كان واضحًا خلال الأيام القليلة الماضية على أرض الواقع الإقيمى، أن إسرائيل تبذل أقصى الجهد لخرق وقف إطلاق النار وتوقف الحرب فى غزة، والخروج أو التخلص من الالتزام بنصوص وبنود مبادرة السلام الأمريكية، التى تم اعتمادها فى قمة شرم الشيخ للسلام، من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر وقطر وتركيا، وبتوافق وتأييد عدد كبير من القادة العرب والمسلمين والأوروبيين، بل وتأييد شامل من كل دول العالم المحبة للسلام والمتطلعة والراغبة فى وضع نهاية لشلال الدم وحرب الإبادة التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة. والحقيقة والواقع على الأرض كانا يؤكدان طوال الأيام الماضية، السعى الإسرائيلى المستمر والملح على إفشال التوافق الدولى الذى تحقق فى قمة شرم الشيخ، بضرورة طى صفحة العدوان والقتل والإبادة، وفتح صفحة جديدة للتاريخ فى المنطقة العربية والشرق أوسطية، تقوم على السلام والاستقرار والأمن لكل الدول والشعوب فى المنطقة، وخاصة الشعب الفلسطينى. وفى هذا السياق كان واضحًا للعالم كله بدوله وشعوبه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو وحكومته المتطرفة والإرهابية اضطروا مرغمين للقبول بالمبادرة الأمريكية للسلام، وما أسفرت عنه من إعلان لوقف الحرب وبدء عملية إحلال السلام، تحت ضغط أمريكى، وإنهم يحاولون جاهدين التخلص من الالتزام بما نصت عليه المبادرة.. وفى ظل ذلك حاولت الحكومة الإسرائيلية إيجاد عدد من الذرائع، تتيح لها التنصل من الالتزام بالوفاء بالبنود الواردة فى المبادرة،..، مثل الادعاء بأن حماس خرقت الاتفاق بوقف إطلاق النار وهاجمت القوات الإسرائيلية،..، وهو ما ثبت عدم صحته،..، ومثل أيضاً أن حماس لم تقم بتسليم كل رفات الموتى من الرهائن،..، وهو ما ثبت أيضًا أن حماس تعمل على الوفاء به رغم الصعوبات القائمة على أرض الواقع المدمر والمهدم فى غزة. وعندما فشلت هذه الذرائع وثبت عدم صحتها، لجأت إسرائيل للقيام بخطوة استفزازية بالغة الخطورة،..، وهى الإعلان عن إقرار الكنيست الإسرائيلى لمشاريع قوانين لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربيةالمحتلة، وعلى المستعمرات الاستيطانية غير القانونية بالضفة،..، وهو ما فجر حالة من الغضب والرفض العربى والإسلامى والدولى باعتباره اعتداء وتعدياً سافراً على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى وانتهاكاً شديداً للقوانين الدولية والأممية،..، كما يمثل أيضاً تحدياً لما تم التوصل إليه فى قمة السلام بشرم الشيخ فى ظل المبادرة الأمريكية. وللحديث بقية...