يُعد الجهاز المناعي خط الدفاع الأساسي ضد الأمراض والعدوى، لكن بعض الأشخاص يعانون من ضعف واضح في مناعتهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالنزلات المتكررة والفيروسات الموسمية والالتهابات بأنواعها. ويُعد التعرف على علامات ضعف المناعة وأسبابه خطوة مهمة لاتخاذ إجراءات مبكرة تعزز الصحة وتحسن جودة الحياة. من هم الأكثر عرضة لضعف المناعة؟ توجد فئات قد تكون بطبيعتها أو نتيجة ظروف صحية أكثر عرضة لضعف المناعة، من بينهم: الأطفال وكبار السن بسبب عدم اكتمال أو تراجع كفاءة الجهاز المناعي. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو الأنيميا أو مشاكل الغدة الدرقية. من يتعرضون لضغوط نفسية مستمرة أو إرهاق مزمن. من يتناولون أدوية تضعف المناعة مثل الكورتيزون لفترات طويلة. من يعانون من سوء التغذية أو نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية. علامات تشير إلى ضعف المناعة قد تظهر على الشخص مجموعة من الأعراض التي تنبه بوجود خلل في الجهاز المناعي، أبرزها: الإصابة المتكررة بالبرد والعدوى التنفسية. بطء التئام الجروح. الإحساس الدائم بالإرهاق وعدم القدرة على بذل مجهود. التهابات متكررة في الحلق والأذن والجيوب الأنفية. مشكلات هضمية ناتجة عن اختلال البكتيريا النافعة. الأسباب الشائعة لضعف المناعة ضعف المناعة قد ينتج عن عوامل عديدة، من أهمها: التغذية غير المتوازنة التي تفتقر للعناصر الأساسية. قلة النوم أو اضطراب ساعاته. التوتر والضغوط النفسية المستمرة. التدخين والكحوليات. قلة الحركة أو الجلوس لساعات طويلة. نقص فيتامين د والزنك والحديد. نصائح فعالة لتعزيز المناعة يمكن لأي شخص يعاني من ضعف المناعة دعم جهازه المناعي من خلال اتباع خطوات بسيطة وفعالة، منها: اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والمكسرات والبروتينات الصحية. الاهتمام بتناول مصادر فيتامين د والتعرض للشمس باعتدال. شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم. الحصول على نوم كافٍ لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات يوميًا. ممارسة نشاط بدني منتظم لتحفيز الدورة الدموية. تجنب التدخين والابتعاد عن الأماكن الملوثة. الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار. إدارة التوتر من خلال الأنشطة الهادئة مثل المشي أو التأمل. الالتزام بالتطعيمات الموسمية، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. متى يجب التوجه إلى الطبيب؟ ينصح بزيارة الطبيب إذا تكررت الإصابة بالعدوى خلال فترات متقاربة، أو في حال استمرار الإرهاق الشديد، أو عند ظهور التهابات غير مبررة. كما يجب المتابعة الطبية للأشخاص الذين يتناولون أدوية تؤثر في المناعة أو لديهم أمراض مزمنة.
ضعف المناعة ليس أمرًا يمكن تجاهله، لكنه أيضًا قابل للتحسن بشكل كبير من خلال اتباع نمط حياة صحي ومتوازن. ومع الاهتمام بالتغذية الجيدة، والنوم الكافي، والنشاط البدني، والوقاية اليومية، يصبح بالإمكان رفع كفاءة الجهاز المناعي وتقليل فرص الإصابة بالأمراض.