فى الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو، لم يأتِ خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بوصفه مجرد احتفاء بذكرى ثورة عظيمة، بل بدا وكأنه يُعلن رسميًا: مصر لا تعيش على أمجاد الماضى، بل تبنى على أنقاضه مشروعًا أكثر نضجًا، وأعمق وعيًا، وأقوى إرادة. لقد تحولت (...)
ظل التعليم لعقود أحد أكثر القطاعات عجزًا عن الخروج من دوامة «الإصلاح المؤجل» وزراء كثيرون عبروا بوابة الوزارة حاملين وعودًا بالتحسين، لكن القليل منهم غامر محاولًا الإصلاح واليوم، يبدو أن محمد عبداللطيف « وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى » قرر أن (...)
فى زحام التغيرات الإقليمية ومحاولات القوى الكبرى إعادة ضبط الموازين بما يتوافق مع مصالحها، تخرج مصر من دائرة الصمت لتُعيد ترسيم موقعها كفاعل أساسى لا يُمكن تجاوزه، لا فى غزة، ولا فى سوريا، ولا فى الخليج. التصريحات الدبلوماسية الصادرة ليست ردودًا (...)
للمرة الثانية، وفى غضون شهور، خرج الرئيس الأميركى دونالد ترامب ليكرر ما يبدو أنه ليس زلة لسان، بل اعتراف واعٍ ومدروس: «لقد موّلنا بناء سد النهضة... كان ذلك خطأً.» هكذا، ببساطة، يكشف ترامب خريطة التواطؤ فى واحدة من أخطر أزمات الأمن القومى المصرى فى (...)
فى الوقت الذى لا تزال فيه رائحة الأنقاض تملأ سماء غزة، وتحت الرماد تتقلب جثث الأطفال فى صمت، تُرفع فى قلب تل أبيب لافتات لامعة تحمل عبارة: «تحالف إبراهيم: حان وقت شرق أوسط جديد» لافتات ليست دعائية فقط، بل عقائدية تعلن أن اللحظة الدامية التى تعيشها (...)
كشف حريق سنترال رمسيس أن قطاعات كثيرة وحساسة فى الدولة يمكن أن تتعطل بسبب حريق واحد فى قلب العاصمة، قد يبدو هذا الاستنتاج بديهيا ولكنه ضرورة لفتح الملف الشائك والتعامل معه بجدية تتناسب وخطورته وتأثيره، فمنذ عشر سنوات ونحن نخوض معارك تحديث فى كل (...)
فى قلب السياسة الأمريكية، يواجه دونالد ترامب ثلاثة أشخاص بمثابة ثلاثة تحديات متزامنة تعكس تغيُّرات جذرية فى علاقاته الشخصية والإعلامية، ومع مؤسسات الدولة، فضلًا عن مستقبله العائلى السياسى. هذه الصراعات الثلاثية مع زهران ممدانى، وإيلون ماسك، وجيروم (...)
فى اللحظة التى قرر فيها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى استقبال المشير خليفة حفتر فى العلمين، لم يكن الحدث مجرد لقاء سياسى بين حليفين تقليديين، بل لحظة مفصلية تعيد طرح موقع مصر من الملف الليبى بوصفه ملف أمن قومى مباشر، لا مجرد ساحة تدخلات خارجية (...)
أكد الكاتب الصحفى إسلام عفيفى، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم أننا رأينا مشروعات صحفية متكاملة من حيث الفكرة والمعالجة والتنفيذ، تؤكد أن لدينا جيلًا شابًا واعيًا يملك أدواته ويعرف كيف يتعامل مع قضايا مجتمعه.
جاء ذلك عقب انتهاء مناقشات مشروعات تخرج (...)
فى الزوايا المعتمة للسياسة الدولية، هناك سؤال محرَّم، لا يُطرح فى المحافل الرسمية، -وإن كان البعض بدأ فى الخروج على النص تمردًا واحتجاجًا بسبب حرب الإبادة الجماعية- ولا يُثار فى تقارير الوكالات: من منح إسرائيل حق امتلاك سلاح نووي، بينما يُجَرّ الشرق (...)
فى قلب تل أبيب، عُلّقت لافتة عملاقة تحمل صور قادة إقليميين ودونالد ترامب، وتحتها العبارة الآتية: «تحالف إبراهيم: حان الوقت لشرق أوسط جديد» لافتة واحدة اختزلت أحلام نخبة إسرائيلية ترى أن الحرب على إيران، واتفاقات التطبيع المقبلة، يمكن أن تفتح أبواب (...)
لم يكن قرار دونالد ترامب بإرسال إشارات دعمٍ غير مُعلن للهجوم الإسرائيلى على إيران فى البداية مجرد تذبذب فى السياسة الخارجية لرئيس يُراوغ خصومه وحلفاءه على حدٍّ سواء، بل كان لحظة فارقة كشفت تحوّله من معارضٍ شرس لأىِّ تدخلٍ عسكرىٍّ جديد فى الشرق (...)
لا يعيش القطاع العقارى المصرى أزمة نمو، بل أزمة إدارة هذا النمو فى بلد ينمو عمرانيًا بوتيرة غير مسبوقة، حيث تُدشّن المدن الجديدة فى الصحراء وتُعاد هيكلة قلب العاصمة، يبدو السؤال اليوم أكثر إلحاحًا من أى وقت مضى: هل ما نملكه من أدوات تنظيم وتمويل (...)
لم يكن تصريح الموساد الإسرائيلى عن تنفيذ عملية «الأسد الصاعد» مجرَّد تسريب استخباراتى عابر، بل إعلان صريح عن دخول مرحلة جديدة من الحرب، أكثر خطورة من ضربات الطيران وأكثر تعقيدًا من الاشتباك عبر الوكلاء أن تُنشئ إسرائيل قاعدة طائرات مُسيَّرة متفجرة (...)
حين تتحوّل القضايا الإنسانية إلى مشاهد استعراضية، يجب أن نتوقف ونسأل: من المستفيد؟ ومن الخاسر؟
تحت لافتة «قافلة الصمود» تتحرك عناصر من شمال إفريقيا نحو معبر رفح، تحت شعار «كسر الحصار عن غزة» شعار ومشهد نبيل، هكذا يبدو الأمر أو يتم تصويره لكنه فى (...)
لا شيء يُشبه العيد فى هذا العام، لا لأن الزينة أقل، أو لأن الشوارع أكثر هدوءًا، بل لأن خلف هذا الهدوء تنعقد مفاوضات وتحترق تحالفات وتُعاد صياغة المنطقة من جذورها لا نبالغ حين نقول إن الشرق الأوسط يمرّ بلحظة تحوّل فارقة، حيث يبدو أن «العدو» لم يعد (...)
يبدو أن بعض العقول فى إسرائيل لا تزال عالقة فى لحظة الهزيمة فى رعب 1973، فى مشهد الجندى المصرى وهو يعبر القناة، وفى صمت الدبابة الإسرائيلية المحترقة على رمال سيناء فكلما تحركت مصر خطوة لتقوية وتحديث جيشها، اهتزت عروش التحليل العسكرى والسياسى داخل (...)
لا تحتاج جماعة الإخوان المسلمين إلى دليل إثبات إضافى لإدانة مشروعها، يكفى أن تترك لها الزمن والمساحة، وستكشف عن وجهها، هذا ما أدركته فرنسا متأخرة، عندما وجدت أن إحدى أعرق ديمقراطيات أوروبا باتت ساحة صامتة لتغلغل تنظيم عقائدى يُخفى فى نواته مشروعًا (...)
فى عالم اعتاد تطبيع الاستثناء الإسرائيلي، جاءت طلقات جنود الاحتلال على وفد دبلوماسى دولى فى جنين لتدفع العالم إلى حافة الغضب المكبوت رصاص لم يقتل أحدًا، لكنه أصاب مباشرة ما تبقى من شرعية سياسية تتستر بها إسرائيل، ليس فقط أمام خصومها، بل أمام حلفائها (...)
مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية فى مايو 2025، يمر الصراع فى أوكرانيا بمنعطفٍ جديد يستدعى قراءة متأنية لموازين القوى وتأثير السياسة الأمريكية المتغيرة على مسار المفاوضات، وعلى مواقف الاتحاد الأوروبي، وما تحمله هذه التحولات من تداعياتٍ على (...)
زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط لم تكن فقط جولة علاقات عامة ولا محاولة لاستعادة بريق سياسى باهت، بل كانت اختبارًا صامتًا لمعادلات طالما وُصفت بالثابتة: التحالف غير المشروط بين واشنطن وتل أبيب، والاعتقاد الأمريكى بأن أمن إسرائيل (...)
يمر العالم بمرحلة حاسمة مليئة بالتوترات والصراعات التى تحمل فى طياتها تداعيات بعيدة المدى على السياسة الدولية من التوترات فى كشمير إلى التغيير فى قيادة الفاتيكان، مشهد عالمى يعكس تفاعلات معقدة بين القوى الكبرى، ما يدفع بالدبلوماسية الرئاسية المصرية (...)
فى السياسة كما الجغرافيا، لا تُختار الجيرة ولكن تُصنع المصائر ولعل العلاقة بين مصر والسودان تمثل واحدة من أعمق نماذج الجوار فى تاريخ المنطقة: علاقة تتجاوز المشتركات اللغوية والعرقية إلى تداخل استراتيجى يشبه التلاصق البنيوى بين الجسد والظل من هنا، لا (...)
فى لحظة بدا فيها صوت الحق خافتًا تحت ركام العدوان، تقدمت مصر، لا كطرفٍ فى نزاعٍ سياسىٍّ، بل كحاملة لمشعل القانون الدولى؛ لتخاطب أعلى سلطة قضائية في العالم: محكمة العدل الدولية. فى 28 أبريل 2025، وقفت الدولة المصرية، عبر ممثليها فى لاهاى، لتترافع لا (...)
لطالما كانت جماعة الإخوان المسلمين الساعية إلى السلطة فاشلة بامتياز فى أن تكون فصيلاً سياسيًا أو جماعة دعوية أو معارضة وطنية، فشلت فى كل هذه الأدوار ربما الأمر الوحيد الذى نجحت فيه هو كونها تنظيمًا منغلقًا قادرًا على الحياة تحت الأرض وفقط وما إن صعد (...)