كل يوم تقطع الدولة المصرية خطوة واسعة واثقة نحو تعميق وترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة المنوط بها تحقيق التطلعات الشعبية المشروعة فى حياة كريمة حرة، تتوافق مع المكنون الحضارى للأمة المصرية، مثلما تتسق مع القيم السائدة فى المجتمع الدولى المعاصر.
فقد (...)
لا شك أن الخطوات الواسعة التى قطعتها الدولة على طريق التنمية المستدامة تؤكد أن لدى القيادة السياسية قناعات وطنية حقيقية ترتكز على إيمان حقيقى بأن مصر لا يمكن أن تصطدم بمنظومة قيم ومبادئ حقوق الإنسان العالمية، وفى ذلك ما يُبشر بأننا سننجح فى بناء (...)
شأن كل المفاهيم الاجتماعية، لا يوجد تعريف محدد التف حوله الجميع؛ ومن ثم أخذت حقوق الإنسان الكثير من قيم وعادات وتقاليد المجتمعات، بل إنها تراكم فلسفى عقائدى دينى، شكلت لنفسها إطارًا عامًا بات محل اتفاق، دون أن يمنع ذلك وجود رؤى متعددة ومتنوعة، لكنها (...)
لم تكن حدودنا الغربية أبداً بهذا المستوى من التهديد الخطير للأمن القومي المصري، حتى في أكثر الأوقات خلافاً مع العقيد القذافي.
وعندما نشبت الاحتجاجات الليبية ضد حكمه، في فبراير 2011، كانت مصر قد أسقطت نظام مبارك بالفعل، وبدأت تنشغل بمجريات الأمور (...)
أظن أن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لم يتعرض على مدى تاريخه الطويل والمعقد إلى مثل ما نحن فيه الآن من إهمال وتراجع على كافة الأجندات الإقليمية والدولية، بل الداخلية أيضًا!.
فبعد مشاورات وعمليات استكشاف لحقيقة المواقف والرؤى فى المنطقة، أعلن الرئيس (...)
الفاعلون الرئيسيون فى العلاقات الدولية المعاصرة، «الدولة» أقدمهم، إلى جانب المنظمات الدولية (حكومية وغير حكومية)، والشركات متعددة الجنسيات، وبعض الأشخاص أصحاب النفوذ والتأثير الدولى. وإذا كانت «الدولة» بما تمتلكه من سيادة هى الأقوى على الساحة (...)
لا شك أن قصورًا معيبًا يلحق بأى حزب سياسى، ما لم ينهض بدوره على الوجه الصحيح فى تنمية الوعى السياسى لمجتمعه ككل، وليس لأعضائه ومؤيديه فحسب. كما أن «التنشئة السياسية»، وهى من الوظائف المهمة للأحزاب، لا يمكن تحقيقها فى غياب ذراع حزبية تملك القدرة (...)
اليوم الكلمة للشعب، ولا أحد سواه. فقد وصل قطار التعديلات الدستورية إلى محطته الأخيرة فى انتظار سماع كلمة الشعب فى ما أبداه نوابه فى البرلمان من رغبة قوية فى إجراء تعديلات دستورية، وفتحوا أمامها حوارًا ديمقراطيًا حقيقيًا، لم يمنع أحدًا من المعارضة، (...)
مشكلة حقوق الإنسان أنها قابلة دائما للتسييس، وتطيع دائما من يحاول الخروج بها عن مسارها الطبيعى الذى وجدت من أجله، ومن ثم فهى أداة فاعلة فى العلاقات الدولية المعاصرة، ولها أدواتها المحددة، وطرق تطويعها معروفة للجميع، دون أن تفقد سطوتها.!
ولا شك فى أن (...)
دروس التاريخ تُصر علي أن التعليم أولاً؛ إذ أن لا شيء قدر التعليم يمكن أن يصعد بجهود التنمية إلي ملاقاة طموحات الشعوب المشروعة في حياة أفضل، تملؤها الرفاهية.
فعلتها من قبلنا تجارب دولية مشهودة، حققت نجاحات مُبهرة، لعل أبرزها النهضة التعليمية (...)
حقيقةً، لا أتصور أن حديثاً جاداً حول حاضر ومستقبل الوطن، إلا وتحتل فيه «النخبة» موقعاً مركزياً، يمكن أن ننطلق منه إلى دراسة وتحليل جميع القضايا الوطنية الأساسية. لا أستثنى من ذلك نوعاً من النخب الوطنية، سياسياً كان أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو (...)
على نحو خاطئ، يظن البعض أن "العقيدة العسكرية" تنصب فقط على الشأن العسكرى، كمصطلح عسكرى عام يصف الأداء العسكرى بشتى صوره؛ ومن ثم فهى معنية بالأساس بتوضيح الخطوط العريضة الحاكمة لحركة المؤسسة العسكرية فى كافة الاتجاهات. وأزيد على ذلك فأقول إنها، أى (...)
على ضفاف النيل الهادئ، نمت الشخصية المصرية القديمة، سمحة مسالمة كما علمتها الزراعة، حرفتها الأولى. شخصية وديعة مسالمة، تبدع فنًا راقيًا، وفكرًا مُلهمًا، هو الأول فى سجلات المسيرة الإنسانية الممتدة عبر آلاف السنين.
ومن ثم كانت الأنشطة العسكرية قليلة (...)
لا شك أن قلقا مشروعا ينتاب البعض جراء ما يزخر به المشهد الداخلى من تفاعلات مجتمعية ملتهبة، تشير بقوة إلى قسوة المرحلة الانتقالية التى يمر بها الوطن من عمر عملية التحول الديمقراطى، وهى مرحلة وسيطة بين إزالة نظام فاشى، وترسيخ نظام ديمقراطى.
ذلك أن (...)
أكدت مصادر مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة ان الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية سيقوم برفع تقرير إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس شريف اسماعيل رئيس الحكومة عن نتائج الجولة العاشرة لمفاوضات سد النهضة والتي عقدت بالخرطوم خلال الاسبوع الماضي (...)
بعد معاناة مع رؤي لطالما قطعت مواعيد عدة للقضاء علي آخر إرهابي، ورؤي أخري بررت العمليات الإرهابية بنجاح المؤتمر الاقتصادي، حتي بات النجاح متهماً!، بالقطع لم يعد الأمر يتيح فرصاً لمواصلة طرح رؤي غير محترفة لم يثبت نجاحها؛ وإن حملت من الوجاهة قدراً (...)
بالقطع نظرة موضوعية ترصد كيف أن ظرفاً استثنائياً يحيط بالعام الأول من رئاسة السيسى فى حكم الوطن؛ غير أن أملاً حقيقياً فى بلوغ أهداف ثورتنا لا يمكن أن يحرز مشروعيته ما لم تجتهد الرؤى الوطنية المخلصة بحثاً عن تقييم جاد،
لا ينال تأييدنا للرئيس السيسى (...)
فى إطار رصد ما تمر به التجربة المصرية من فعاليات، يحسن بنا التمييز بين تحول ديمقراطى ينشأ بشكل طوعي، وآخر يتفجر عنوة؛ فبينما تدرك بعض الأنظمة حتمية انصياعها لطموحات الشعوب الساعية إلى اللحاق بركب المجتمعات الديمقراطية، ومن ثم تجرى تلك الأنظمة (...)
على غير موعد، وعلى نحو متسارع، حلت المؤسسة العسكرية الوطنية فاعلاً رئيساً فى الحياة السياسية منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وبمقتضى عوامل عدة، لم تنجح محاولات فك الاشتباك الوطنى الحميم بمؤسسته العسكرية، لعل أهمها رسوخ موقعها فى العقيدة الوطنية، (...)
بموجب دورها الرائد فى تعميق وترسيخ العملية الديمقراطية، باتت الأحزاب ظاهرة سياسية جديرة بالاحترام فى الأنظمة الديمقراطية، بينما تُلقى بها الأنظمة غير الديمقراطية إلى الصفوف الخلفية، حيث هوامش الصراع السياسي؛ إذ لا حاجة لتلك الأنظمة الراكدة، إلى (...)
بدافع من تجربة عربية عربية!، وفى الذكرى السبعين لتأسيسها، خطت جامعة الدول العربية صوب تجسيد اتفاقية الدفاع العربى المشترك الموقعة عام 1950!،
إذ فى الثانى والعشرين من مارس 1945 تأسست الجامعة، أى قبل منظمة الأمم المتحدة بشهور.!وذلك فى اعقاب دعوة (...)
على خلفية تشابكات وتعقيدات المشهد الداخلي، حاز الخطاب الدينى حظوظاً وفيرة من النقد، دفعت به إلى مراتب عليا، علو الدين فى العقيدة الوطنية، ما جعل من الخطاب الدينى مسئولاً عن جملة الإخفاقات المصاحبة لحركة المجتمع فى سبيل إنجاز عملية التحول (...)
التزاماً بما تتيحه «البنية الفوقية» للمجتمع، من رؤى فكرية يمكن من خلالها رصد كيفية صياغة المجتمع لحركته صوب أهدافه، فيما يتجاوز حدود الهيكل المؤسسى للدولة، وصولاً إلى تجسيد التركيبة الأيديولوجية للمجتمع، تأتى «التحالفات» السياسية، صيغة تعترف (...)
فى غياب منطق سياسى حاكم، يبقى الأمل مشروعا، لعل انسحابا منظما يطول الكثير من مفردات الخطاب المجتمعي،
بما لا يهدم مرتكزاته، متى كانت وطنية، فى انتظار صياغة استراتيجية وطنية، تعبر عن مشتركات مجتمعية لا تزيل آثار تعددية سياسية باتت «مستهدفة».فدوران (...)
مع ما لها من مرجعية معتبرة في الأدبيات الديمقراطية، خيارات عدة، ما عادت ملك يمين التجربة المصرية،
وقد راحت الأخيرة تلملم شتاتاً وطنياً لا يحمل «مظهره» الديمقراطي فرصاً مواتية لإدراك جوهره علي نحو صحيح.
فليس من شك أن تحولاً ديمقراطياً جاداً لا يمكن (...)