مفارقات عديدة، وحقائق مريرة حول التعاون العربى ومقدمات الوحدة العربية التى طال انتظارها ولم تبزع شمسها بعد، تلك الحقائق أوردها الدكتور عودة بطرس عودة فى كتابه «الوحدة العربية هى الحل».
لقد صرخ الرجل عبر حروف هذا الكتاب صراخاً لا تقوى عليه امرأة فجعت (...)
لا شك أن الإعلام أحد المكونات الرئيسية للفكر الإنسانى. وأحد أهم دعائم صناعة العقول. فدوره لا يقل عن دور التعليم. بل قد يكون أهم وأخطر. لأنه سيصل القرى والنجوع وكل شبر من الأرض التى يسكنها بشر خاصة بعد انفتاح السماء الإعلامية ووصول التقنيات الحديثة (...)
لعل السؤال الأبرز على الموائد الفكرية واللقاءات الحوارية فى العالم كله، هل ستظل القوة والسيادة لأمريكا، تُعطى من تشاء وتمنع من تشاء فى ظل سياسات ظالمة تعودت الكيل بمكيالين، هذه الأسئلة وما يدور فى فلكها ومعناها هى مما تشغل بال المفكرين فى الغرب (...)
جاء الدين الإسلامى مرتبطاً فى أذهان العقلاء بالفكر والعقل، فهو بأمر عبر حروفه وآياته بإعمال العقل والتفكر فى آيات الله اللا معدودة، وقدرته اللامتناهية، فكان طلب التفكر من الله سبحانه وتعالى بمثابة التدليل على وجوده سبحانه عبر آيات عقلية يقبلها العقل (...)
قد يفاجأ العقل بالسر وراء أول أمر قرآنى نزل على النبى الكريم ( ) إذ يأمره بالقراءة لأجل التماس سًُبُل المعرفة فقال (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، فى إشارة واضحة إلى أهمية القراءة كأحد سبل المعرفة، وأهمية تحصيل المعارف والعلوم لأجل استقامة (...)
تبدأ أى نهضة للأمة من العمل الجاد والمخلص لأبنائها، فحيث بدأ العمل حيث بدأ التقدم والرخاء، وحيث ولد الكسل واللامبالاة ولد التخلف عن ركب الحضارة.
والقرآن الكريم يُجلى لنا تلك القاعدة بوضوح فى مواقف عدة، فهو يحثنا على العمل بقوله (وَقُلِ اعْمَلُواْ (...)
ما حدث فى العريش فى نهاية الشهر الماضى، وما سبقه من أحداث عنف فى ذكرى الثورة، وما تلاه من أحداث مؤسفة تعود بنا إلى حقبة ما قبل الدولة والنظم السياسية، وتذكرنا بالبربرية الوحشية التى فتكت بالإنسان الأول وأودت بحياته وفق مبدأ سيادة الأقوى، والتفسير (...)
بنوع من التحدى لكل الآثمين والأشرار الذين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء، وتلوثت ضمائرهم وقلوبهم المريضة فى وحل الظلم والبغى، أقول لهم، فلتدعوا إلى مليون جمعة وجمعة،
فمصر آمنة، وأهل مصر فى رباط إلى يوم القيامة، هذا ما نؤكده باطمئنان وارتياح لا حد (...)
لا شك أن مصر اليوم فى مرحلة إعادة البناء، وهى فى أمّس الحاجة إلى تجديد روافدها ودماء أبنائها فى كافة المؤسسات، ليس عيباً فى القائمين حالياً عليها ولكن التجديد والتغيير سنة كونية لا تبديل لها، والتغيير إما أن يكون بتغيير الأشخاص أنفسهم وهو ما لا نسعى (...)
بعض ممن يسيئون الفهم أو يتعمدون التقليل من مكانة مصر التى سجلها القرآن بحروف من نور بين دفتيه، يختزلون القرآن الذى نزل بشأن مصر فى بضع آيات، بل منهم من لا يعترف بفضل مصر سوى بأية واحدة، تلك التى وردت فى سورة يوسف «وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء (...)
تنتاب عالمنا العربى اليوم أمواج عاتية من الصراعات الأيديولوجية والسياسية التى هى غريبة عن جسد هذا الوطن، وغريبة على ثقافته وتدينه الوسطى وفهمه لمقاصد الشرائع السماوية وإحاطة ذلك كله بسياج آمن من العادات والتقاليد الموروثة التى هى أشد ثباتاً من (...)
الإعلام مهنة سامية، أخلاقية بالمقام الأول، نظراً لما له من دور عظيم فى تثقيف الشعوب وتربيتها وتهذيب أخلاقها والسمو بسلوكياتها وترقيق مشاعرها وتوعيتها بالأخطار وتبصيرها بالمنهج الصحيح والطريق القويم.
هذا بالاختصار هو دور الإعلام.. الإرشاد والتوجيه، (...)
لا شك أن حب الأوطان من القيم النبيلة التى وجهنا إليها القرآن الكريم ضمناً، وذلك فى دعاء الخليل إبراهيم لوطنه «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ» والنبى الكريم «صلى الله عليه وسلم» يغرس (...)
خلق الله الإنسان واختاره لحمل أمانته ، تلك الأمانة التى عُرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان فأصبح سيداً لهذا الكون ، الذى فضلّه فيه ربه على كثير ممن خلق تفضيلاً.
وجعل الله العقل هو شرط المسئولية والمحاسبة ، (...)
العقل هو النعمة الإلهية على بنى البشر ، وبفضله أصبح الإنسان سيداً لهذا الكون ، وأصبح العقل هو سبب التكليف أو عدمه ، وسبب التقدم أو التأخر ، وسبب الحب أو الكراهية ، والعقل هو الدليل إلى الإيمان ، وهو القائد إلى أنوار الهداية وتجليات العناية فى رحاب (...)
ونحن نعيد بناء حضارتنا، ونشيد مجد دولتنا، لابد أن نستعيد الماضى التليد لمواجهة الأزمات المتلاحقة من الفساد المستشرى فى جنبات الوطن، ومن الإرهاب الذى يريد كسر قيم وحضارة ضربت بجذورها فى أعماق التاريخ، بل كانت حيث لم يكن تاريخ، وحيث انعدم الزمن، وحيث (...)
خلق الله الإنسان واختاره لحمل أمانته، تلك الأمانة التى عُرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان فأصبح سيداً لهذا الكون، الذى فضله فيه ربه على كثير ممن خلق تفضيلاً.
وجعل الله العقل هو شرط المسئولية والمحاسبة، (...)
الإسلام دين ودولة، علم وعمل، نظرية وتطبيق، ليس الإسلام كهنوتياً، ولم يدعُ إلى الرهبنة، بل دعا إلى الأخذ بالأسباب والسعى فى الأرض والتماس أبواب الرزق وعمارة الأرض باعتبار الإنسان جاء إليها مستخلفاً فيها بنص العديد من آى الذكر الحكيم.
واقتضت سنة الله (...)
الإسلام دين الحوار وقبول الآخر، لا دين الانغلاق ورفض الآخر، دين الرأى والرأى الآخر، لا دين الصنمية والتحجر الفكرى والغطرسة العقلية، بل هو دين قبول هذا الآخر ومقارعة الحجة بالحجة فى إطار أخلاقى لا يمنع الجدل، ولكنه فقط يأمر بأحسن الجدل (ادْعُ إِلِى (...)
ما بين عشية وضحاها أصبح التنظيم الإرهابى الدولى المسمى «داعش» يستقطب شباباً فى عمر الزهور من جميع الجنسيات ومختلف الأعمار، تحت وهم التضحية والفداء لدين الله، والأمر أصبح أشد خطورة مما يستوعبه الساسة، لأن الدين له سحره وجاذبيته، والدعاة باسم الدين (...)
لمَا كان العقل هو سر التكريم ومناط التفضيل، بل سر هذا الوجود بأسره، وهو محك المسئولية والحساب، فإن الحضارات الإنسانية بأسرها كانت حضارات عقل قبل القوة، بمعنى أن العقل هو الذى بناها وشيد مجدها‘ ثم جاءت القوة المادية والعضلية لتنفذ ما شيده العقل من (...)
العالم اليوم بصفة عامة وعالمنا العربي بصفة خاصة يسير بواد غير ذي زرع، واد لا حصاد من ورائه سوى الدمار والقتل والابادة لمخلوق أذن الله له بالحياة وخلقه ليعمر الكون ورفعه فوق جميع من خلق وفضله على كثير من خلقه تفضيلاً، فأصبح هذا الاسنان الذي هو سيد (...)
أُميون بدرجة دبلوم.. قد يتعجب البعض عندما يعلمون هذه الحقيقة المؤلمة، حقيقة أن نسبة لا يُستهان بها من طلاب الدبلومات الفنية قد تتعدى حدَّ الستين بالمائة لا يُجيدون القراءة والكتابة، وياليت الأمر يقتصر على الطلاب بتلك المرحلة فقط، ولكنه يصل إلى (...)
أصبح الداعية السعودى الدكتور محمد العريفى مثيراً للجدل فى تصريحاته وفتاواه التى لا تستند إلى عقل أو شرع، بدءاً من إباحته الجهاد فى سوريا وكأنها وقعت تحت الاحتلال الأجنبى، ضارباً عرض الحائط بنصوص القرآن فى الإصلاح بين الفئتين المؤمنتين المتخاصمتين (...)
عندما حل العيد على الرائع المتنبى وهو فى سجن الدولة العباسية، أخذته الحسرة، واشتد به الألم، وأنشد قائلاً: «عيد ياعيد بأى حال عدت ياعيد»؟!!!
وهو ذات السؤال الذى أبعثه اليوم مجدداً، بأى حال عدت ياعيد؟؟؟ عدت ودماء الشهداء لا تزال سارية الرائحة.. فواحة (...)