في أحد شوارع الدقي على كرسي متحرك يدفعه الوجع بخطى ثقيلة، تمر الحاجة نعيمة ومعها ابنها الذي من الهم قاربها في السن، أتوا من سوهاج يبحثون هنا عن الرحمة وعن لقمة العيش فطحنتهم المدينة، لم يجدوا سوى غرفة صغيرة ببولاق وضعوا فيه زوجة الابن وأبنائه (...)
«سيكون ما أكتبه كذبًا.. ستشعرون به وترفضون أن تقرأوه.. لو قلت لكم أن الحاجة «أم نجلاء»، راضية وتقبل يديها»، هى تقول ذلك وتردد الحمد لكن عينيها غائرة يملؤها الحزن، عمرها خالى من الفرح كما كفتي الميزان أمامها، ثغرها ذلك الذى كان يومًا مرصعًا باللآلئ (...)
لا أعرف من أين أبدأ الجولة.. من مدخل السوق أم من عند بائعي المستعمل، لكن دعونا نبدأ من حيث انتهت إليه الصحافة، في كسر للعادة وخروج عن قانون «كوبي اللينكات ولطع البيانات» قررنا نحن قسم الميداني في «البوابة» إعادة الروح للصحافة وعودة المغامرات برغم كل (...)
الكشرى أشهر أكلة مصرية، بعد الفول والطعمية، يعتبر من الأكلات المفيدة لما به من سعرات حرارية وبروتين وانعدام الكوليسترول، ويتخذه الكثيرون على أنه وجبة غذائية متكاملة ويمكن تناوله فى المطاعم أو من عربات بيعه المنتشرة فى الأحياء.
وتتميز هذه الوجبة (...)
حكاية أخرى من داخل النيل.. يقول قدري «39 عامًا»: «أنا مولود فى البحر معرفش حاجة خالص بره، بس زمان كان فيه خير، دلوقتى هنا السمك الكبير ياكل الصغير، والرزق بقى شحيح من الطمع وكأن النيل غضب على الصيادين، بص هناك على البر هتلاقى الصيادين بيبيعوا سمك (...)
تقول الأسطورة التى يحكى عنها شيخ الصيادين فى البدرشين إن «العيال الصغيرة كالأسماك لهم خياشيم لأنهم ولدوا وترعرعوا فى مركب بالنيل.. هنا البيت والمدرسة».
الطفل «محمد عبده» واحد من هؤلاء الذين مسكوا المجاديف قبل أن يمسكوا الأقلام، وعرفوا سر النيل (...)
بعد الحديث عن أزمة سد النهضة قبل شهور وأعوام مضت، وفجأة ظهرت سيارات «الحجارة والدهشوم» تلقى ما على ظهرها على شاطئ النيل، وجرفي «الترع والمصارف المائية»، على صوت قرقعة السيارات وطرقعة الحجارة لدى ارتطامها بالأرض، استيقظ الفلاحون وتساءلوا ما الأمر؟ (...)
في قطعة أرض فضاء وضعوا حدودا لها كما في خيالهم، إيجار ملعب مركز الشباب 70 جنيها في الساعة، وهذا أغلى من يومية آبائهم مجتمعين؛ لذا منحهم النيل تلك المساحة؛ ففرقوا أنفسهم فريقين.. لكل فريق كابتن لا تميزه شارة ولكن "فردة شراب ممزقة" وبرغم كل ذلك خرج من (...)
قبل أن أحكي لك التفاصيل عزيزي القارئ دعني أؤكد لك أن هذا درب من "اللايت" ولا تأتي لي بمرجعية غيرنا، فلما لا نكون نحن أول من يقفز فوق المسموح به مادام الخيال رحب واللغة طوعا لنا و"البوابة لايت" تمنحنا الدعم والثقة لنناقش مشاكلنا الاجتماعية بما يفيد (...)
في مثل هذا اليوم وهذه اللحظة، كان من المفترض أن يكون «عبدالرحمن» في إحدى الحدائق يلعب ويحتفل مع زملائه بشم النسيم، لكن الحياة أقدار، وقدر ابن ال15 عاما أن يكون رجلا منذ نعومة أظافره ويتحمل مسئوليته، ورغم قسوة الوجع ورائحة «البصل»، ابتسامة عبدالرحمن (...)
«لا تلومن إلا نفسك، فلماذا لم تعد العدة بالأمس، وتجهز الرنجة وما يلزمها قبل فوات الأوان»، هذا حال من يأت في اللحظات الأخيرة في يوم شم النسيم، فهناك طوابير ممتدة أمام محلات الفسخانية، من الممكن أن تفقد معها متعة اليوم، الحاج عبدالغني يقول: «أنا (...)