في ضوء الأبحاث الفقهية وردود المفتين، يؤكّد علماء الإسلام أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة يُعدُّ من السنن المستحبة وليست فرضًا أو واجبًا، ويُرجى لها فضل وثواب، ولا يُعاقب تاركها. تقول دار الإفتاء المصرية إن قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة أو ليلتها مستحبة، وليست مقيدة بوقت معيّن، ويجوز قراءتها سرًا أو جهرًا. ووفقًا لابن باز، فقد وردت أحاديث في فضلها "ضعيفة" لكن ثبت عن بعض الصحابة أنَّهم كانوا يقرؤونها كل جمعة، فإن قرأها الإنسان فهي عمل حسن يُرجَى له الأجر. و الأحاديث الواردة في ذلك: بعضها صحيح، وبعضها ضعيف، ومن ذلك الحديث: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" التي صحّحها الحاكم والألباني. كما تنبه بعض الفتاوى أنه لا ينبغي للمسلم أن يحرص على التمسك بها باعتبارها سنة لا يمكن تجاوزها، لكن المواظبة عليها في يوم الجمعة من الأعمال المحببة. رأى الأزهر الشريف واستدل الأزهر عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [رواه: الدارمي]، وعنه أيضًا، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ». وأضاف المركز، فى إجابته عن سؤال: «ما حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ ومتى يكون وقت قراءتها؟» أن وقت قراءتها، فإنه تقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس.