عاد اسم الممثل الأمريكي أليك بالدوين إلى صدارة الجدل، بعدما أُعيد فتح ملفه القانوني المرتبط بفيلم Rust عبر دعوى قضائية جديدة، أعادت إلى الواجهة واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا وإيلامًا في مسيرته. التطورات الأخيرة فجّرت مخاوف متزايدة بشأن حالته النفسية، خاصة أن النجم البالغ من العمر 67 عامًا كان قد تحدث سابقًا بصراحة عن معاناته من الاكتئاب وضغوط نفسية قاسية خلال سنوات الدفاع عن براءته. قضية لم تُغلق جراحها تعود فصول الأزمة إلى عام 2021، حين وقع حادث إطلاق نار عرضي أثناء تصوير فيلم Rust، أسفر عن وفاة مديرة التصوير هالينا هاتشينز، بعد وجود سلاح حقيقي في موقع التصوير. التحقيقات آنذاك كشفت عن ثغرات خطيرة في إجراءات السلامة، ووجهت اتهامات بالإهمال إلى أطراف عدة. ورغم أن اسم بالدوين خرج من دائرة الاتهام في مراحل سابقة، فإن دعوى جديدة أعادت القضية إلى مسار قانوني وإعلامي شائك. دعوى جديدة تُعيد الاتهامات الدعوى الأخيرة تتهم بالدوين باستخدام أحد المتورطين ك«كبش فداء» في القضية، وهو ما فتح الباب أمام جولة جديدة من السجالات القانونية. هذا التطور أعاد الضغط النفسي إلى الواجهة، بعد فترة كان يُعتقد أنها شهدت هدوءًا نسبيًا في حياة الممثل. تكلفة نفسية ومالية باهظة المقربون من بالدوين يؤكدون أن إعادة فتح الملف كانت بمثابة ضربة جديدة، إذ لم تتوقف الخسائر عند حدود القاعات القضائية. فإلى جانب الضغط النفسي المتراكم، تكبد النجم تكاليف دفاع قانوني ضخمة، قُدّرت بمئات الآلاف وربما الملايين من الدولارات، في وقت تراجعت فيه العروض الفنية بشكل ملحوظ، بينما ارتفعت أعباؤه المعيشية والتزاماته اليومية. مسيرة تحت الاختبار وحياة شخصية مثقلة ورغم نجاحه في تبرئة اسمه قانونيًا في محطات سابقة، تشير الأوساط القريبة منه إلى أن مسيرته الفنية تمر بمرحلة شديدة الصعوبة، وأن تداعيات الأزمة انعكست على تفاصيل حياته الشخصية والمهنية. ومع عودة القضية إلى التداول بقوة، يترقب الجميع ما ستسفر عنه المرحلة المقبلة، وسط قلق متصاعد على صحة أليك بالدوين النفسية وقدرته على الصمود أمام فصل جديد من واحدة من أطول أزمات حياته.