وقعت الحكومة الأمريكية اتفاقيات صحية مع ما لا يقل عن تسع دول أفريقية، ضمن نهجها الجديد لتمويل الصحة العالمية، حيث تعكس هذه الاتفاقيات مصالح وأولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب وتهدف إلى تقديم مساعدات أقل مع تحقيق فوائد متبادلة أكبر. ويشار إلى أن هذه الاتفاقيات الموقعة حتى الآن، مع دول مثل كينيا ونيجيريا ورواندا، هي الأولى بموجب الإطار الجديد للصحة العالمية، الذي يجعل المساعدات مشروطة بالمفاوضات بين الدولة المستفيدة والولاياتالمتحدة. وتضم بعض الدول التي وقعت الاتفاقيات دولا تأثرت بتخفيضات المساعدات الأمريكية أو لديها اتفاقيات منفصلة مع إدارة ترامب لقبول واستضافة المرحلين من دول ثالثة، على الرغم من نفي المسؤولين لأي ارتباط بين الأمرين. وتقول إدارة ترامب إن اتفاقيات تمويل الصحة العالمية الجديدة تحت شعار "أمريكا أولا" تهدف إلى زيادة الاعتماد على الذات والقضاء على ما تصفه بالإيديولوجيا والهدر في المساعدات الدولية. وتستبدل هذه الاتفاقيات شبكة غير متناسقة من الاتفاقيات الصحية السابقة التابعة لوكالة الولاياتالمتحدة للتنمية الدولية، التي تم تفكيكها حاليا. وأعاقت تخفيضات المساعدات الأمريكية أنظمة الصحة في جميع أنحاء العالم النامي، بما في ذلك في أفريقيا، حيث كانت العديد من الدول تعتمد على التمويل لبرامج حيوية، بما في ذلك تلك المعنية بمواجهة تفشي الأمراض. ويتماشى النهج الجديد للصحة العالمية مع نمط تعامل ترامب مع الدول الأخرى على نحو تجاري، من خلال محادثات مباشرة مع الحكومات الأجنبية لتعزيز أجندته في الخارج.