سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعا كبيرا في تعاملات أمس الاثنين وسط تجدد المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات العالمية. وقد أثرت الإجراءات الأمريكية ضد ناقلات النفط قبالة سواحل فنزويلا، فضلا عن المخاوف من تأثير الصراع بين روسيا وأوكرانيا على إمدادات النفط الخام، سلبا على معنويات السوق. وجرى تداول كل من خام برنت القياسي للنفط العالمي وخام غرب تكساس الوسيط للقياسي للنفط الأمريكي بمكاسب تجاوزت 2% اليوم، وسط مخاوف مستمرة من فرض حصار على ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات، بالإضافة إلى اضطرابات في إمدادات النفط من روسيا. ارتفع سعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 43ر1 دولارا أي بنسبة 53ر2% إلى 83ر57 دولار للبرميل تسليم فبراير. وعلى الصعيد الجيوسياسي، وبعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض "حصار بحري" على جميع ناقلات النفط التي تدخل فنزويلا وتخرج منها في 16 ديسمبر، احتجزت الولاياتالمتحدة سفينتين، مما زاد من حدة التوتر. وقد صنّفت إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حليفًا للإرهابيين الأجانب، واتهمته بالترويج لتهريب المخدرات إلى الولاياتالمتحدة. في غضون ذلك، أدانت الصين التحركات الأمريكية، مؤكدةً أنها تخالف القانون الدولي. والجدير بالذكر أن معظم النفط الخام الفنزويلي يتجه إلى الصين عبر ناقلات تابعة ل"أسطول غير رسمي". وتفيد التقارير بأن الولاياتالمتحدة تتحرك الآن لاعتراض واحتجاز ناقلة نفط أخرى (وهي عملية الاحتجاز الثالثة) في المياه الدولية قرب فنزويلا، والتي يقال إنها جزء من "أسطول غير رسمي". وفي أوروبا، هاجمت طائرة مسيرة أوكرانية سفينتين ورصيفين في منطقة كراسنودار جنوبروسيا، ودمرتهما. وفي جنوبموسكو، أسفر انفجار سيارة مفخخة اليوم الاثنين عن مقتل الفريق فانيل سارفاروف، وتشتبه روسيا في أن القوات الخاصة الأوكرانية هي المسؤولة عن تنفيذ الانفجار. و بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات في ميامي بولاية فلوريدا، بشأن خطة جديدة من 20 نقطة تتضمن ضمانات أمنية لأوكرانيا وخطة لدعم الازدهار الاقتصادي للدولة التي مزقتها الحرب، أصدر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمفاوض الأوكراني رستم أوميروف بيانا مشتركا ذكرا فيه فقط أن المفاوضات كانت "مثمرة وبناءة".