بعد الحديث عن أزمة سد النهضة قبل شهور وأعوام مضت، وفجأة ظهرت سيارات «الحجارة والدهشوم» تلقى ما على ظهرها على شاطئ النيل، وجرفي «الترع والمصارف المائية»، على صوت قرقعة السيارات وطرقعة الحجارة لدى ارتطامها بالأرض، استيقظ الفلاحون وتساءلوا ما الأمر؟ وجاء النبأ الدولة ستقلل خسائر فقدان مياه النيل وسيتم عمل تبطين ورصف للأرضية، وعلى كل مقدمة «تٌرعة» وضعوا لافتات كبيرة مكتوب عليها تاريخ بدء المشروع وتاريخ النهاية كانت فيما أظن في شهر يوليو 2016، جرى العمل وبدأ المقاول من نصف المصارف لا يمينا ولا يسارا شهر ثم شهور ولم يتم الانتهاء سوى من أمتار قليلة، وتفاجأ الأهالي بتغيير التاريخ على اللافتة لشهر إبريل 2017، وكان المبرر أن مستحقات المقاول تأخرت، لكن الأمر تكرر وفي كل مرة يتم تعديل اللافتة، هكذا يحكي ويقول عم عبد المؤمن أحد مزارعي القليوبية ويخص بحديثه «تُرعة الفلفلة»، ويتابع: «الحتة اللي اتبطنت في الترعة وسعت الطريق ونضفت المياه وبقيت ميه ميه بس المشروع وقف، بعد لما قعدوا يعدلوا اليافطة بتاعت التنفيذ، ثم يضحك ويقول: آخر ما زهقوا خلعوا اليافطة خالص، والمشروع وقف من ساعتها، وبقينا عاملين زي اللي لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن.. حتة متبطنة في وسط الترعة ما تجيش 200 متر والباقي حوليها زي ما هو.. أنا عايز أعرف مين السبب في وقف المشروع ده.. ده لو كانوا حصلوا مننا فلوس كنا هندفع بدل ما أحنا بنسقي ميا مُعين بتهد الزرع».