رغم اهتماماته الواسعة وعلاقاته الصحفية والسياسية المتشعبة والصراعات والحروب التى ظل بسببها يعيش على صفيح ساخن حتى آخر يوم فى حياته، فإن التراث الإنسانى ل«الأستاذ» محمد حسنين هيكل، الذى تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيله، هو الذى اكتشفنا منه هيكل الأب (...)
أنور عبداللطيف
أصدق وصف لعام كورونا المنتهية ولايته أنه بداية العد التنازلى للكون.. فقد صارت علاقة كل إنسان بالحياة أقرب إلى خط النهاية.. ينتظر آخرته كأنه يموت غدا.فلا ينبئك عن غدر الليال كمن فقد الاحبة والصحابا، كما قال شوقى وتشجينا أم كلثوم
دهمنا (...)
أنور عبداللطيف
صدر عن المركز القومى للترجمة الطبعة الثانية من كتاب هيرودوت يتحدث عن مصر، الكتاب ليس جديدا، لكن الجديد هو الترجمة الواعية، التى وضعها الباحث الراحل محمد صقر خفاجة وقدم لها العالم الكبير أحمد بدوى، أهم مافى الطبعة البحث الدقيق الذى (...)
يتقطع قلبى كلما مررت بمحصول القرع العسلى خلال سفرى إلى شبين الكوم، أتابع حباته ملقاة على الطريق، تستغيث بالمارة على مدى شهور، يتحول لونها من البرتقالى والذهبى إلى الأصفر فالبنى الغامق ثم تتعفن، وكنت قد حضرت مهرجانا ألمانيا بولاية شتوتجارت للاحتفال (...)
أنور عبداللطيف
استسلمت لحمام شمس فى شرفتى، عملا بنصيحة العلماء بأن شمس الأصيل أعظم مناعة لمواجهة « كوفيد19 »، فاجأتنى سحابة شتاء كريمة بزخات استمرت ساعة، دهَّبت خوص النخيل كما قالت أم كلثوم وغسلت أوراق الشجر واختبرت أسفلت الشوارع ودفعت تراب الأرصفة (...)
أنور عبداللطيف
فى عصور البراءة كانت القصص والأساطير تجعل نهر النيل معبودا مقدسا فى مصر والحبشة، لم يكن المصريون يعلمون من أين جاء النهر إلى أراضيهم، ولا الإثيوبيون يعرفون إلى أين ذهب، تلك الحالة جعلت شاعرا بحجم أحمد شوقى يبدع، ومطربة بعظمة أم كلثوم (...)
أنور عبداللطيف
ودعتُ فترة العزل الإجبارية بأمر فيروس كورونا بقراءة كتاب: «المصريون المحدثون..عاداتهم وشمائلهم» للمستشرق الانجليزى ادوارد وليام لين، الكتاب عمره 180 سنة به حزب أو دعاء يقرؤه تلاميذ المدارس فى القاهرة لنصرة خاقان البحرين السلطان (...)
أنور عبداللطيف
إحنا هنا ليه؟ سؤال طرحه المتلخبط هشام عشماوي في مسلسل الاختيار ، علي قائده المقدم أحمد منسي ، في الكتيبة 103 صاعقة، والإجابة التي أبهرتني، حين سمعتها قبل كتابة المسلسل بعشر سنوات عام 2008 من المقدم رجب عثمان قائد الكتيبة 12 مشاة في (...)
أنور عبداللطيف
كيف حالك يا ولدي، أدعو الله أن تكون آمنا فى معزلك بمدينة برلين، تابعت فحوصات المستشارة ميركل عن إصابتها بالفيروس اللعين، ودعوت الله لها، وألا تكون إصابة بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا وداعا أخيرا لأحبابه، وترحمت على مدير مستشفى (...)
كانت ليلة من ليالى العمر، قضاها العروسان عماد ونهى الجمعة الماضى باستاد القاهرة، بدأت من الرابعة عصرا، حين دخلا باب بأناقة واحترام وتهاديا إلى المكان المخصص فى الدرجة الثالثة يمين، كانت العروس أكثر غراما بالمشهد الذى رأته لأول مرة، تهتف وتغنى وتلوح (...)
لا يمكن فصل الحملة التى شنتها مواقع التواصل الاجتماعى ضد وجود السوريين فى مصر عن حملة اللافتات التى زرعت بين المعتصمين فى الخرطوم فى الأسبوع نفسه لتشويه الدور المصرى!.
الحملة الأولى استبقت موافقة البرلمان على الضوابط الجديدة لقانون منح الجنسية لغير (...)
أروع ما فى العلاقة بين «زينب والعرش» فى الرواية الخالدة هى طاقة االفلسفة والعمق التى ميزت أسلوب فتحى غانم وجعلت العمل الأدبى منفتحا لتفسيرات وقراءات حسب كل عصر!
وأصل الحكاية أننى بعد قراءتى للرواية ثم شاهدت المسلسل واستمتعت بلغة الحوار الذى شارك (...)
إعجابى بأسلوب عالمنا الجليل حسام موافى أستاذ الأوعية الدموية وطب الحالات الحرجة، دفعنى للمطالبة بأن نختار خطباء الجمعة من هذا الصنف من العلماء الذى يبسط سماحة الدين للناس، واليوم تضاعف إعجابى ببراعته كمقدم برامج وإعلامى يحول المعلومات الطبية عن (...)
وصلت إلى غرفة تكريم الإنسان فى الرابعة وعشر دقائق عصرا، سألت رجل العنبر إن كان قد وصل الأستاذ إبراهيم المتولى محمد عمارة؟.
كان يحاول خلع «قفاز» ملتصق بيديه، فيمط فيحايله، ويلسعه، فيحاول، ويحايله على مراحل، ثم ألقاه فى جردل المهملات، وتناول فوطة (...)
السبت الماضى كان يوما تاريخيا فى حياتى الشخصية، فقد عبرت فى العاشرة صباحا إلى سيناء من معدية 6 القديمة، لاحظت حركة العبور تتم بيسرغير معتاد، سألت ضابط التفتيش بعد أن فرغ من فحص الأوراق والرخص: ألا يوجد زبائن اليوم؟ أجاب بابتسامة: انت ناسى إن النفق (...)
ثمانون بالمائة من شعب مصر اليوم ولد بعد أن مات نجيب الريحانى فى 8 يونيو عام 1949، وبعد 70 سنة لا يمر يوم لا نترحم فيه, شيوخا وشبانا, على عملاق المسرح المصرى الفكاهي، لمواقفه التى عبر عنها أو بالنجوم التى لمعت حوله أو بلزماته وفلسفة الضحك المولود من (...)
كنت مثلك.. ومثل الملايين قبلنا يفسر الآية الكريمة (يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحي)..على أنها إحدى معجزات القرآن الكريم التى يحار فيها العلم، أن أنشأ لنا حياة من مصدر لا حياة فيه، وحين كنت أسمع جدى الشيخ محمد عبد الدايم يرحمه الله وهو يبكى (...)
بسبب شريف مختار استطاعت قلوب آلاف البسطاء من المرضى المصريين عبور لحظة الأزمة الحرجة بجهاز صغير يوضع خلف القلب المأزوم، مهمته إعادة النبض الى القلب ب «خبطة» تنبهه بأنه مازال فى العمر بقية.. بعد نزوله من منصة التكريم فى الحفل المتواضع بنقابة الأطباء (...)
مؤتمر صناعة الإعلام يثير أسئلة المشاركة الواسعة فى الاستفتاء قبل أن يحدث، فقد نشبت معركة حامية بين أجهزة التواصل الاجتماعى والنشر الإلكترونى من ناحية وبين مؤسسات الإعلام التقليدية على مدى أسبوعين من ناحية أخرى قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية، (...)
غادرنا منذ أيام الصحفى محمود معوض، بعد رحلة عشق لوصف الرئيس السادات له بأنه: الواد بتاع الأهرام، اعتبر الوصف شهادة دكتوراه مع مرتبة الشرف الرفيع واستهوته حالة التمرد، أحب صفة تلميذ تعلم من أخبار الخازوق.. جسدت حياته المهنية شعار الحقيقة لا تقبل (...)
كنت أبحث عن المجرم الحقيقى فى أزمة وقف شيرين عبد الوهاب عن الغناء، وقضية وقف محمد رمضان عن التمثيل والاستعراض فوجدت مهزلة، تهدد نجومنا الكبار أحمد زكى و محمود عبد العزيز وعادل إمام ومحمد هنيدي.. بالإيقاف عن التمثيل والحبس والغرامة! المهزلة سببها (...)
مدين باعتذار للسيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية عن انقطاع الشبكة، حين اتصل بى الثلاثاء الماضى قبل سفره إلى تونس، معلقا على مقالى عن بلطجة ترامب ومنحه الجولان لإسرائيل، رغم أنف أصحاب الحقوق العرب، الذين لم يقدموا من المواقف التى تستحق (...)
قرر ترامب أن يؤدب الصحف الأمريكية الكبرى منذ عارضت انتخابه واتهمته بالجنون، اختار أن يجعل من تويتر بديلا لها، أعلن كل قراراته منذ انتخابه بتغريدات على تويتر، وكل تغريدة كانت خبرا خطيرا للغاية على طريقة: عض الرجل كلبا.. وأذكر أول مرة أسمع فيها هذا (...)
بعد أن ظن الغرب أن الحروب والمواجهة مع إسرائيل محفز رئيسى لمصر لتعزيز دورها الإقليمي، سعوا لإخراجها من محيطها العربى والإفريقى بالسلام مع اسرائيل وإسناد دور رئيسى لمصر فى مقاومة التغلغل الشيوعى فى أفغانستان، وكانت النتيجة أننا خرجنا حتى من قارتنا ثم (...)
تحكى الأسطورة اليابانية أنه كان على الشاب الضعيف البنية ان يواجه الساموراى الرهيب، وفى الليلة الحاسمة تقدم الشاب ومعه سيف واحد قصير لمواجهة الساموراى المسلح بسيفين، وكان على الشاب الصغير الصمود والمقاومة حتى أرغم الساموراى على التراجع!.
صاحب هذه (...)