كشفت دفعة جديدة من وثائق جيفري إبستين عن ورود اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نطاق أوسع مما ظهر في الوثائق السابقة. بعد 3 أيام من نشر دفعة كبيرة من وثائق جيفري إبستين التي لم تتضمن سوى إشارات قليلة إلى الرئيس دونالد ترامب، كشفت وزارة العدل الأمريكية يوم الاثنين عن الكثير من الملفات الإضافية التي تضمنت إشارات واسعة النطاق إلى الرئيس. ماذا تكشف وثائق إبستين عن علاقة ترامب بالقضية؟ وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، فقد أظهرت الوثائق أنه تم إرسال أمر استدعاء إلى منتجع مارالاجو في عام 2021 للحصول على سجلات تتعلق بقضية الحكومة ضد جيسلين ماكسويل، شريكة إبستين في الاتجار بالجنس. وتشمل هذه الوثائق ملاحظات من مساعد المدعي العام الأمريكي في نيويورك حول عدد المرات التي سافر فيها ترامب على متن طائرة إبستين، بما في ذلك رحلة واحدة اقتصرت على ترامب وإبستين وامرأة تبلغ من العمر 20 عامًا، وفقًا للملاحظات. كما تتضمن الوثائق المنشورة حديثًا عدة معلومات جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول تورط ترامب مع إبستين، والحفلات التي أقيمت في ممتلكاتهما في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية. ولا تُظهر الوثائق ما إذا كانت قد أُجريت أي تحقيقات لاحقة، أو ما إذا تم التحقق من صحة أي من هذه المعلومات. إزالة الوثائق بعد ساعات من نشرها ولفتت واشنطن بوست إلى أن الوثائق كانت متاحة لعدة ساعات بعد ظهر ومساء يوم الاثنين على موقع وزارة العدل الإلكتروني، لكنها أُزيلت فيما بعد، ويبدو أن ذلك حدث حوالي الساعة الثامنة مساءً. وأضافت الصحيفة أنها قامت بتنزيل المجموعة الكاملة من الملفات خلال الفترة التي كانت متاحة فيها للجمهور. ذكر اسم ترامب ليس دليلاً على ارتكابه مخالفة وأكدت الصحيفة أن ذكر اسم ترامب في مجموعة كبيرة من وثائق التحقيق لا يُعد دليلًا على ارتكابه أي مخالفة جنائية، مشيرة إلى أنه لم يتم توجيه اتهام لترامب بالتورط في أنشطة إبستين الإجرامية. وكان ترامب على علاقة صداقة طويلة الأمد مع إبستين، انتهت في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية. وقال ترامب إنه لم يكن على علم بسلوك إبستين الإجرامي، فيما قال المتحدث باسمه إن ترامب طرد إبستين من ناديه في مارالاجو، ووصفه بأنه "شخص منحرف".