أكدت الدكتورة كاميلا زاريتا مستشارة الشؤون الأوروبية والناتو، وجود انحراف كبير بين الخطط الأمريكية والأوروبية فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الخلاف لا يقتصر فقط على بنود مثل توقيت إجراء الانتخابات أو وضع القوات المسلحة الأوكرانية، بل يتجاوز ذلك إلى مخاوف أوروبية أعمق. وأوضحت أن أوروبا تنظر بقلق إلى الديناميكية المتنامية بين الولاياتالمتحدة وروسيا، وإلى الأحادية الأمريكية التي تؤدي إلى تقزيم دور الشركاء الأوروبيين وتعريض الأمن الأوروبي للخطر. وأضافت زاريتا، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا ترى أن أي مفاوضات أو خطط سلام خاصة بأوكرانيا يجب أن تمر عبر القنوات الأوروبية، باعتبار أن الأمن الأوروبي يتأثر بشكل مباشر بمسار الحرب وبطبيعة التفاهمات الدولية المرتبطة بها. ◄ اقرأ أيضًا | أوكرانيا تحدد خطوطها الحمراء تجاه خطة السلام الأمريكية.. ما الذي لا تقبله كييف؟ وشددت على أن القارة الأوروبية لا تنظر فقط إلى التفاصيل التقنية للخطة، وإنما إلى الإطار السياسي الأوسع الذي يحدد توازن القوى ودور كل طرف في صياغة مستقبل الأمن الأوروبي. وفي سياق متصل، علّقت زاريتا على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن موافقة الرئيس الأوكراني على معظم خطط ترامب، موضحة أن المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي تتبنى أولويات مختلفة ترتبط بعلاقتها بالولاياتالمتحدة وباعتبارها عضوًا فاعلًا في الناتو. وواصلت، أن الكرملين يحاول دائمًا إظهار القوة، وأن هناك لوبيًا مؤيدًا لروسيا داخل المملكة المتحدة يسعى بدوره إلى تعزيز مقاربة تربط المملكة المتحدة بالسياسات الأمريكية، رغم استمرار بريطانيا في عضوية تحالفات غربية كبرى.