في قطعة أرض فضاء وضعوا حدودا لها كما في خيالهم، إيجار ملعب مركز الشباب 70 جنيها في الساعة، وهذا أغلى من يومية آبائهم مجتمعين؛ لذا منحهم النيل تلك المساحة؛ ففرقوا أنفسهم فريقين.. لكل فريق كابتن لا تميزه شارة ولكن "فردة شراب ممزقة" وبرغم كل ذلك خرج من بين هؤلاء محمد صلاح؛ ذلك الذي أجبر العالم على الإنصات للنشيد الوطني المصري وترديد اسمها في كل محفل؛ ولكن يبقى السؤال إذا كان لاعب واحد من هؤلاء غير المعادلة وغزا العالم وجنى المال له ولوطنه؛ فلما لا نهتم بباقي الأشبال؟ لما نتركهم على الترع والمصارف وفي الطرقات.. لما نتاجر بهم ونحولهم من أشبال لأشباح تطاردنا وتسقط صريعة الإدمان أو تعيش ربيبة الجريمة.. افتحوا أبواب مراكز الشباب للأطفال واختاروا من يعرف قيمة وقدر هذا الوطن ليعلمهم.. وأخيرا من هو محمد صلاح في الصورة؟ اعقل لتعرف.