■ كتب: أحمد ناصف اختتمت أول أمس الثلاثاء الجولة الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025، والتي جرت على مدار يومين، بمحافظات المرحلة الثانية. شهدت اللجان انتظامًا ملحوظًا للإدلاء بالأصوات، مع توافد المواطنين منذ الصباح وحتى المساء، حاملين صور الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعلام مصر، في رسالة دعم للوطن والتأكيد على أهمية المشاركة في الاستحقاق الوطنى. ◄ «الداخلية» تواجه المال السياسي وتضبط تجار الأصوات ◄ «الوطنية للانتخابات»: متابعة دقيقة لضمان نزاهة التصويت ◄ وزراء وشخصيات عامة في الصفوف الأولى ◄ غرف عمليات الأحزاب: «حماية حقوق الناخب وضمان المشاركة» أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الإثنين بصوته في لجنة مدرسة الشهيد البطل مصطفى يسري عميرة النموذجية الثانوية الإعدادية بنات بمصر الجديدة، مبرزًا أهمية الالتزام بالنزاهة والشفافية في العملية الانتخابية، كما شاركت السيدة انتصار السيسي في الإدلاء بصوتها فى اليوم الأول، مؤكدة واجب الأسرة المصرية في دعم الانتخابات الوطنية والمساهمة في مستقبل الوطن. وأدلى الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب بصوته مؤكدًا أن العملية الانتخابية الجارية تمثل يومًا تاريخيًا يجسد ممارسة المواطنين لحقهم الدستوري، مضيفا أن حق الانتخاب يُعد فى الوقت ذاته حقًا وواجبًا على كل مواطن، لما له من دور محوري في دعم الحياة الديمقراطية وترسيخ مؤسسات الدولة التشريعية. وأدلى المستشار عصام فريد رئيس مجلس الشيوخ بصوته فى انتخابات مجلس النواب 2025، وذلك بمقر لجنته الانتخابية بمدرسة محمد أمين الراعى بالمعادي، ودعا فريد جموع المصريين إلى المشاركة بكثافة فى انتخابات مجلس النواب، مشيراً إلى أن المشاركة الفاعلة تسهم فى تعزيز استقرار البلاد ودعم مؤسساتها الدستورية، وأكد رئيس مجلس الشيوخ ثقته فى وعى المواطنين بأهمية الإدلاء بأصواتهم فى العملية الانتخابية كحق دستورى ينبغى على الجميع ممارسته، لما يمثله من دور أساسى فى دعم المسار الديمقراطي. كما وجه الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي، على دورها فى الإشراف على تنظيم العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وشفافيتها. ◄ اقرأ أيضًا | مؤشرات أولية| المعارضون الفائزون في انتخابات النواب: إرادة المواطنين تتفوق ◄ وزراء في المقدمة وشهدت اللجان مشاركة بارزة من الشخصيات العامة وكبار المسئولين واللواء محمود توفيق وزير الداخلية الذى أشار إلى انتظام سير العملية الانتخابية، وتوفير أقصى درجات الأمان أمام اللجان. مؤكدا أن كافة أجهزة وزارة الداخلية فى حالة استنفار قصوى لتأمين المواطنين وتهيئة الأجواء المناسبة لسير العملية الانتخابية بالشكل الذى يليق بالدولة المصرية وإتاحة الفرصة أمام المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى مناخ آمن، وأوضح أن كافة المحافظات تشهد حالة من الاستقرار الأمنى وأن مجريات العملية الانتخابية تسير بشكل منتظم. وأدلى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بصوته فى لجنة مدرسة الشهيد امتياز كامل بالعباسية، مؤكدًا أن المشاركة واجب وطنى ومسئولية مجتمعية. ◄ متابعة بالمرصاد وشارك عدد كبير من الوزراء وهم المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان والمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى والمهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي. وشهدت المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 تنسيقًا كاملًا بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الداخلية لضمان سير العملية الانتخابية بشكل منظم وشفاف، وحماية إرادة الناخبين من أى محاولات للمال السياسى أو التشكيك والترويج للشائعات. تابعت الهيئة جميع ما يحيط بالعملية الانتخابية من شائعات أو مخالفات، وقد وفرت لجميع أطراف العملية الانتخابية وسائل التواصل الرسمية لتلقى الاستفسارات والشكاوى ورصد أى تجاوزات، مع التنسيق المباشر مع وزارة الداخلية ومديريات الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية فورًا، كما تابعت الهيئة الوطنية للانتخابات سير العملية الانتخابية فى المرحلة الثانية لمجلس النواب 2025 متابعة دقيقة، بما يشمل جميع ما يحيط بالعملية الانتخابية وما يُنشر عنها فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وعقدت الهيئة اجتماعات دورية للرد على الشائعات وحماية نزاهة الانتخابات. أكد القاضى أحمد بندارى رئيس غرفة العمليات المركزية بالهيئة أن الهيئة وفرت لجميع أطراف العملية الانتخابية كافة وسائل التواصل معها خلال التصويت، لتلقى الاستفسارات والشكاوى ورصد أى مخالفات بشأن الانتخابات والرد عليها فورًا ومباشرة. وأوضح أن من حق أى مرشح أو طرف فى العملية الانتخابية اللجوء للطرق الرسمية والقانونية لتقديم شكوى، سواء عبر اللجان العامة بكل دائرة انتخابية، أو الهيئة الوطنية للانتخابات، أو الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا، مشيرًا إلى أن النشر على منصات التواصل الاجتماعي ليس الطريق القانونى للتظلم. وأشاد بنداري بالتنسيق التام بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الداخلية ومديريات الأمن، مؤكداً أن أى شكوى أو واقعة يتم التأكد منها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالتها للنيابة العامة، مضيفا أن الهيئة حرصت على متابعة سير العملية الانتخابية أولًا بأول، مع دعوة المواطنين للمشاركة الإيجابية فى الانتخابات والإبلاغ عن أى مخالفات لضمان حماية إرادتهم. وحذر بنداري من حملات التشكيك وتشويه الانتخابات على المواقع الإخبارية أو منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى وجود بعض الجهات التى تحاول زعزعة ثقة المواطنين فى مؤسسات الدولة، وأكد حرص الهيئة على إيصال إرادة الناخبين من خلال صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان. ◄ حالات مخالفات تلقّت الهيئة مذكرة من قاضية مشرفة على لجنة بشبين الكوم بالمنوفية تفيد قيام أحد المرشحين باقتحام اللجنة، وتمزيق ملابسه، والادعاء بوجود كراتين للتوزيع على الناخبين وعمل بث مباشر، وهو ما ثبت أنه على خلاف الحقيقة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله. كما تمكنت الهيئة من ضبط أحد الأشخاص أمام مدرسة عمرو بن العاص بقسم ثالث المحلة، بحوزته مبلغ 17 ألف و600 جنيه، كان الهدف من تلك الأموال توجيه المواطنين للتصويت لصالح أحد المرشحين المستقلين، وتم تحرير محضر رقم 3109 إدارى ثالث المحلة وإحالة الواقعة للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية. في الوقت نفسه، حرصت الأحزاب الوطنية على متابعة سير العملية الانتخابية عبر غرف عمليات مركزية فى جميع المحافظات، لمتابعة نسب الإقبال والمشاركة وحل أى مشكلات تواجه الناخبين أو مندوبيها داخل اللجان، لضمان انتظام التصويت والتأكد من الالتزام بالقواعد القانونية والإجراءات الانتخابية. ◄ عمليات الأحزاب فعَّلت الأحزاب السياسية غرف عمليات مركزية طوال اليومين لمتابعة مرشحيها، والتأكد من سير العملية الانتخابية فى جميع اللجان، مع رصد الشكاوى والمخالفات والتواصل مع الهيئة الوطنية فورًا لضمان حقوق جميع الناخبين. ومتابعة نسب الإقبال والمشاركة بشكل دقيق. وقد جاءت غرف العمليات المركزية للأحزاب بمثابة القلب النابض لهذه المتابعة، حيث تم تخصيص فرق عمل لمتابعة سير العملية الانتخابية فى كل محافظة، والتواصل المباشر مع أمانات الحزب ومندوبيهم داخل اللجان، لضمان تذليل أى عقبات أمام المواطنين وحماية حقوق الناخبين. وعقدت غرفة عمليات حزب مستقبل وطن اجتماعات مكثفة لمتابعة سير المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب بحضور النائب أحمد عبدالجواد الأمين العام للحزب، وعدد من قيادات وكوادر الحزب. وجاء انعقاد غرفة العمليات تزامنًا مع انطلاق المرحلة الثانية فى الداخل، والتى شملت 13 محافظة موزعة على جميع أنحاء الجمهورية، حيث ركزت الغرفة على متابعة سير العملية الانتخابية وتذليل أى عقبات أمام الناخبين وضمان انتظام التصويت فى جميع اللجان. وتفقد الدكتور عاصم الجزار رئيس حزب الجبهة الوطنية والسيد القصير الأمين العام للحزب غرفة العمليات المركزية للحزب خلال الساعات الأولى للتصويت بانتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب، لمتابعة سير العملية الانتخابية أولًا بأول والاطمئنان على إجراءات التصويت فى مختلف المحافظات، وحرص رئيس الحزب على التواصل المباشر مع الأمانات بالمحافظات عبر تقنية «زووم»، لمتابعة نسب الإقبال والمشاركة أمام لجان الاقتراع، والتأكيد على ضرورة عمل أمانات الحزب لتذليل أى عقبات قد تواجه الناخبين أو مندوبى الحزب داخل اللجان، وضمان انتظام العملية الانتخابية داخل اللجان المختلفة. في الوقت نفسه، بدأت غرفة العمليات المركزية لحزب حماة الوطن برئاسة الفريق محمد عباس حلمى أعمالها لمتابعة انتخابات مجلس النواب بمحافظات المرحلة الثانية، وعددها 13 محافظة. جاء ذلك بحضور الفريق محمد عباس حلمي رئيس الحزب، اللواء أحمد العوضى النائب الأول للرئيس وكيل مجلس الشيوخ، اللواء طارق نصير، الأمين العام ونائب رئيس البرلمان العربى. وتابعت غرفة العمليات مع أمانات الحزب فى المحافظات سير عمليات التصويت فى جميع اللجان الانتخابية، مع التأكيد على إعداد التقارير أولًا بأول. وشددت الغرفة على ضرورة حث المواطنين على المشاركة الإيجابية فى الاستحقاق الانتخابى والخروج إلى صناديق الاقتراع، كما طالبت جميع مرشحى الحزب، سواء ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر أو على المقاعد الفردية، بالالتزام بالضوابط القانونية التى أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات، لمنع أى صورة من صور الدعاية الانتخابية أمام اللجان. ◄ تجار الأصوات وتحتل نزاهة العملية الانتخابية وسلامة تصويت المواطنين أولوية قصوى للجهات المعنية، فى ظل ما تشهده بعض اللجان من محاولات للتأثير على الناخبين، سواء عبر المال السياسى أو من خلال إثارة الخلافات أو نشر معلومات مضللة. وفى هذا السياق، تبذل وزارة الداخلية جهوداً حثيثة لمواجهة أى تجاوزات، وضمان سير الانتخابات فى أجواء قانونية وآمنة، بما يعكس التزام الدولة بحماية إرادة الناخبين. وفي إطار متابعة سير العملية الانتخابية أكدت وزارة الداخلية جهودها المستمرة لمكافحة المخالفات الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالمال السياسى والتجاوزات أمام اللجان. في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية تم رصد وتوقيف 3 أشخاص وسيدة مقيمين بدائرة قسم شرطة ثالث المحلة أثناء قيامهم بجمع بطاقات الرقم القومى الخاصة بالمواطنين وحيازتهم مبالغ مالية تمهيداً لتوزيعها للتأثير على تصويت المواطنين لصالح عدد من المرشحين. تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وعرضهم على النيابة العامة وإحاطة الهيئة الوطنية للانتخابات بالواقعة. ومن أمام إحدى اللجان بالقاهرة تبين أن خلافات وقعت بين أنصار إحدى السيدات المرشحات ومرشح آخر، وتم احتواء الموقف فورياً واصطحاب الطرفين إلى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية، دون أن يؤثر ذلك على سير العملية الانتخابية. ورصدت وزارة الداخلية تداول عدة مقاطع فيديو زعمت وجود مخالفات أمام بعض اللجان، ورغم أن هذه المقاطع لم تتضمن أية مخالفات، أكدت الوزارة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجى هذه الادعاءات. كما دعت المواطنين للإبلاغ عن أى تجاوزات خارج مقار اللجان لفحصها واتخاذ الإجراءات اللازمة. هذا المشهد الانتخابى المميز الذى شهدته الدولة المصرية على مدار يومين يعكس حرص الدولة والمواطنين على استمرار المسار الديمقراطي، ويؤكد أن المشاركة الوطنية هى الركيزة الأساسية لاستكمال الاستحقاقات الدستورية فى جو من النزاهة والشفافية.