«لا تلومن إلا نفسك، فلماذا لم تعد العدة بالأمس، وتجهز الرنجة وما يلزمها قبل فوات الأوان»، هذا حال من يأت في اللحظات الأخيرة في يوم شم النسيم، فهناك طوابير ممتدة أمام محلات الفسخانية، من الممكن أن تفقد معها متعة اليوم، الحاج عبدالغني يقول: «أنا متوقعتش إن هيبقى فيه زحمة، الناس كلها بتشتكي من الغلا، قلت كله هينام في بيته، بس طلع الناس بتتلكك على الفرحة، وعايزة تخرج وتتفسح ولو هتاكل رنجاية وبصلة». حنان ثابت ربة منزل تقول: «إحنا متعودين نروح البلد كل سنة الصبح يوم شم النسيم نقضيه هناك، وكنت بجيب حاجتي من بالليل علشان نلحق اليوم من اوله، إمبارح جوزي قالي خليها طازة ناخده بكرة وإحنا ماشيين هتلاقيها مش لاقية اللي يشتريها، أديه قاعد في العربية بقاله ساعتين ولسه، الناس زي ما تكون نفسها اتفتحت مرة واحدة».