كلمات عنوان هذا التحقيق كتبها بخط يده وربما نطقها بلسانه: أريدها لحظة انفعال.. لحظة دهشة.. لحظة معرفة.. لحظة حب... إنه الدكتور مصطفى محمود صديقى العزيز.. ونحن نجلس فى داخل كوخ صغير من البوص وأوراق الشجر على شاطئ النيل فى القناطر الخيرية على مرمى حجر (...)
الفتاتان الجميلتان المتفتحتان كعناقيد الفل والياسمين.. اللتان فاجأتانى بالزيارة فى الأهرام لقراءة تحقيقهما الأول عن الطلاق الذى يركب اكسبريسا ويسجل فى حياتنا حالة طلاق كل ست دقائق.. ياساتر! قلت لهما: الطلاق كما تعرفان هو أبغض الحلال عند الله.. ولكن (...)
خلعت رداء التلوين والتزويق والتلزيق الذي يرتديه عادة أهل البندر.. وتركت معه قناع الزيف والتزييف الحضاري الذي يضعه الناس إياهم من المسئولين الكبار وأصحاب أقلام الامضاء علي وجوههم كل صباح.. سواء رضوا أو لم يرضوا.. لزوم الشغل.. وهم في طريقهم (...)
فاجأني أبوالهول كاتم أسرار مصر وحافظ سير ملوكها العظام والسجل الحي لكل مادار علي أرضها ساعة بساعة.. وكاتب مشوار حضارتها في الفكر والفن والأدب والعلم والحب والشعر والبناء وعبادة الإله الواحد الأحد.. وهو يوقظني من لذيذ النوم: إلحق.. الهرم الأكبر (...)
وعلي طول الشاطئين سلطوا عليه فرقا من أصحاب الشكاوي الكيدية.. والوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية..وعند كل منحني فريق بالطبل والزمر والرقص والدف ضاربين لا تهدأ لحظة وباللافتات رافعين وبالصوت الحياني زاعقين. كل واحد وكل فريق وكل هيئة وكل مصنع وكل (...)
في بلد يغتالون فيه البراءة في صورة ثلاثة وسبعين شابا صغيرا في عمر الزهور في مباراة لكرة القدم... لا مستقبل!في بلد تنصب فيه الفوضي في كل مكان.. سرادقات للرقص والزمر والطبل والصراخ.. ويرفعون فيه لافتات المطالب والاحتجاجات.. ولا أحد يعمل.. ولا أحد (...)
هل شاهدتم آخر أفلام الرعب الأمريكية؟ الفيلم اسمه: فزاعة الاخوان في مصر!والفيلم تعرضه الآن كل دور السينما في واشنطن ونيويورك وشيكاغو وبوسطن ولوس انجليس وسان فرانسيسكو وسياتل طوال أيام الاسبوع في عرض خاص للنخبة فقط.. وتتحدث عنه الآن كبريات الصحف (...)
كأن ماردا من الجن الأحمر من شياطين سيدنا سليمان عليه السلام قد أفلت في غفلة من الحراس من سجن قرون عددا.. وهبط مع اعوانه- من أحفاد إبليس بتحريض مباشر من فلول النظام السابق وبتمويل مشبوه سوف تكشف عنه التحقيقات عاجلا أو آجلا.. إلي ماسبيرو في قلب (...)
قالت لي أم والدموع تملأ مقتليها: أريد أن أمسك بتلابيب رئيس الوزراء الموقر وارفع صوتي إلي رجالات المجلس العسكري الحاكم.. واستحلفهم بالله.. كيف يمكن أن تطمئن أي أم مصرية علي فلذات كبدها وحنايا صدرها وهم ذاهبون إلي مدارسهم في الصباح. وعائدون (...)
أريد أن أسأل السيد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي ومن خلفي طابور طويل من عقلاء القوم فينا: كيف تستطيع يا سيادة الوزير أن تتناول طعام عشائك وتتمتع بشرابك هانئا بعد يوم شقاء طويل. ثم تسحب سجادة الصلاة لتصلي صلاة العشاء راكعا لربك مستغفرا لذنبك (...)
من منا يتصور أو يخطر بباله وهو يمر راكبا أو مترجلا أو متأملا.. إلي جوار هذا الصرح الديني الإسلامي العظيم الذي اسمه الجامع الأزهر.. أو حتي مصليا داخل ساحته.. وسط ضجيج الحياة وصخبها. وصراع لقمة العيش وتوهان الكلمة الحرة الطيبة وركوب الباطل مطية (...)
كأنني أعيش حلم مصر كلها.. وهي تري أول رئيس مصري داخل قفص الاتهام علي سرير وأمامه يقف ولداه والذي كان يعد الأصغر منهما ليخلفه علي عرش مصر.. أما الثاني فقد تركه الأب يمرح ويسرح ويلعب في اقتصاد مصر كما يشاء.. من حوله رجاله وزبانيته وفي مقدمتهم (...)
الحق يا جدع دول بينصبوا برج للمخبول اللي اسمه المحمول في الأرض الزراعية بناحية العياط! قلع يا جدع.. اجري يا جدع.. اقطع السكة الحديد.. حط جذوع نخل.. وارقد انت وهو علي القضبان.. ومافيش قطر رايح ولا جاي علي خط الصعيد. طيب والناس الغلابة (...)
ونحن نحاول جاهدين أن نبعد خفافيش الظلام عن ثورة الخامس والعشرين من يناير لتصل بقاربها إلي بر الأمان.. أطل علينا في غياب العقل والتعقل والفكر والتفكر برأسه الأشعث وفكره الأغبر ومكره الأسود أبوجهل من بين غيابات القرون ومتاهات الظنون. وراح يخطب (...)
سألتني مذيعة تليفزيونية حوراء العينين لا أعرف من أين أتوا بها في محطة فضائية أجنبية: هل أنت سعيد بنتائج أول استفتاء مصيري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير؟ قلت لها: سعادة يغلفها قلق!. قالت: وما دخل القلق في السعادة؟
قلت لها: أنا سعيد ومن (...)
من كان يتصور للحظة واحدة أن هذه الصخرة الملقاة في صمت.. في إهمال إلي جانب المعسكر تخفي في قلبها أقدم هيكل عظمي كامل لإنسان مصري قتل قبل ثلاثين الف سنة. لم يكن وليم شكسبير هذا المشهد المأساوي لكي يكون لواحدة من مسرحياته التي لا يحيا الستار علي آخر (...)
للذين يعرفون ولا يصدقون.. والذين لا يعرفون ويستغربون أنني أمضيت برفقة الأهرام كتاب الحياة المصرية خمسين عاما بالتمام والكمال.. من أصل136 عاما هي عمر الأهرام حتي اليوم. وقد عاصرت كرفيق في قطار الصحافة.. مشوار الأهرام المضيء كمشكاة تضيء ليل (...)
لعلها أكثر آيات الحب التي جاء ذكرها في القرآن الكريم تعبيرا وإحساسا الآية الكريمة في سورة يوسف تقول: (وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين). ولأن زليخة امرأة العزيز قد شغفها سيدنا يوسف عليه (...)
الزوجة الصالحة.. هبه من الاله لمن يستحقها..!* انكسر ميزان الأخلاق وانبح صوت الدين.. وخرج الصلاح والفلاح ومعهما الإيمان من الباب إلي غير رجعة.. وحملت التقوي والأدب وحسن الخلق عصاها وهاجرت بلاد الله خلق الله..!* إذا صلحت الزوجة صلح البيت (...)
أنا لا أدعي أبدا.. أنني تقي نقي.. وواحد من أولياء الله الصالحين.. ولكنني تعلمت من أمي درسا لا أنساه أبدا.. كانت تقول لي دائما: يا بني لا تدخل إلي مكان يصعب الخروج منه إلا بسوء. يعني لا تخاطر بنفسك وباسمك وبشرفك مهما يكن الثمن
. (...)
أن شعبا لايغني.. هو شعب فقد رخصته في الحياة .* لقد سقطنا أيها السادة في بركة من وحل وندب الأغاني وكريه الكلمات وساقط الألحان.. ونعيق المطربين والمطربات. وآه يا ليل يا زمن.. وكفاية علينا كده.. كما قال عمنا بيرم التونسي: ياأهل المغني (...)
كل شئ موجود.. كل شئ مباح بس انت شاور بإصبعك! * أيها السادة.. الشارع المصري اصبح شارعا بلا ضابط وبلا رابط.. اصبح شارعا بلا فضيلة.. واذا لم تصدقوا تعالوا معي لنري ماحدث!* من زهقي وقرفي من أفلام الانفلات الأخلاقي المقررة علينا هذه (...)
هو إنسان كبقية أهل مصر.. لا يفترق عنهم في شيء.. لا هو بالصغير فيترك لقلة مداركه.. ولا هو بالكبير الطاعن في السن فيهمل لهرمه وخرق عقله وتوهانه عن الدنيا. ولا هو بالشيخ المعمم.. ولا هو أفندي مطربش.. ولا هو شيخ طريقة يركب بغلته في المواسم (...)
نحن لانحل ولانربط ابدا في انتظار توجيهات الرئيس او تدخل الرئيس شخصيا!. مسئولية فاروق حسني في حادث سرقة لوحة زهرة الخشخاش مسئولية أدبية وسياسية لا أكثر. ليس هذا دفاعا عن فاروق حسني.. وليس هذا ضربا بالدف في زفة من راقصي التنورة مع كل خطوة يخطوها (...)
صوت القلم هو أعلي الأصوات لأنه صوت الحق. * القلم سلاحك الذي وهبك الإله إياه وخصك به وميز به مكانتك بين الناس فاحتفظ به نظيفا ولا تعره لعدوك ولا تدع يدا تحركه غير ضميرك. حدوتة القلم في مصر... هي حدوتة الحرية.. وحدوتة الحرية في مصر هي حدوتة (...)