السيد القصير يوجه 7 رسائل بمؤتمر الغربية: ندعم القيادة السياسية.. ومرشحينا معروفين مش نازلين بباراشوت    وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يفتتح فعاليات الإحتفال باليوم الوطني لمصر فى إطار فعاليات معرض إكسبو أوساكا 2025    دعوات للطيب بالإضراب عن الطعام .. هل أوقف الغضب الصهيوني نداء الأزهر العالمي لوقف حصار وتجويع غزة؟!    المرزوقي يدعو لإضراب عالمي عن الطعام ويوم غضب الجمعة تضامنا مع غزة    ترامب حريص على إطلاق سراح المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب    عبد الله السعيد: التجديد للزمالك شرف كبير وأسعى لحصد البطولات    وزير التعليم ل"dmc": الرئيس السيسى وجه بضرورة توفير أفضل تعليم لمحدودى الدخل    "يوليو.. أيام الثورة".. ظهور الضابط جمال عبد الناصر ويعلن فقدانه الثقة بقيادة البلاد    الأوراق المطلوبة للاشتراك في صندوق التكافل بنقابة الصحفيين    ارتفاع البتلو وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    حماس تسلم ردها على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة إلى الوسطاء    92 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال آخر جلسات الأسبوع    الكرة الطائرة، الزمالك يعلن تجديد عقد داليا المرشدي    هل انتهت الأزمة؟ خطوة جديدة من وسام أبو علي بعد أيام من غلق حسابه على إنستجرام    وزير الزراعة: نعمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخبز المدعوم وزراعة 3.1 مليون فدان قمح (فيديو)    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    تتبع رئيس الوزراء، الحكومة توافق على إنشاء اللجنة الدائمة لمتابعة وتحليل المؤشرات الدولية    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    أحمد سعد يطلق "حبيبي ياه ياه" بمشاركة عفروتو ومروان موسى (فيديو)    مصطفى كامل: نمتلك فيديوهات خادشة ضد راغب علامة في حفله بالساحل الشمالي    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    ورشة عمل لمناقشة حالات أورام الكبد بمستشفى حميات قنا    طريقة عمل الآيس كريم حلوى باردة تسعد صغارك في الصيف    رسميًا.. برشلونة يُلغي جولته التحضيرية في اليابان بسبب خرق تعاقدي    رسميًا.. أتلتيكو مدريد يضم السلوفاكي دافيد هانكو لتعزيز دفاعاته    حدث ليلًا| حقيقة بيع مناطق بوسط البلد ورد رسمي على أنباء توتر العلاقات المصرية السعودية    وزير الزراعة: الرئيس مُهتم بصغار المزارعين.. "مشكلتنا في المياه مش الأرض"    بسبب لهو الأطفال .. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بالجيزة    البابا تواضروس الثاني: اثبتوا في الإيمان    يعاني من متلازمة المحتال الخفية.. أكبر نقاط القوة والضعف لبرج الحمل    لتأهيل 5000 متدرب.. ختام فعاليات الأمن السيبراني بجامعة أسوان (صور)    رغم التخرج- لماذا تطاردنا كوابيس الثانوية العامة في أحلامنا؟ "فيديوجرافيك"    مدبولي: توجيهات رئاسية بإنهاء المتأخرات المستحقة للشركاء الأجانب بقطاع الطاقة    ناجى الشهابي: ثورة 23يوليو ما زالت ملهمة للسياسة الوطنية رغم محاولات التشويه    الأردن: إدخال قافلة مساعدات من 36 شاحنة مواد غذائية إلى شمال غزة    إيران توافق على زيارة فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع المقبلة    الثالثة من الدوري الألماني.. ليفربول يتعاقد مع هوجو إيكيتيكي    أحمد سعد يطرح أغنية «حبيبي ياه ياه» بمشاركة عفروتو ومروان موسى    في عيد ميلاده.. أحمد عز يتصدر قائمة الأعلى إيرادًا بتاريخ السينما المصرية    المركز القومي للبحوث يحصد 5 من جوائز الدولة لعام 2024    هل يجوز أخذ مكافأة على مال عثر عليه في الشارع؟.. أمين الفتوى يجيب    تقرير: عطية الله يرحب بالعودة لصفوف الوداد    «سلاح البر مفتاح الحسم».. رئيس الأركان الإسرائيلي: نعمل في طهران وبيروت ودمشق وغزة    «بعد طلب وزير خارجية الاحتلال».. هل ستصنف أوكرانيا الحرس الثوري الإيراني «منظمة إرهابية»؟    تحدث في معدتك- 5 أعراض لمرض الكبد الدهني احذرها    خادم الحرمين وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة ويشيد بالتقدم المحقق    الأهلي يترقب انتعاش خزينته ب 5.5 مليون دولار خلال ساعات    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    ضبط 3695 قضية سرقة كهرباء خلال 24 ساعة    وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم سيارتين بقنا    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    الرئيس السيسي: هذا الوطن قادر بأبنائه على تجاوز التحديات والصعاب    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    خلال فترة التدريب.. مندوب نقل أموال ينهب ماكينات ATM بشبرا الخيمة    مستشار الرئيس للصحة ينفي شائعات انتشار متحور «Xfg»: لم نرصد أي حالة في مصر حتى الآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجنزوري:هناك مؤامرة في الخفاء لتخريب الاقتصاد

وعلي طول الشاطئين سلطوا عليه فرقا من أصحاب الشكاوي الكيدية‏..‏ والوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية‏..‏وعند كل منحني فريق بالطبل والزمر والرقص والدف ضاربين لا تهدأ لحظة وباللافتات رافعين وبالصوت الحياني زاعقين. كل واحد وكل فريق وكل هيئة وكل مصنع وكل شركة وكل وزارة تطالب زيادة المرتبات.. فإذا زاد القبطان الجنزوري المرتبات.. زعقت وطالبت بالعلاوات.. وإذا أحني القبطان المنقذ رأسه ووافق علي منحهم العلاوات عادت لتفقع.. كما الولية التي تولول علي زوجها.. بالصوت الحياني مطالبين بالأرباح ورائع العلاوات وجميل الاجازات وسريع الترقيات وكامل العلاجات وتعيين الانجال حتي لا تزعل في المنازل غاضب الزوجات!
وكلما طاطأ القبطان رأسه وقال للمحتجين أصحاب الطلبات والترقيات والعلاوات والتعيينات والعلاجات والوجبات الساخنات: آمين.. تكاثرت أعداد المحتجين والحاملين للافتات المطالب الفئوية.. مطالبين بالمزيد من المكاسب مهللين غير شاكرين ولا لربهم حامدين.
وإذا طأطأ القبطان رأسه علامة عدم الموافقة.. وكفاية كده حنجيب لكم منين!..
قطعوا السكك الحديدية وعطلوا حركة القطارات قبلي وبحري ولا يهم إذا ما سجلت الخسارة في اليوم الواحد عشرة ملايين جنيه ولا حتي مائة مليون.. المهم انهم فوق قضبان السكك راقدين نائمين ناصبين خيام الاحتجاج وعدم الانصراف إلا بعد تحقيق المراد من رب العباد.. ولا يهم تعطيل مصالح الناس ولا حركة النقل.. وتروح السياحة في ستين داهية.. مادامت لعبة قطع خطوط السكة الحديد أو الطرق الزراعية والصحراوية تؤتي أوكلها فورا!
........................
........................
ولأن البلد كلها بفعل فاعل من وراء الستار.. يريد بمصر شرا مستطيرا... قد تحولت إلي بلد اسمه الفوضي.. فقد تسللت إلي السفينة الأم فرق من البلطجية والهاربين من السجون بفعل فاعل أيضا من أيام ثورة25 يناير وما بعدها.. والمسجلين خطرا وما أكثرهم حتي إن عددهم كما تقول سجلات وزارة الداخلية التي كانت في عهد الفساد والدولة البوليسية.. تدربهم وتطعمهم وتسقيهم وتخصص لهم رواتب شهرية يصرفونها من خزانة الوزارة.. وترسلهم في مهمات بالقطع ليست مهمات خيرية قد فاق الربع مليون مجرم تحت السمع والطاعة.. لتنفيذ مهام الاجرام والسطو والقتل والذبح وما جري في موقعة الجمل وماسبيرو وشارع محمد محمود كان أبلغ دليل.. ومن بعد مذبحة البراءة في ا ستاد بورسعيد وما جري في ظل الانفلات الأمني المدبر والمقصود الذي جعلنا نعيش أيام رعب حقيقي.. وجاء حادث مقتل العزيزة نرمين خليل خبيرة الأمم المتحدة.. في التاسعة صباحا وهي تقود سيارتها السوداء الفاخرة ووسط الزحام ليؤرق مضجعنا.. ويسرق النوم من عيوننا ويلطخ بالحبر الاسود حياتنا!
.........................
.........................
ياسيدي يقول القبطان كمال الجنزوري نحن نعيش في فوضي لم تحدث لا من قبل ولا من بعد.. وإن كانت البلطجة قد انحسرت قليلا.. وعاد الأمان إلي الشارع وإلي الناس وإلي قلوبنا بنسبة ما بين60% و70% موش حاسين بكده برضه؟
يسألني الدكتور كمال الجنزوري قبطان سفينة الوطن؟
وأقول له: ياسيادة القبطان المنقذ الناس خايفة.. مازالت خايفة.. صحيح موش زي الأول.. لكن البلطجية لسه برضه يخوفوا.. ولازم نشوف حل للحكاية دي؟
يقول القبطان الجنزوري: اعتقد أن الأمن قد عاد بنسبة ما بين60في الماية و70 في الماية..والأيام الجاية النسبة سوف تزيد صحيح موش حتوصل ل100%.. لكن ممكن توصل ل80% في الماية!
قلت: بلد بدون أمن.. بلد بدون سياحة.. خصوصا بعد ما زادت حوادث اختطاف السياح.. صحيح ان القوات المسلحة الساهرة اليقظة تعيدهم بعد أقل من أربع وعشرين ساعة.. لكن كنز السياحة مازال صندوقا مغلقا حتي الساعة.. وكان يدر علينا نحو2 مليار دولار كل سنة.. ان لم تخني الذاكرة؟
قال القبطان الذي لا تعرف عينيه طعم النوم منذ أن تسلم عجلة قيادة السفينة الأم قبل نحو أربعة أشهر أو أكثر: نحن نعيش في بلد ظل عاما ونصف عام يتكلم في السياسة منذ اندلاع الثورة.. ولا عمل ولا أحد يريد أن يعمل.. وكل يوم20 حالة مظاهرة فئوية+ هناك من يدبر مؤامرات لنقص الغاز والسولار والبنزين..
قلت: تقصد إيد خفية تلعب في الظلام؟
قال: أيوه.. بجانب المتاجرة في السولار.. المعروض يا جماعة أكثر ويكفي وزيادة+ دعوات واستجوابات.. وصيحات في البرلمان لازم نمشي.. وهذا ليس حقهم قانونيا وتشريعيا إزاي بس والبلد علي كف عفريت زي ما انت شايف ده حتي حريق خزانات البترول في السويس قالوا أنا السبب تصور؟ قلت: الصورة يا سيادة رئيس الوزراء موش مريحة!
قال: لقد أصدرنا100 قرار في100 يوم.
قلت: ياسيدي القرارات وحدها لاتكفي!!
قال: قرارات ثورية تنفذ فورا.
اسأل: زي إيه كده؟
قال: رغيف الخبز.. لم تعد هناك مشكلة.. أنابيب الغاز لم تعد هناك مشكلة, المواصلات العامة داخل القاهرة.. لا مشكلة بالمرة الآن!
قلت: دعني أذكرك عندما توليت أنت رياسة الوزراء قبل أن يغضب عليك الفرعون الأخير ومعه هامان وجنوده.. كانوا يلقبونك كما أذكر وكما كتبت عنك أيامها بوزير الفقراء لمدة أربع سنوات من يناير1996إلي أكتوبر1999؟
قال: أيوه.. فاكر لأنني أعددت أيامها أول خطة عشرينية سنة1983وانتهت في عام2003بعد ما مشيت لرعاية محدودي الدخل!
قلت: ليس غريبا عليك ياقبطان السفينة المصرية أن تهتم بالغلابة وانت ابن قرية جروان مركز الباجور في محافظة المنوفية!
............................
............................
يستأذن الدكتور كمال الجنزوري بأدبه الجم لحضور أكثر من اجتماع عاجل لمعالجة قضايا الأمن والجنيه المصري.. وكيف نحافظ علي كيانه في ظل خسارة نحو عشرة مليارات دولار من احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي!
بعد طول انتظار.. عدنا إلي جلستنا ودارت من جديد عجلة الحوار:
قلت للقبطان المنقذ: دعنا نتحدث إلي الناس.. حديثا يفهمونه ويهضمونه ويثنون عليه ويفرحون له..
قال: تقصد المائة قرار الثورية التي أصدرتها خلال المائة يوم؟
قلت: هذا هو الكلام التمام..
ولكن لن نتحدث بالطبع عن المائة قرار كلها.. ولكن سوف نتحدث عن تلك القرارات التي تهم الناس والبشر والأسرة المصرية بطريق مباشر..
قال: عين العقل.. ولنبدأ بقرار زيادة معاش الضمان الاجتماعي للأسرة المحتاجة.. ليصبح200جنيه بدلا من150 جنيها, وهذا يكلفنا120مليون جنيه كل شهر ويستفيد منه مليون ونصف المليون أسرة..+ إيقاف نزيف الانفاق العام للدولة بنحو20مليار جنيه+ الحفاظ علي هيبة ومكانة الجنيه المصري أمام الدولار بعد الانخفاض الهائل في الاحتياطي النقدي من36مليار دولار إلي16مليار دولار من يناير2011 إلي ديسمبر.2011
قلت: ياه.. يعني في سنة واحدة بعد سنة الثورة التي انشغلنا فيها بالوقفات والمليونيات والاحتجاجات وقطع الطرق والسكة الحديد والمطالبات الفئوية.. فقدنا20مليار دولار من احتياطنا الاستراتيجي من النقد الأجنبي!
قال: هذا صحيح تماما.. ناس لا تعمل.. ودولة راحت في غيبوبة وفوضي وبلطجة ولا أحد يعمل ولا أحد يريد أن يعمل.. المهم يقبض وخلاص!
قلت: طيب والشهداء وأسرهم؟
قال: أنشأت مركزا لرعاية أسر الشهداء والمصابين تحت اشرافي المباشر.. رفع المعاش إلي1750جنيها شهريا+ تخصيص شقق سكنية للمصابين+ تخصيص52مستشفي لعلاجهم+ توفير3200 فرصة عمل للمصابين+ اعفاء مصابي الثورة من أجور السكة الحديد والمترو والنقل العام.
قلت: طيب والحد الأدني للأجور وهو كام دلوقتي وكمان الحد الأقصي؟
قال: الحد الأدني في حدود800جنيه.. والحد الأقصي اضربها في35ضعفا..
قلت: يعني في حدود25 و35ألف جنيه..
قال: تمام
قلت: طيب وحضرتك والسادة الوزراء الكرام بياخدوا كام كده أول كل شهر بالصلاة علي النبي.. زي اخوانا البعدا اللي كانوا ناهبين البلد.. واللا زي ما يرضي الله ورسوله والمؤمنون؟
قال: زي ما أنت عارف.. أنا أعلنت من أول يوم ألا آخذ أي راتب من الدولة.. وتبرعت به لأوجه الخير في الميزانية.. وأما السادة الوزراء.. فإنهم يأخذون الحد الأدني لمرتب الوزير.. صدقني..
قلت: يعني مش مليون جنيه زي ما قالت بعض المراكز الاقتصادية غير الحكومية؟
قال ضاحكا: ياه منين جابوا بس الكلام ده.. مليون جنيه ازاي الواحد يقبلهم علي ولاده.
ملحوظة من عندي: السيد رئيس الوزراء لديه ثلاث بنات اثنتان تخرجتا من كلية الهندسة والثالثة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. وقد ولد في11 يناير..1933وهو حاصل علي درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة ميتشجان الأمريكية..
...........
...........
قلت لوزير الفقراء كما لقبوه الذي تولي رياسة الوزراء لأول مرة في يناير1996وتركها بعد أن غضب عليه الفرعون الأخير في5 أكتوبر1999ماذا أيضا في اجندتك للناس الغلابة؟
قال: بعد توفير رغيف الخبز وكيلو اللحم من الجمعية طازج.. لحم سوداني حي ب39جنيها للكيلو دعمنا اسكان محدودي الدخل بمبلغ750مليون جنيه+ تسليم70ألف وحدة سكنية للمستحقين قبل يونيو 2012طرح40 ألف قطعة أرض من الأراضي المخصصة للمصريين في الخارج وسوف يمنحنا هذا المشروع3 مليارات دولار+ تخصيص200 مليون جنيه للصندوق الاجتماعي لتنمية الصناعات الصغيرة+ ادخال المرأة المعيلة التي تصرف علي أسرتها نظام التأمين الصحي.. لعلاج5 ملايين امرأة مصرية+ اعتماد470مليون جنيه لتغذية أطفالنا وأولادنا في المدارس+ اعادة حقوق المصريين المتضررين من حرب الخليج أصحاب الايصالات الصفراء والمقدرة بنحو2 مليار ونصف مليار جنيه.. وهم يصرفونها هذه الأيام..
وكمان بدأنا في سداد مستحقات الموردين والمقاولين في قطاع التشييد والبناء الذي ساعد علي ايجاد فرص عمل وتشغيل الطاقات المعطلة.. ودفعنا أربعة مليارات ونصف مليار جنيه!
وكمان حلينا مشكلة توقف1570مصنعا وتسوية مديونيتها وقد عاد للعمل بالفعل100مصنع+ استكمال المشروعات الحيوية في المحافظات التي توقفت رغم تنفيذ 80% منها علي مستوي المحافظات لمساعدة محدودي الدخل.
قلت: يا سيادة قبطان السفينة المصرية.. وماذا عن تلال القمامة المتراكمة في كل مدينة وكأننا خارجون لتونا من حرب عالمية مدمرة؟
قال: لقد راجعنا عقود شركات النظافة الأجنبية وسحبنا بعض مناطقها وأعطيناها لشركات مصرية جادة.. وقد رفعنا مخلفات هدم وقمامة من محافظات القاهرة والبحيرة والقليوبية قدرت بنحو840ألف متر مكعب+213ألف متر مكعب من مناطق بالبساتين والزاوية الحمراء وعين شمس وحولنا تلك المناطق إلي ملاعب خضراء للشباب+ توفير40مليون جنيه لشراء معدات لتنفيذ برامج نظافة المحافظات وتدوير المخلفات الصلبة.
...........
...........
ولأن أزمة نقص البنزين والسولار وأنبوبة البوتاجاز تحولت إلي عذاب يومي للناس في كل مكان.. فقد قابل قبطان السفينة المصرية التي تواجه الآن رياحا صرصرا عاتية في ظل هذه الفوضي المنظمة التي نعيشها الآن.. فقد فاجأني الدكتور الجنزوري بقوله: أولا: الانتاج المحلي من البنزين يغطي39% من احتياجاتنا كلها.. ولا مشكلة علي الاطلاق. وقد بدأت الأزمة بشائعة رفع أسعار البنزين.. ويعلم الله أنه ليس هناك أي لعب في الظلام لتطل علينا بوجهها القبيح مشكلة أو أزمة جديدة.. اليوم البنزين وغدا السولار وبعد غد أنابيب البوتاجاز وقد ضبطت الشرطة أطنانا من السولار المهرب والمعد للبيع في السوق السوداء.. وقد زدنا عدد أنابيب البوتاجاز إلي مليون و400ألف أسطوانة!
قلت: طيب والفلاح المصري المغلوب علي أمره دنيا وآخرة.. ماذا صنعت له؟
قال: اسقطنا154مليون جنيه من الفوائد المستحقة علي الفلاحين لدي بنك التنمية الزراعي اعادة جدولة ديون الفلاح علي7 سنوات+ ويستفيد من ذلك القرار35ألف فلاح رفع سعر توريد قصب السكر من280جنيها للطن إلي320 جنيها+ احياء مشروع البنك باعتماد مبلغ650مليون جنيه للمزارعين تشجيعا لهم للدخول في مشروع البتلو.
...................
...................
ولأن الموظف المصري حاله أغلب من الغلب.. فقد سرني كثيرا ما أعلنه قبطان السفينة المصرية.. من زيادة أرباب المعاشات وعددهم6 ملايين و700ألف إنسان وبحد أدني60جنيها بداية من يناير القادم+ اقرار مشروع المجلس العسكري بتنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق حتي يصل إلي مشارف مدينة6 أكتوبر اعتماد70 مليون جنيه لصندوق عمال شركات الغزل والنسيج لسداد الأجور والمرتبات المتأخرة لهم..
ينظر إلي الدكتور كمال الجنزوري نصير الفقراء ويقول لي: تعرف معني أن يتأخر مرتب عامل أو موظف حتي يوم واحد في الشهر؟
قلت: أول حاجة يبيت أطفاله من غير عشاء..
قال: كفاية كده... ومن أجل ذلك اعتمدنا70مليون جنيه لصندوق عمال شركات الغزل والنسيج لسداد الأجور والمرتبات المتأخرة.
أسأله: طيب والعشوائيات تلك القنابل الموقوتة التي قد تنفجر في وجوهنا في أي لحظة؟
قال: لقد وفرنا حتي الآن11500وحدة سكنية لسكان المناطق العشوائية+ توفير175مليون جنيه لتطوير382منطقة عشوائية..
قلت: لقد نسيتم الموظف الغلبان؟
قال: أبدا لقد قررنا ترقية نصف مليون موظف بالجهاز الاداري للدولة للقضاء علي الرسوب الوظيفي تعيين نصف مليون من الموظفين المؤقتين بجهاز الدولة.
...........
...........
والدكتور كمال الجنزوري كما عرفته حتي تعرفونه.. رجل صادق أمين مع نفسه ومع الآخرين.. وهو لاعب كرة قدم درجة أولي.. وهو أول من خرج بمصر إلي الصحاري والقفار وخرج خارج الوادي الضيق ب11 ألف كيلو متر مربع من الخضرة والعمران..6 شمال سيناء و5 جنوبها وإقامة قنطرة و2 كوبري تكلفت3 مليار جنيه.. وتم حفر ترعة النصر لتروي مزارع النوبارية وترعة السلام لتروي سيناء وأحيا الوادي الجديد عندما كان محافظا لهما وفتح مضيق توشكي وجلب الحديد والصلب من مناجم جنوب السودان والرخام.. ووصل إلي شرق العوينات. وأصبح رئيسا للوزراء من يناير1996حتي أكتوبر1999وعندما جلس في بيته بعد أن اختلف مع الفرعون الأخير.. لم يسأل عنه أحد من زملائه الوزراء.. ولو حتي بمكالمة تليفونية.. ولم يمنحه الفرعون الأخير أي وسام ولم نسأل عنه أي من وزراته... ولو حتي بالتليفون!.
قلت: لكن ما هو سر هجوم مجلس الشعب في جلساته الأخيرة عليك؟ ولماذا يرفضون بيان الحكومة؟
ولماذا يحملونك كل أسباب شقاء الناس.. حتي حريق صهاريج البترول في السويس.. حملوك وزرها؟
قال: طيب الحريقة دي أنا ذنبي فيها ايه بالذمة!
قلت: لقد قالها الفاروق عمر بن الخطاب يومها: لو تعثرت بغلة في العراق لسألوا عنها عمر!
قال: العالم الاسلامي كله أيام سيدنا عمر لم يكن يتجاوز عدد سكانه عشرة ملايين إنسان.. أما الآن فإنك مسئول عن اكثر من08 مليون إنسان في ظل فوضي غير مسبوقة ولا ملحوظة!
......
......
قلت للدكتور كمال الجنزوري خطتك في100يوم عظيمة جدا.. لكن الناس تريد أن تضرب بعصاك الأرض مثلما فعل سيدنا موسي فتنشق عن خيرات ومشروعات ودهب وياقوت.. والناس عادة لا يصدقون الحكومة ولا يثقون في كلامها.. وكفاية عليهم ثلاثين سنة كذب وخداع وفقر وقهر وفساد بلا حدود.. ومازال في ذاكرتهم المثل الشعبي: يوم الحكومة بسنة!
قال: ولماذا لا نجعله بعد الثورة العظيمة سنة الحكومة بيوم؟
شددت علي يده.. وتعظيم سلام للقبطان التمام!{
مغارة علي بابا التي اسمها: الصناديق الخاصة!
قالوا فيما قالوه وزادوه وعادوه.. إن مصر تملك كنزا من العملات الأجنبية والمحلية لا يعرف عنها أحد.. داخل صناديق خفية لا يعرف بأسرارها إلا العارفون ببواطن الأمور.وقالوا إن عدد هذه الصناديق يتجاوز الألف صندوق.. يخفون داخلها أكثر من تريليون جنيه مصري.. يعني ألف مليار جنيه!
يا دين النبي يا محمد!
وهذه العبارة الأخيرة ليست لي ولكنها لباشكاتب دائرة الملك فاروق والمسمي عم شحاتة أبوالرووس.. في عزبة الأوقاف الملكية في القناطر الخيرية!
وقد سألت الدكتور كمال الجنزوري عن حقيقة هذه الصناديق الخاصة.. فقال لي: عدد الصناديق الخاصة هو351مسجلة في البنك المركزي المصري والأموال داخلها لا تتجاوز36مليار جنيه مصري.!
وقد كان الهدف من البحث عنها هو بحث تعيين العاملين بها وتثبيتهم.. بعد أن اتضح أن كل العاملين بها لم يتم تعيينهم بعد.. ونحن لم تكن لدينا النية إلي الاستيلاء علي أموال هذه الصناديق الخاصة أبدا.. ومازالت كما هي بكامل ملياراتها داخل خزائن البنك المركزي.. ولم يؤخذ منها مليم واحد حتي الآن!
ولكن آخر المعلومات غير الرسمية تقول أن وزارة المالية نجحت في نقل نحو80% من أرصدة حسابات الصناديق الخاصة في البنوك التجارية إلي حساب الخزانة الموحد.. إلا أن هذه الموارد لم تضم حتي الآن إلي الموازنة العامة للدولة.. ولم تستخدم بعد في تغطية العجز في الميزانية وفي النقص المتزايد لرصيد مصر من العملات الأجنبية الذي نقص بنحو10مليارات دولار بعد الثورة!
يقول د. كمال الجنزوري: لقد جمدنا8.8 مليار جنيه من الصناديق الخاصة ووضعناها في حماية البنك المركزي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.