في مهمة واحدة. بلا (...)
صديقي جاهل جهول فالجمهور (حسب قوله) لا يفهم الأمور الصعبة ولا الرموز ولا التحولات - يعني الجمهور عاوز الشيء السهل المباشر، ولما سألته: وكيف لك أن تنوب عن الجمهور - وهي كلمة واسعة فالجمهور ليس كائنا واحدًا وليس نوعية موحدة، بل هو كيانات مختلفة (...)
الحق - أنا لا أعرف - هل خرجت كل هذه الفرق الشابة من المسارح الرسمية وغير الرسمية إلي الطريق العام أم ولدت هذه المسارح فعلاً في الطريق العام؟
لقد عشنا سنوات طويلة ونحن الذين تعلمنا المسرح داخل الغرفات والقاعات بالمدارس الثانوية والجامعات ثم بالفرق (...)
كنت أسمع جاري يصرخ في زوجته: «مش عاوز دوشة.. أنا راجع تعبان من الشغل وعندي صداع»، وعندما يرن الهاتف يصرخ: «إوعي يكون حد من الشغل.. أنا في البيت.. يعني في الراحة.. يعني مش عاوز أتكلم في الشغل»..
وعرفت رجالاً وسيدات يعد العمل والوظيفة بالنسبة لهم (...)
محمود مرسي
وجه غاضب وفجأة ينفجر في ضحكة مرحة عابثة طويلة والسبب سؤاله: ماذا يقصد هذا الرجل بكلامه؟
إنه يمسك كتاب ستانسلافسكي يعصره بيمناه عصرًا ويمد أصابع يده اليسري في وجوهنا بعد أن يقرأ مقولة من مقولات الكتاب ويصرخ: الله.. إيه التناقض ده (...)
ظلت مؤسسات المسرح الحكومي ممثلة في تكوين أقل شهرة وبروزًا من مسارح الدولة الكبري وإن كان لا يقل عنها أهمية وهو المسرح الشعبي التابع للجامعة الشعبية وهو ما أصبح اسمه فيما بعد «الثقافة الجماهيرية» ثم تكونت به شعبة مسرحية متميزة من شباب مثقف ودارس تحت (...)
وتذكرت سيدنا نوح الصابر الذي يبني سفينة وتطول به الأيام وهو يعلن أنه لا خلاص من الطوفان إلا بركوب سفينة.. لكن أين الأمواج التي تتحمل هذه السفينة.. ويعلن أنها قادمة لا محالة حيث لا نجاة إلا للمؤمنين الذين يركبون سفينة ويفور التنور ويأتي الفيضان. ونال (...)
وأخص بحديثي عن التجربة تجربة الإدارة للمؤسسة المسرحية وبالذات وضع خطة وسياسة عمل وفلسفة تحرك لكل الأنشطة ورائدنا في التجربة أو النموذج لها رموز ساطعة مثل جان فيلاد في فرنسا مثلاً أو نبيل الألفي وحمدي غيث في مصر.
عندما يتم إسناد إدارة فرقة مسرحية (...)
وبدأت الأسئلة وبدأت الآراء النقدية الذكية والهبلة والبريئة والمتهمة معا.
فالفنانة فلانة وجدت في أداء الفنانة الظريفة فلانة تكرارا وأنها لم تخرج عن سابق الأداء وأنها غير مناسبة لدور الأم فهي أصغر منه وأنها- وأنها.. وعكست الفنانة الناقدة في رأيها (...)
غامض العلاقات -لا يصارحك بما في ذاته.. ولا يكاشفك بما يريد- وفجأة أدمن مشاهدة التليفزيون وتعلق بالمسلسلات الطويلة والقصيرة وعشق أن يكون كاتبا تليفزيونيا ومفيش حد أحسن من حد.. وكان يقول دائمًا: هذه الكتابة تحتاج للصدق والمعاناة والألم والحزن والتشرد (...)
ولأنه اتفرج علي كل المسلسلات ووجدها سهلة - قرر أن يتحول لمسلسلاتي ويكتب حلقات، وسارع بتقديم نموذج لي لكي أعاونه في تقديمه لمخرج قدير وهذا نموذج لحلقة.
مشهد رقم مليون ليل داخلي.. مطر.. رعد وبرق.
يدخل مدحت مبلولا
أبوه يجلس مبلولا..
مدحت - (...)
عاد أخيرًا وبعد نصف قرن تقريبًا زميلي القديم الأستاذ الساطع الكلوباتي - هكذا كنا نسميه - عاد بعد هجرة طويلة في بلاد بعيدة بحثًا عن الثراء وبعد السلام انفجر فورًا في الكلام وقال: لقد سعدت بشدة لتولد الآراء وتعددها وتواليها وتباعدها وتجددها وترددها (...)
لقد دعاني الأستاذ المنتج (فلان الفلاني) وهو من كبار المدخنين - أقصد المنتجين المدخنين - إذ إنه ينتج كثيراً، ويدخن كثيراً - فهو (يشفط) سيجاراً يصل طوله إلي عشرين سم أو يزيد. ويستهلك منها في (الجلسة) الواحدة (حزمة كاملة) دعاني المنتج المدخن المذكور (...)
الأستاذ (قليط جدًا) لسانه التوي حتي بات ناسيا للعربية لغة أمه وراح يرطن -وتتقطع كلماته وفقا للنسق الفرنسي للجملة وقلنا هذا شيء جديد في النطق والأداء، لعل هذا من فضائل المدرسة الباريسية في الكلام، وبدأ بعضنا يقلد الأستاذ في ملابسه والآخرون يقلدونه في (...)