ليست الزيارة الأولى للبابا السكندرى إلى روسيا فقد سبقتها زيارتان قام بهما البابا شنودة الثالث، الأولى فى عام 1972 والثانية فى عام 1988 للاحتفال بألفية الكنيسة الروسية. ولا تمثل هذه الزيارات البابوية الاتصال الوحيد بين الكنيستين، فقد كانت هناك (...)
يبدو أن السادة فى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية قد نسوا وقائع ما حدث فى يناير 2011. وواضح أنهم نسوا أن ثورة يناير بدأت بالأساس احتجاجاً على ممارسات الأجهزة الأمنية وأنها اختارت لذلك يوم عيدها، وعندما استخدمت قوتها الكاملة انهارت والنظام الذى كانت (...)
عندما وصل الرئيس محمد مرسى إلى سدة الحكم كان هناك أمل لدى البعض أن تكون فترة حكمه هى الفترة الانتقالية الحقيقية التى يمكن خلالها لم شمل الوطن، وأبنائه وتياراته السياسية فى مسار وطنى يحقق أهداف الثورة وينجز القصاص العادل على من اعتدى على أبنائه. كان (...)
لم أستغرب الطريقة التى أديرت بها المناقشات حول قانون انتخابات مجلس الشعب الجديد، سواء ما دار من نقاشات فى الحوار الوطنى أو فى مجلس الشورى أو على صفحات الجرائد أو بين المجموعات المختلفة على الإنترنت. فالأمر كله يشكل -من وجهة نظرى- استمراراً للطريقة (...)
حديث بدأ خافتاً ثم ظل يعلو إلى أن أصبح عند الناس مؤكداً، أن الإخوان يحاولون جهدهم السيطرة على الدولة ومفاصلها، ثم الدفع بعناصرهم وأهل الثقة عندهم فى مواقع المسئولية الأولى، إنهم بإزاء عملية أخونة الدولة.
لم ينف أحد هذه الاتهامات، بل إن بعضهم اعتبرها (...)
أما بعد، فهذا تلخيص شديد لورقة مطولة قدمتها للملتقى السابع للمجلس القومى لحقوق الإنسان المنعقد فى نوفمبر الماضى، كان عنوان الملتقى «حقوق الإنسان فى مسودة الدستور»، وكان انعقاد المؤتمر بناء على وعد من رئيس المجلس ورئيس اللجنة التأسيسية فى الوقت ذاته (...)
تعرفت على الدكتور سامر فى أواخر عام 2003، كان قد انتهى من رسالته للدكتوراة التى حصل عليها من معهد الدراسات السياسية فى باريس حول استخدام نظام الحكم فى مصر للدولة، والتى نشرها لاحقاً فى كتابه «النظام القوى والدولة الضعيفة»، كان سامر حينها يحاول (...)
والكارثة التى أعنيها هى الفتنة الأهلية التى تنتظرنا نتيجة الإمعان فى ذلك الاستقطاب الحاد الذى يزداد مع مرور الوقت، والذى يكاد يقسّم أبناء الوطن إلى قسمين متخاصمين متصارعين يقفان فى حالة من التربص كل منهما بالآخر. ونعرف جميعاً أن هذا الاستقطاب (...)
يبدو أن البعض فى الساحة السياسية بات يؤمن إيماناً راسخاً بأن السياسة لا أخلاق لها، وأنه يجوز له استخدام كل الوسائل للوصول لأهدافه بغض النظر عن مشروعيتها الأخلاقية فضلاً عن القانونية، وإلا فكيف يمكن فهم الأحداث المخزية التى جرت عصر الأربعاء الماضى (...)
لم أندهش كثيراً لصدور الإعلان الدستورى الكارثى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، فكل المقدمات على مدى الشهور الماضية كانت تشير إلى أن الرئيس وجماعته ومحبيه، مصرون على السيطرة على الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وأنهم لن يتنازلوا عنها تحت أى ظرف، وواضح (...)
من المؤلم غاية الإيلام لك ولى، أننا نعرف أن مجزرة الأطفال فى أسيوط لن تكون الحادثة الأخيرة، على الأقل فى المدى المنظور. فنحن نعرف أن كل الظروف الموضوعية لاستمرار الكوارث قائمة. ونحن ندرك، ونتمنى ألا يحدث، أن المزيد من الدماء سوف تراق على الأسفلت (...)
انتهت الانتخابات البطريركية على خير، وبعث انتخاب البابا تواضروس الثانى برسالة طمأنينة للوطن، فهناك ارتياح كبير فى الأوساط الكنسية لارتقائه السدة المرقسية، ويمكنك أن تلاحظه فى ما يتردد عنه من حسن الإدارة وعمقه الروحى وتواضعه، فضلا عن خبرته فى العمل (...)
الأصل فى الدستور هو النص بوضوح لا لبس فيه على حقوق المواطنين، وأنواع الحرية التى يتمتعون بها، وكذا، وبالوضوح نفسه، السلطات المخولة للدولة لضمان الإدارة الرشيدة للبلاد، وأيضاً القيود المفروضة عليها والتى تمنعها من الاستبداد بالمواطن، باستخدام ذات (...)
علي مدي سنوات طويلة ماضية كان الإخوة في التيار الإسلامي يشكون من التعامل معهم بعنف من قبل نظم الحكم المختلفة, ويشكون أيضا من استبعاد القوي السياسية الوطنية لهم. كانوا محقين في شكوتهم.
وكان الآخرون مخطئين في طريقة تعاملهم مع ظاهرة الإسلام (...)
لا أظن أن أحدا يريد دليلا علي تآكل عنصر الثقة بين الأفراد والمؤسسات في مجتمعنا, فأعراض المرض واضحة علي كل المستويات, وعلامات التراجع تبدو جلية في العلاقات التي تبني بكاملها علي عصر الثقة مثل علاقة الطبيب مع مريضه
والمحاسب مع عميله, (...)
كان مسلسل الشهد والدموع هو ملخص لفكرة أوسع اعتملت في ذهن الفنان الراحل سرعان ما تحولت إلي موسوعة ضخمة من خمسة أجزاء هي مسلسل ليالي الحلمية هو يسجل ويرصد أحلامهم وانتصاراتهم وانكساراتهم, وفي نفس الوقت يرسم الصورة المقابلة للصوص والقتلة من الداخل (...)
انتهيت من قراءة كتاب الأستاذ نبيل عبد الفتاح الأخير, والذي صدر تحت عنوان' الدين والدولة والطائفية.. مساهمة في نقد الخطاب المزدوج' عن مؤسسة المصري لدعم دراسات المواطنة وثقافة الحوار,
وتزاحمت علي عقلي الأفكار كأنها إضاءات متقطعة ومتسارعة (...)
كايروس.. كلمة يونانية تعني اصطلاحيا الفعل المناسب في اللحظة المناسبة, والكلمة معروفة ومشهورة في الأوساط الثقافية الغربية, لاسيما المسيحية منها.
فالكلمة مستخدمة بهذه الدلالة في اللاهوت المسيحي للتعبير عن المهمة الخلاصية للسيد المسيح. لكن (...)
استمتعت مثل كثيرين غيري لأكثر من ساعتين بالاستماع للشاعر والإذاعي الكبير فاروق شوشة في حواره مع الإعلامية المتميزة مني الشاذلي, فقد كان حديثه كما عهدناه ممتعا وراقيا, وحمل كلامه للمشاهد معرفة عميقة وثاقبة.
و جاءت في عبارة سهلة وعذبة جعلتني (...)
علي حد علمي لايوجد أحد في مصر من الحكومة أو المعارضة, من المسلمين أو المسيحيين ينكر وجود توتر طائفي مستمر منذ عقود في مصر, ولايوجد من ينكر ان هناك مجموعة من المشاكل يعاني منها الأقباط بوجه خاص تغيرت.
كما ونوعا في سياق التحولات الاجتماعية (...)
والضوضاء مشكلة يتعامل معها العالم المتحضر بجدية لأنها تشكل احد الأسباب الرئيسية في التوتر النفسي والعصبي وزيادة معدلات العنف والجريمة. و لأن بعض أنواع هذه الضوضاء لا يمكن تجنبها بشكل كامل.
مثل تلك الناجمة عن المحركات بكافة أنواعها, تلك التي (...)
ربما كانت أول ساعة ميكانيكية تدق معلنة الوقت, والساعة من تصميم أحد أهم علماء العصور الوسطي المسلمين, هو عالم الحيل الهندسية( علم الميكانيكا) بديع الزمان أبو العز بن اسماعيل الجزري المولود في بلاد الرافدين( العراق.
و الذي عاش في القرن (...)
للأدب في بلدنا دور كبير في فهم مسيرتنا التاريخية وصيرورتنا الاجتماعية, وأظن أن الرواية التاريخية ساهمت بشكل كبير في فهم تاريخنا الحديث والمعاصر, بل وفي تكوين الوعي التاريخي للجماهير.
ومع اعترافي بأن الأصل هو البحث والدراسة إلا أنني أعتقد أن (...)