وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، تحذيرا جديدا إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في وقت يكثف فيه خفر السواحل الأمريكي جهوده لاعتراض ناقلات نفط في البحر الكاريبي، ضمن حملة ضغط متصاعدة تشنها الإدارة الجمهورية على حكومة كاراكاس. وأدلى ترامب بتصريحاته محاطا بكبار مساعديه في مجال الأمن القومي، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ملمحا إلى استعداده لتصعيد إضافي في حملة الضغط المستمرة منذ أربعة أشهر ضد حكومة مادورو. وكانت الحملة قد انطلقت، وفق ما أُعلن، بهدف الحد من تدفق المخدرات غير المشروعة من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، لكنها تطورت لاحقا إلى مسار أكثر غموضا. وقال ترامب عن مادورو: "إذا أراد أن يفعل شيئا، وإذا حاول التشدد، فستكون تلك آخر مرة يتمكن فيها من التشدد"، وذلك خلال قضاء عطلة نهاية الأسبوع في فلوريدا للإعلان عن خطط لبناء سفينة حربية جديدة وكبيرة لصالح البحرية الأمريكية. وجاء تهديد ترامب في وقت واصل فيه خفر السواحل الأمريكي، لليوم الثاني على التوالي، مطاردة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات، تصفها إدارة ترامب بأنها جزء من "أسطول ظل" تستخدمه فنزويلا للتحايل على العقوبات الأمريكية. وبحسب البيت الأبيض، ترفع الناقلة علما مزيفا وتخضع لأمر مصادرة قضائي صادر عن الولاياتالمتحدة. وقال ترامب: "إنها تتحرك، وسننجح في الاستيلاء عليها في النهاية". وتعد هذه ثالث ناقلة يلاحقها خفر السواحل، بعدما صادرت القوات الأمريكية يوم السبت ناقلة تحمل علم بنما تدعى "سينتشريز"، قال مسؤولون أمريكيون إنها جزء من أسطول الظل الفنزويلي. وكان خفر السواحل، وبمساندة من البحرية الأمريكية، قد صادر في 10 ديسمبر/كانون الأول ناقلة نفط خاضعة للعقوبات تدعى "سكيبر"، وهي أيضا جزء من أسطول ناقلات الظل الذي تقول الولاياتالمتحدة إنه يعمل على هامش القانون لنقل شحنات خاضعة للعقوبات. وكانت تلك السفينة مسجلة كذلك في بنما.