في الوقت الذي يتحدث فيه كثير من مواطني الدقهلية عن خصخصة شركة المنصورة للراتنجات وبيعها بابخس الائتمان لمستثمر هندي, فقد كشف احد مؤسسي شركة الخشب الحبيبي عن إن وزارة الاستثمار قامت بتصفية شركة الخشب الحبيبي عن طريق مثمن قضائي وتفكيك معداتها واحالة اكثر من1500 من موظفيها وعمالها إلي المعاش المبكر ثم بيع14 ألف متر مربع في مدخل المنصورة الجنوبي لمجموعة من العاملين في مجال العقارات بابخس الأسعار مما أدي إلي تحويل أرض المصنع إلي مجرد كتل خرسانية, بالرغم من أن الزعيم جمال عبدالناصر كان يفتخر بشركة النصر للخشب الحبيبي والراتنجات قبل تقسيمها إلي شركتين لدرجة انه عند زيارته للدقهلية في عام1968 بات ليلته مع الملك الحسن في استراحة هذه الشركة. وترجع قصة إلي ما قبل عام1962 عندما قام مجموعة من المستثمرين الوطنيين بانشاء الشركة وأحضروا معداتها من ألمانيا وادارها مجموعة من اكفأ المديرين المصريين بعد تأميمها وكان مصنع الخشب الحبيبي بهذه الشركة يعد أول مصنع لانتاج هذه النوعية من الأخشاب علي مستوي الجمهورية من مخلفات ساس الكتان وكانت الشركة تضم واحدا من أهم مصانع الموبيليا المقامة علي احدث الطراز وقتها, الا انه في عام2004 تم تحويل تبعية الشركة من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية إلي الشركة القابضة للصناعات المعدنية بعد انفصالها عن توأمها شركة الراتنجات بمعرفة وزارة الاستثمار تمهيدا لتصفيتها وبالفعل تم تصفية الشركة عن طريق مثمن وتسريح جميع الموظفين والعمال عن طريق المعاش المبكر مما أدي إلي هدم هذه الصناعة تماما ولم يفكر أحد من المسئولين في ظل النظام السابق باستغلال أرض هذا المصنع في انشاء مشروعات انتاجية بديلة أو حتي مشروعات خدمية. وفي لقاءات مع عدد من العاملين والموظفين اكد هؤلاء العاملون انه عمل بعد خروجه علي المعاش سائقا علي تاكسي عداد بمدينة المنصورة ولولا هذا ما استطاع ان ينفق علي اسرته وحتي نجله الذي تخرج لايجد له وظيفة ولا يزال عالة علي الأسرة, في حين قال موظف سابق بالشركة انه نجح في العمل بشركة المنصورة للراتنجات عند فصل الشركتين وهو الأمر الذي ساعده كثيرا في الانفاق علي اسرته وتربية اولاده, وقال موظف سابق ثالث انه اصيب بأمراض في الرئة ولجا بعد أن خرج إلي المعاش إلي اجراء عملية استئصال فص من الرئة ونظرا لظروفه الصحية الصعبة اصبح لا يستطيع العمل في الوقت الذي ليست له مظلة من التأمين الصحي بعد تصفية الشركة التي كان يعمل فيها تصفية كاملة واصبحت هي والعدم سواء.