وبينما كانت زوجتي تعد لنا حقائب السفر, قلت لها ساخرا:
إنك يا لبني امرأة رعناء.. تسهل عليها الخيانة بأسهل من إشعال عود ثقاب..
ولم تعبأ زوجتي بهذه الإهانة وقالت لي باستخفاف:
مع من تخون المرأة زوجها في هذا البلد؟..
وعضت علي شفتيها ثم استرسلت قائلة:
هذا (...)
لا أستطيع أن أنسى. هكذا أخذ كمال عبدالرحيم يحدث نفسه وهو قابع فى ركن منعزل فى مقهى الصفا بعماد الدين. واسترسل كمال فى أفكاره وذكرياته وهو يهمس لنفسه: وإنى لأتذكر أول مكائد القدر معى. يومها كنت فى السادسة عشرة من عمرى، وكانت هى فى الرابعة من عمرها. (...)
ما أن فرغت من قراءة رواية( لمن تدق الأجراس) للكاتب الأمريكي هيمنجواي) حتي غمرني إحساس مفاجئ بالتعب رحت علي أثره في غيبة طويلة من النعاس. ورأيت في الحلم ممرا طويلا ضيقا تحيط به علي كلا جانبيه الأشجار الباسقة,
وفي نهاية الممر كانت ترقد كنيسة عتيقة. (...)
كنت قد اعتدت مابين الحين والآخر علي تسجيل شطر من مذكراتي الشخصية التي لم أشأ أن أجعل منها مذكرات يومية, بيد أني لم أغفل عن تدوين أجزاء منها كل بضعة أسابيع وأحيانا كل بضعة أيام.
وقبل أن أتم العقد الثالث من عمري كان مجمل ماكتبته في مذكراتي أن اسمي هو (...)
ما أن أنهيت دراستي الجامعية حتي التحقت بدير القديسة "هيلانه" للراهبات بالفيوم. وبقيت هناك لمدة عام واحد تحت الاختبار كما تنص بذلك لوائح الرهبنة بالدير. وخلال ذلك العام عاشرت عن قرب رئيسة الدير الام "ماكرينا" ذات الحسن الفائق والوجه الملائكي. واعتادت (...)
خرج «برهان» من عشته الكائنة على مقربة من وادى الملوك فى برارى الأقصر القاحلة تاركاً هناك جمله اليتيم وأخذ يسرع الخطا نحو المقبرة التى اكتشفها بعد جهد جهيد، وكانت تتبعه عن كثب ابنته «بسيمة» حاملة صرة الطعام وزمزمية ماء، وسرعان ما وصل الرجل إلى بغيته (...)
ما أن مرت أيام شهر العسل حتي سافرت بصحبة زوجتي "فلورا" إلي دولة سنغافورة بطائرة تابعة لشركة مصر للطيران،
بعدما أبرق إلي المستشار القانوني الخاص بعمي "زكريا" كيما أوافيه هناك في أقرب وقت ممكن لإنهاء إجراءات تسلمي الميراث الذي يخصني من عمي الراحل (...)
( يا "ناشا" ستكون قويا وعزيزا في يوم القوة والعزة لكن، في وقت رحيلك إياك وأن تنظر خلفك)
كانت قبائل الهمج الساكنة في منطقة شبه معزولة من مناطق الغابات الاستوائية تمارس حياتها في هدوء ورتابة. ولم يكن يعكر صفوها تلك الوحوش الرابضة في مكامن الأدغال (...)
وصل موكب الرئيس إلي تلك البناية الضخمة.. وأخذ الرئيس مكانه من فوق منصة مجلس الشيوخ وتهيأ في إلقاء خطابه ودوي في أرجاء القاعة تصفيق حاد ترحابا بمقدم الرئيس
مالبث أن تلاه صمت مطبق وبعد أن رفع الرئيس بذراعيه تحية لأعضاء المجلس, شرع في القاء (...)