رسالة حب ووداع

فقد حان الوقت أن يترجل الفارس ويستريح بعد حياة حافلة في بلاط صاحبة الجلالة مهنة المتاعب منذ أكثر من 54 عاما.
* ومن حسن حظي ان كنت ضمن أول دفعة أكاديمية من قسم صحافة عام 1958 زاملني زملاء أعزاء هم الأساتذة صفية الخولي ومحفوظ الأنصاري ود. لطفي ناصف وسناء البيسي في الأهرام ود. فريدة عرمان رئيس مجلة الاذاعة سابقا وعبدالسلام النادي رئيس التليفزيون الراحل ود. كريمة عبدالرازق بالأخبار ومريم روبين بأكتوبر سابقا والسفيران فاروق القاضي وهنائي عبدالهادي وصلاح قبضايا أول رئيس تحرير لصحيفة معارضة بالإضافة إلي عدد من رجال ثورة يوليو 1952 بينهم محمد أحمد سكرتير الزعيم عبدالناصر وابراهيم بغدادي محافظ القاهرةالأسبق ومحمد محمود محافظ السويس ثم الجيزة وعبدالخالق شوقي رئيس الرقابة الإدارية الأسبق وغيرهم ولا أنسي الزميل محمد المختار رئيس شعبة المحررين البرلمانيين وحنفي أبوالسعود عميد المحررين العماليين.
* وبعد.. فهذا تاريخ مشرف يذكر بصدور أول عدد من الجمهورية في 7 ديسمبر 1953 وبدء الالتحاق بأول قسم للصحافة بآداب القاهرة أول انشائه.. تعلمت وتتلمذت علي أيدي كبار والأساتذة خليل صابات ومحمد صبيح وجلال الحمامصي وكامل الشناوي وابراهيم نوار واسماعيل الحبروك ورائد عطار وقاسم جودة.
* وقد تنقلت بين أقسام الجمهورية بدءا بالحوادث حتي استقر بي الأمر في مجلس الوزراء لمدة 30 عاما.. وحان الوقت أن أفسح المجال للزملاء الصاعدين متمنيا لهم كل توفيق وان كنت قد تعلمت الكثير ونلت الخير العميم غير نادم علي الخدمة في بلاط صاحبة الجلالة مهنة البحث عن المتاعب التي أصبحت الشماعة التي تحاول بعض التيارات الفاشلة أن تعلق تخلفها عليها.. مرة أخري أطيب تمنياتي للجمهورية والزملاء الأعزاء في عيدها الموافق 7/12 وكل عام ومصر والجميع بخير وسلام.