صدق الله العظيم حين قال في كتابة العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)، فبالفعل أحيانًا معرفة الإنسان بالأشياء والأمور بشكل زائد على الحد تتسبب في إيلامه، وإثارة القلق بداخله، فللأسف (...)
هناك أشخاص لا تأخذ من الدنيا إلا ما يرغبون فيه فحسب، ويدّعون أي شيء آخر، بل أحيانًا ما يتعاملون معه بشكل عدائي، لأنه لا يُساير أهواءهم، وما ترمي إليه أنفسهم، فلقد قرأت عبارة أضحكتني بشدة وهي: " قرأ كثيرًا عن أضرار التدخين، ولذلك قرر الامتناع عن (...)
كثير من الناس يؤجلون أشياء كثيرة لتحقيقها في يوم ما، فالأحلام تتأجل ليوم ما، وتنفيذ مهام العمل يُؤجل ليوم ما، والسفر لمشاهدة العالم يُؤجل ليوم ما، وأشياء كثيرة تظل مُعلقة ليوم ما.
والسؤال الآن، لماذا لا يكون اليوم هو هذا اليوم ما؟، فللأسف هذه (...)
قرأت عبارة بسيطة جدًا ولكنها عميقة للغاية وهي: "إن كنت لا تزال تبحث عن ذلك الشخص الذي سوف يُغير حياتك، فانظر في المرآة"، فهذه هي الحقيقة، الإنسان هو الشخص الوحيد في هذا العالم الذي يملك أن يُغير نفسه، حتى لو وجد مَنْ يُساعده، أو مَنْ يُبادر إلى (...)
مَنْ يُريد أن يصل في نهاية المطاف لتحصيل "الصفر"، أي كأنه لم يفعل شيئًا، فهو لا عليه سوى أن يترك نفسه للعناد، ورفض الاستماع إلى الآخر، وعدم دراسة الأمور من شتى جوانبها، ففي هذه الحالة سيصل إلى مرحلة واحدة وهي أن المُحصلة صفر. فللأسف، مَنْ يدع لفكرة (...)
عندما كتب الكاتب الإنجليزي "جيفري تشوسر" في قصيدته "بيت الشهرة" عام 1380م: "ليس كل ما يلمع ذهبًا"، لم يكن يعلم أنها ستكون سمة العصر، فالآن كل ما يلمع يجذب الناس، لدرجة أنهم يظنونه ذهبًا، ولكن إذا كان هذا الأمر يصلح أحيانًا في المظهر الخارجي أو حتى (...)
كلمة "مؤقتًا" لا تُعجب الكثيرين، لأنها كلمة ليست جازمة ولا قاطعة، فهي تُوحي بعدم الاستقرار، وبأن التغيير ربما سيحدث في أي لحظة ودون سابق إنذار، وهذا الشعور غير مُحبذ لدى غالبية بني البشر، الذين يمليون إلى الشعور بالسكينة وحسم الأمور المُعلقة، لذا (...)
كم استثار وجداني مشهد في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" للكاتب الرائع "مجدي صابر"، وهذا المشهد لبطل العمل النجم الكبير ذو الحس العالي "يحيى الفخراني" عندما ترك العالم بأكمله وذهب إلى سيدة عجوز غائبة عن الوعي رغم أنها مُتيقظة، لكي يروي لها مأساته التي (...)
يقول "أوليفر ويندل هولمز": "الأهم من أن نعرف أين نحن، أن نعرف في أي اتجاه نتحرك"، وهذه حقيقة عميقة لا يُدركها الكثيرون إلا في وقت متأخر، فللأسف كلنا نهتم بموضعنا الحالي، وأين نحن من مجريات الأحداث، وما موقفنا إزاء هذا؟ وتظل الأسئلة تطل علينا في (...)
لماذا يسهل على الإنسان أن يُردد عبارة "أنا فاشل"، بمُنتهى السهولة عندما يخفق في أمر ما، فهو يقولها بمُنتهى البساطة ودون أدنى تردد وكأنها أمر واقع يقرره بعد دراسة مُتعمقة، ولا يدري أنه بقوله هذا يحكم على نفسه بالموت مع الحياة، لأنه يرُسي مبدأ أو فكرة (...)
من أجمل المشاهد التي تعايشتها في الدراما المصرية، مشهد في غاية البساطة، ولكنه ينم عن عمق شديد فى الإحساس، وذلك المشهد الذي كتبه المُبدع "وحيد حامد" في مسلسل "أوان الورد" للنجمة الجميلة "يسرا"، وأذكر أنه كان في عام 2001م، وأنه حقق نجاحًا مُدويًا، (...)
هناك أناس ليس لديها أدنى استعداد للتغيير للأفضل، فهم يستمتعون بعجزهم، ويستسهلون الحالة السلبية التي يعيشون فيها، فنجدهم لا يبذلون أقل جهد للتحسن أو التطوير، بدليل أن هناك مَنْ يترك نفسه فريسه لمرضه، في حين أنه يملك الوقت والمال لكي يساعد نفسه على (...)
دائمًا ما تدعونا الفضيلة أن نُفكر في الاخرين، بل وفي أحيان كثيرة نُؤثر الغير على أنفسنا، فهذه هي الأخلاقيات القويمة، والمبادئ السامية، والمُثل العليا، ومَنْ يفعل ذلك فهو بلا شك نموذج للإنسان المثالي الذي لا بد أن يقتدي به الجميع، ويحُتذى به في كل (...)
هناك مثل إنجليزى يقول: "لا تُصارع خنزيرًا فى الوحل فتتسخ أنت ويستمتع هو"، وهذا هو الخطأ الذى يقع فيه الكثيرون، حيث إنهم ينساقون فى حوارات ونقاشات وجدل، وسلوكيات مع الأشخاص الخطأ، فيُصابون بالاكتئاب والانفعال والطاقة السلبية، فى حين أن الطرف الآخر (...)
يقول "تشارلز بوكو فسكي": "سيأتي عليك وقت تضطر فيه للتوقف عن عبور المحيطات لمَنْ لم يقفزوا، ولا حتى في بركة ماء من أجلك".
مهما كان شعارك بأن "العطاء بلا حدود"، فهذا الشعار سيأتي عليه يوم ويتوقف عن الاستمرار إذا تبين لصاحبه أنه يتعامل مع شخصيات ذاتية (...)
من أسوأ الأحاسيس التي تعتري الإنسان، إحساسه بأنه محل نقد واستياء من الآخرين، لاسيما لو كان هناك مَنْ يستمتع بفكرة السخرية والاستهجان، والتقليل من كل فعل يأتي به الغير، فهذا يخلق حالة من التذمر بداخل الطرف الآخر، ويستدعي بداخله الرغبة القوية في الرد، (...)
الاختلاف في حد ذاته يعتبره الكثيرون شيئًا مميزًا، لأنه يُميز الشخص عن غيره ويضعه في مكانة مختلفة، لذا يسعى البعض إلى الاختلاف بأي صورة من الصور، حتى يحظى بصفة الشخص المختلف، ولكن هل المقصود هو الاختلاف في حد ذاته؟ أم أن الأمر مرتبط بطبيعة الاختلاف (...)
أشخاص كثيرة تبحث عن شجرة عائلتها سعيًا وراء المجد العائلي، والتاريخ العريق الذي يتباهون بانتمائهم إليه، حتى يكونوا محط احترام وتقدير الآخرين، وينالوا شهادة الفخر بالحسب والنسب، لدرجة أنهم يتخذون من هذا الأمر وسيلة للثقة بالنفس والإحساس بالذات، (...)
من أكثر الأمور المُزعجة في حياة بعض الناس، عدم قدرتهم على توصيل وجهة نظرهم، أو عجزهم عن إقناع الآخرين، فهذا الأمر شديد الإحباط بالنسبة للكثيرين، لدرجة أنهم قد يُصابوا بحالة من الانفعال أو الغضب، فيتناسون أن الإقناع ما هو إلا مجرد محاولة قد تصيب أو (...)
تظل الطبيعة الإنسانية هي الغالبة على صاحبها، وصدق مَنْ قال: "الطبع يغلب التطبع"، ورغم ذلك يستطيع الإنسان صاحب الإرادة القوية أن يُغير ما يرتأيه من نقص أو أمور سلبية في شخصيته، فيسعى إلى العمل على تعديها وإصلاحها، ولكن ليس بمقدور كل إنسان أن يفعل (...)
لا أحد يُحب الهموم والابتلاءات، فبالقطع هي درب من دروب الحُزن الذي يُقاتل الإنسان لكي يهرب منه، ولكن أين المفر من القدر والمكتوب؟، فلابد أن تراه العين، فهناك مَنْ ينجح في تجاوز تلك الهموم، وهناك مَنْ يتجاوزها ويأخذ منها درسًا وعِبْرة، ومَنْ يتجاوزها (...)
أخيرًا قرأت رواية "مذكرات محكوم عليه بالإعدام"، للكاتب العالمي "فيكتور هيجو"، والتي ناقش فيها فكرة عُقوبة الإعدام، حيث إنه من أشد المُعارضين لها، وقد عرض حُجته ووجهة نظره في مقدمة الرواية، والحقيقة إنني لم أفكر أن أناقش في هذا المقال تأييدي أو (...)
لا تتكأ على أحد، ولو اضطررت فلابد أن يكون هذا الاتكاء بقدر محدود ولفترة محددة، لسبب بسيط للغاية أنه على قدر الاتكاء يكون السقوط، لذا على الإنسان أن يتكئ على نفسه ويتخذ من قدميه عُكازًا له، ولا يستند على غيره حتى لا يسقط.
فهناك أشخاص عديدة تستسهل (...)
كانت هناك مقولة لا تروق لي، ولكن بمرور الزمن وبعد التجارب وتراكم الخبرات، اكتشفت أنها في محلها إلى حد بعيد، طالما أن هناك ثوابت أساسية لم تتغير، وتلك المقولة هي: "خد صاحبك على عيبه"، كم كانت تستثير حفظيتي بشدة، لقناعتي أنه ليس هناك أي شيء يستدعي (...)
كثير من الناس يظنون أن إمكانياتهم تقف عند مرحلة مُعينة، فلا يُحاولون بأي حال من الأحوال تغيير أوضاعهم، ظنًا منهم ان هذا غاية ما وصلوا إليه، وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، وبالتبعية تظل إمكانياتهم رابضة في مكانها لا تتحرك أو تتقدم خطوة واحدة (...)